وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المدرب الهولندي "بيم فيربيك " الفوارق قليلة بين المنتخبات الاسيوية

نشر بتاريخ: 24/12/2014 ( آخر تحديث: 24/12/2014 الساعة: 17:44 )
امستردام - معا : فيما يلي ترجمة مقال كتبه المدرب الهولندي بيم فيربيك حول توقعاته بشأن المنافسة خلال نهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا:

ليس من السهل توقع من سيفوز بلقب كأس آسيا 2015 في أستراليا، حتى مع بقاء أسابيع قليلة على انطلاق المنافسة.

ومن خلال النظر إلى المجموعات فإن هنالك ستة منتخبات تملك آمالا حقيقة في الفوز بلقب البطولة، حيث تمتلك اليابان وكوريا الجنوبية مجموعة كبيرة من اللاعبين أصحاب الخبرة والقادرين على إحداث الفارق.

حيث أن هذين الفريقين يمتلكان العديد من اللاعبين المحترفين في إنكلترا والمانيا وإيطاليا، وربما يكونان الأكثر ترشيحا لأن وجود لاعبين يخوضون مباريات قوية في كل أسبوع يصنع فارقا كبيرا.

ويمتلك منتخب اليابان مدربا جديدا هو المكسيكي خافيير اغويري الذي يريد ترك بصمة في الفريق قبل انطلاق تصفيات كأس العالم بعد عام، وهذا الأمر ينطبق على المنتخب الكوري الجنوبي بقيادة اولي شتيلكه.

ويلعب منتخب كوريا الجنوبية في المجموعة الأولى القوية، والتي تضم منتخب أستراليا المضيف إلى جانب عمان التي تمتلك فريقا جيدا تحت قيادة بول لوغوين، حيث أن لاعبي الفريق يلعبون مع بعض منذ فترة طويلة، وقد قدموا مستوى جيد في بطولة كأس الخليج الشهر الماضي.

والشيء الأهم بالنسبة لمنتخب عمان أنهم قرروا التمسك بالمدرب ببول لوغوين رغم عدم الفوز بلقب كأس الخليج، وهذا الأمر لا ينطبق على منتخبات العراق والبحرين والكويت والسعودية التي قررت تغيير المدرب، مما يجعل من الصعب التنبؤ بما ستحققه هذه المنتخبات.

بالنسبة لبعض المنتخبات ، فإن التغيير قد يكون أمرا إيجابيا، ولكن في العادة فإن ذلك يكون له تأثير من خلال فقدان التركيز وذلك لعدة أسباب، فاللاعبون المرتبطين بالمدرب السابق سوف يتأثرون، والمدرب الجديد لا يمتلك الوقت من أجل فرض أسلوبه في الفريق، وفي الغالب سيكون له تأثير قليل في اختيار تشكيلة الفريق، كما أن ذلك يفتح الباب أما تأثر الفريق بعوامل خارجية.

وبالتأكيد، فإن منتخب أسترالي يعتبر من المنتخبات المرشحة للمنافسة على اللقب، وذلك لأنه بكل بساطة يلعب على أرضه.

وإذا نظرنا لمنتخب أستراليا، فإن يمتلكون مجموعة قوية من اللاعبين، من خلال تيم كاهيل ومايل جيديناك ومات رايان الذي تطور ليصبح حارس مرمى مميز، ولكن السؤول الأبرز هو قدرة اللاعبين القدامى على التعامل مع خوض ثلاث مباريات في فترة قصيرة مع الحاجة للسفر بين المدن خلال الدور الأول.

أما منتخب قطر فقد قدم كان بحالة جيدة خلال منافسات كأس الخليج، وهو يمر بفترة جيدة بفضل المدرب جمال بلماضي، وهذا الأمر ينطبق أيضا على منتخب الإمارات الذي تطور بشكل مستمر خلال السنوات الأخيرة حيث بات يمتلك الآن فريقا قويا جدا وشابا ويعرف بعضه جيدا.

وأوقعت القرعة منتخبي الإمارات وقطر ضمن المجموعة الثالثة التي تضم أيضا البحرين وإيران التي قدمت عروضا جيدا خلال نهائيات كأس العالم في البرازيل، حيث طور المدرب كارلوس كيروش مجموعة جيدة ومتناسقة من اللاعبين، وهو أمر مهم في البطولات الكبرى، خاصة وأن الفريق تأقلم مع أسلوب المدرب وهو ما يعتبر أفضلية كبيرة.

كما أن هنالك فريقا آخر استقطب الكثير من الاهتمام وهو منتخب الصين الذي يعتبر مرشحا لتحقيق مفاجأة.

وقد انتهى الدوري الصيني في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وبالتالي حصل اللاعبون على فرصة للراحة والتعافي قبل العودة للتدريبات تحت قيادة المدرب الان بيرين، ومن المتوقع أن يكونوا مستعدين بصورة جيدة رغم أن التوقعات قليلة بالنسبة لهم في أوساط الإعلام والجماهير، الذين يضعون ضغوطا كبيرة على الفريق، وبالتالي فإنهم قد يكونوا الفريق الذي قد يتسبب بمفاجأة.

أما منتخب كوريا الشمالية فإنه كالعادة سيكون الفريق المجهول، في حين أن منتخب أوزبكستان الذي فاجأ الجميع قبل أربع سنوات، من خلال برامج تطوير الشباب وأسلوبهم في اللعب، فقد يكونوا من جديد ضمن الفرق التي ترفع لواء التحدي.

بالنسبة لي فإن الفوارق بين المنتخبات ليست كبيرة، والأمر لا يعتمد على مستوى اللاعبين، حيث أن النجاح يأتي من بعض التفاصيل الصغيرة، وهذا هو سبب تطلعي لانطلاق البطولة.

وسيكون من المثير متابعة قدرة منتخبات غرب آسيا على تحدي منتخبات شرق آسيا، بعد أن تراجعت بعض الشيء خلال السنوات الأخيرة، وسوف يكون للمباريات الافتتاحية لكل فريق تأثير كبير في الإجابة على هذا السؤول، حيث أن تقديم مستوى جيد سيكون له تأثير كبير على مستوى الثقة لدى الفريق.

شخصيا، آمل أن يفوز منتخب أستراليا بلقب كأس آسيا هذه المرة، وذلك لأن هذا الأمر سيكون له تأثير كبير على اللعبة في أستراليا، ولكن هذا الأمر سيكون تحديا كبيرا بالنسبة للمدرب انخي بوستيكوغلو وفريقه، ولكنهم كانوا يستعدون لهذا الأمر خلال العام الماضي، والفوز سيكون دفعة كبيرة لكرة القدم في هذا البلد الذي يحب الرياضة.

المدرب الهولندي بيم فيربيك أشرف على تدريب أستراليا في كأس العالم 2010، وسبق له العمل قبل ذلك مع منتخب كوريا الجنوبية حيث قاده إلى قبل نهائي كأس آسيا 2007، كما عمل في اليابان والمغرب، وكان مساعدا لمواطنه غوس هيدينك خلال نهائيات كأس العالم 2002.