وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 25/12/2014 ( آخر تحديث: 25/12/2014 الساعة: 18:57 )
بقلم : صادق الخضور
بالتوفيق للمنتخب الوطني الأول وهو يواصل الإعداد للمشاركة في المحفل الآسيوي بداية الشهر المقبل، أيام ويبدأ منتخبنا بمقارعة منتخبات تفوقنا تاريخا وإمكانيات، لكننا قادرون بالروح والمثابرة، والفدائية على تذويب الفوار، وتقديم مردود يتناغم وما نعلقه من آمال على المشاركة.

الاستعدادات، والمطلوب
بعد مباراة الصين الودية التي خاضها منتخبنا وآلت نتيجتها للتعادل، تطوّع كثيرون للتقييم وكتابة تعليقات على أداء المنتخب، وهناك ثلاثة عناصر يجدر أخذها بعين الاعتبار قبل إصدار أية أحكام:
أولا. التعادل مع المنتخب الصيني نتيجة طيبة ومن يقول غير ذلك يجانب الحقيقة، فالنتيجة التي تحققت طيبة لا سيما وأنها على أرض الصين علاوة على كون المنتخب الصيني حقق نتائج لافتة في وديّات الإعداد.
ثانيا. لم يتم تثبيت التشكيلة حتى الآن، ومع بدء المعسكر الداخلي الأخير قبيل الانطلاق لاستراليا ,والإعلان نهائيا عن قائمة اللاعبين مطلوب تثبيت التشكيلة شبه النهائية أي التي ستشارك أي الأحد عشر لاعبا.
ثالثا. في المحفل الآسيوي، يجب على اللاعبين استحضار الروح، واللعب بأقصى جهد ممكن، وتحقيق الإسناد المطلوب من خط الوسط لخطي الهجوم والدفاع، وسيكون خط الوسط هو الفيصل في اللقاءات التي سيخوضها الفريق.
هذه المحاور الثلاثة حريّ بنا تذكرّها، والآن ومع قرب الاستحقاق فإن التركيز على الإعداد الذهني والنفسي مطلوب، ولا مانع من أن تتخلل المعسكر التدريبي الحالي محاضرات عن هذه الجوانب علاوة على استضافة المنتخب من أعلى قمة الهرم السياسي لإعطاء اللاعبين شحنة معنوية قبيل الانطلاق إلى هناك.
منتخبنا الأول؛ جنى ثمار الاهتمام الكبير من سيادة اللواء الرجوب وأسرة الاتحاد، ونأمل أن تتواصل حالة التطور التصاعدي في الأداء ليكون المنتخب سفيرا فوق العادة لقضيتنا رياضيا ووطنيا، وكل الأمنيات بأن يكون ظهور المنتخب في الآسياد إضافة نوعية لما تحقق مع الاستحضار الدائم للواقعية التي يفيد وقائعها بأننا نواجه منتخبات ذات باع طويل، لكن الرهان على الروح يبقي الأمل.

جبل المكبر: واقع لا يسرّ أحد
نسور الجبل، الصولات والجولات والزعامة، والتاريخ في مجال كرة القدم، كلها ملامح بدأت تتلاشى في ضوء ما يعيشه الفريق من واقع انعكس على أدائه الكروي ليقبع في المواقع الخلفية من جدول الترتيبعلى صعيد دوري المحترفين، والحديث يدور بطبيعة الحال عن بطل الدوري قبل خمسة مواسم.
كثيرون هم المطالبون بإسناد الفريق في هذا الظرف، وأولهم جماهير الفريق التي كانت فعلا اللاعب الثاني عشر، ولمن لا يذكر فقد كانت جماهير الفريق تتجاوز الخمسة آلاف، ولا تزال مشاهد جماهير الفريق وهي تؤازر فريقها يوم مباراة شباب الخليل على لقب الدرع- وهي مباراة لم تكتمل للأسف في حينها- عالقة في الأذهان، وقد نتفهم عزوف بعض جماهير الفريق عنه، أما أن يطال العزوف أكثر من 90% من الجماهير فهذه ظاهرة.
المكبر يعاني ماديا قبل أن يعاني فنيا، وهو فريق مقدسي، لذا فهو بحاجة إلى وقفة كل الغيورين على بقاء أندية القدس شامخة، ورغم ذلك لا زال دور القطاع الخاص غائبا وبامتياز.
فرق أندية المحترفين والمحترفين جزئي، قادرة على إعارة عدد من لاعبيها الفائضين عن حاجتها للمكبر، وتقديم بادرة تجعل إنجازات فرقنا مقتصرة على المشاركة في الدوري، فهل فكّر أي فريق في إسناد فريق المكبر بتقديم لاعب ما ومواصلة دفع مستحقاته؟
المكبر يعيش مرحلة حرجة، والقائمون على الفريق في حال لم يتداركوا الأمر سريعا، فسيكون المكبر في ورطة حقيقية، مع أن الفريق الذي قدّم- ولا يزال- أسماء ذات حضور بارز في الإبداع الكروي قادر على التحليق من جديد لكن بشروط.

اقتراح
مع توقف الدوري، ووجود فراغ كبير في تعبئة جدول البرامج على قناة فضائية فلسطين مباشر، لماذا لا تبادر الفضائية لإعادة بث بعض مباريات دوري المحترفين التي تم بثهّا خلال مرحلة الذهاب؟
بث المباريات سيزيد من نسبة متابعة الجماهير داخل البيوت للدوري، علاوة على منح الجماهير فرصة لتقييم أداء لاعبيها، بل ومنح اللاعبين أنفسهم فرصة تقييم أنفسهم ومردودهم، فلا زال التقييم الذاتي غائبا على مستوى اللاعبين والإدارات والأجهزة الفنية.
اقتراح نأمل أن يجد تجاوبا إن كانت الإمكانيات تسمح بذلك علما أن متابعة متأنية لقناة فلسطين مباشر تكشف فعلا عن وجود فراغ يمكن استثماره.

مع بدء مباريات الكأس
انطلقت مباريات الكأس على مستوى المناطق، ولا زالت النتيجة التي حققها العربي الصفافي على حساب هلال أريحا أكبر نتيجة مفاجئة على اعتبار أن الهلال قدّم أوراق اعتماده كأبرز المنافسين في المحترفين جزئي.
المباريات التي جرت حتى الآن لم تحفل بالعديد من المفاجآت، وإن كان خروج الهلال الريحاوي والمركز الكرمي في هذه المرحلة من عمر البطولة أمرا مستغربا.
مباريات الكأس قد تكون فرصة للكشف عن فرق ظلمها تواجدها في درجات غير تلك الحاظية بالاهتمام، نقول: قد، لأن الحكم النهائي مرهون ببروز فرق مغمورة تقطع شوطا كبيرا، فهل سنشاهد فريقا من طينة الكبار من غير المحترفين والمحترفين جزئي؟ بالانتظار

اتحاد مظلوم
إنه الاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي، فالاتحاد من أكثر الاتحادات فاعلية، وأنشطته لا تقتصر على رياضة بعينها.
خلال الشهور الثلاثة الماضية، أنجز الاتحاد الكثير من المسابقات، ونظم العديد من الفعاليات، فكل التقدير للقائمين على الاتحاد لجهدهم الطيب والشمولي المتواصل، والاتحاد يستحق أن يكون من أبرز ثلاثة اتحادات فاعلة للعام 2014: القدم بطبيعة الحال، والسلّة، والاتحاد الرياضي لمؤسسات التعليم العالي.