|
اسرائيل تعاود الاقتراح- معبر آمن بين قطاع غزة والضفة الغربية
نشر بتاريخ: 23/08/2007 ( آخر تحديث: 23/08/2007 الساعة: 13:08 )
بيت لحم- معا- كشفت صحيفة "هآرتس" اليوم الخميس عن اقتراح اسرائيلي يتم بلورته ويقضي باقامة معبر آمن بين الضفة الغربية وقطاع غزة في اطار تبادل اراض مع الفلسطينيين.
وتقترح اسرائيل أن يدرج المعبر الامن في إطار اتفاقية تبادل الاراضي مع الفلسطينيين، كجزء من اتفاق المباديء الذي يتبلور عشية مؤتمر السلام الذي دعا اليه الرئيس الامريكي جورج بوش في الخريف القادم. وتعتمد الخطة الإسرائيلية التي يتم الإعداد لها على أن تحصل السلطة الفلسطينية على السيطرة على مسار الطريق بحيث تبقى المنطقة المقام عليها تحت السيادة الإسرائيلية. وحسب الصحيفة فإن اسرائيل ستشترط تفعيل الممر بأن تكون السلطة الفلسطينية صاحبة القرار في قطاع غزة. والهدف بشكل واضح ومعلن تأليب الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة ضد حماس. وقال مصدر مسؤول، يتابع عن قرب المحادثات مع الفلسطينيين، ان اتفاق المباديء لا يحدد حجم ومكان المناطق التي ستسلم للفلسطينيين، مقابل التجمعات الاستيطانية. التفاصيل في بند تبادل الاراضي، كما معظم البنود الاخرى التي ستدرج في الوثيقة، ستكون تعميمية ومبهمة وسيتم الاتفاق عليها في إطار مفاوضات في مرحلة لاحقة بعد المؤتمر, وقاعدة الافتراض هي أن قيمة الممر الآمن بالنسبة للفلسطينيين، الذي لم يكن متوفرا لهم منذ عام 1967 أكثر من مساحته الحقيقية. وقالت الصحيفة إن الرئيس محمود عباس سيقبل بفكرة إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة بعد التوصل إلى اتفاق مبادئ ولكن بشروط. وتنقل الصحيفة عن مصادر مقربة من قيادة السلطة الفلسطينية تأكيدهم أن عباس لم يعد يعترض على إقامة دولة فلسطينية بحدود مؤقتة، بعد التوقيع على اتفاقية المبادئ، ولكنه يشترط موافقته على ذلك بحصوله على ضمانات من المجتمع الدولي تتضمن جدولا زمنيا لانتهاء المفاوضات حول الحدود الدائمة. وحسب المسؤول السياسي، في المداولات الداخلية التي تجرى في إسرائيل بموازاة المباحثات مع السلطة الفلسطينية يتبلور عدد من المواقف الرئيسية. وتعتبر نقطة الانطلاق في المفاوضات حول الحدود هو مسار جدار الفصل، الذي يبقي حسب التقديرات الإسرائيلية 92% من مساحة الضفة الغربية تحت سيادة الدولة الفلسطينية, ومع ذلك ستكون مساحة الدولة أكثر من مساحة المنطقة التي تقع شرقي الجدار. وفي المداولات التي يجريها المستوى السياسي الإسرائيلي تجري مناقشة البدء في عرض الإخلاء مقابل التعويض للمستوطنين في الضفة الغربية الذين لا يسكنون في المجمعات الاستيطانية الرئيسية. في القدس، ستكون إسرائيل على استعداد لتسليم الفلسطينيين في المرحلة الأولى عددا من الأحياء ومخيمات اللاجئين الواقعة خارج الجدار وفي منطقة الخط الفاصل، وفي مرحلة متقدمة ستسلم معظم الأحياء العربية. والأساس سيكون شبيها لمبادئ كلينتون "ما لليهود لليهود وما للعرب للعرب". والحوض المقدس في البلدة القديمة سيكون بإدارة مشتركة للثلاثة أديان حيث تكون كل ديانة مسؤولة عن أوقافها. وفي قضية اللاجئين، تعترف إسرائيل بمعاناة اللاجئين، وتتحمل بشكل غير مباشر مسؤولية معينة عن مشكلة لاجئي عام 1948. وستكون إسرائيل شريكة في خطة دولية لعودة اللاجئين إلى حدود الدولة الفلسطينية أو توطينهم في البلاد التي يتواجدون فيها. ويقول المسؤول أن إسرائيل بذلك تعتمد على البند في المبادرة العربية الذي يقول أن كل حل لقضية اللاجئين يكون بالتوافق. |