|
بين ميسي ورونالدو واحمد الحسن
نشر بتاريخ: 27/12/2014 ( آخر تحديث: 27/12/2014 الساعة: 22:54 )
بقلم : محمد اللحام
ينشغل المنتخب الفلسطيني بالتحضيرات للانطلاق نحو سيدني، حيث نهائيات أمم آسيا التاريخية، بقيادة المدرب الوطني احمد الحسن الذي لا اخفي تعاطفي الشديد معه في مهمة كبيرة وثقيلة لحجم الحدث. لا شك ان احمد الحسن من خيرة المدربين على الساحة الفلسطينية بشخصية رياضية فنية متسلحا بشهادات علمية وبخبرة عملية، وهو لاعب المنتخب الفلسطيني في الشتات ونجم نادي حيفا الفلسطيني في الدوري العراقي ومدرب الامعري والمنتخب سابقا. اعتقد ان المطلوب أكثر اليوم من جموع الحالة الصحفية والمجتمعية الوقوف والإسناد والدعم والمؤازرة للحسن، فهو كما أي لاعب في الفريق بحاجة ماسة للشحن المعنوي الايجابي والتعزيز بعيدا عن الضغط السلبي. الجميع يعرف قدرات منتخبنا وسلسلة الصعوبات والمعوقات التي واجهت وتواجه المنتخب من الانتهاكات الإسرائيلية وصولا للإصابات التي غيبت بعض النجوم، مما يدفعنا للقول " كان الله في عون الحسن" الذي نتمنى له وللمنتخب مسيرة حسنة لن تعتمد على مدرب ولا على لاعب بعينه، من باب ان لا بطولة فردية في الألعاب الجماعية التي تحتاج لجهد حامل الكرات وصولا لمنظومة الاتحاد عصبها الفريق في الملعب. فالجماعية هي الأساس ودونها ما كان ميسي حاصدا للقب الأفضل في العالم 4 مرات، وما كان "رونالدو" نجما بثالثة على الطريق. ولو لعب "ميسي او رونالدو" لنادي مثل "خيتافي او فيورنتينا او هامبرغ" بما فيهم الآن من لاعبين لما فاز أي منهم بربع جائزة ،وما كان "لخوليت وباستن" التألق لولا "ميلان" العظيم في حينه ،وما كان "لبلاتيني" كذلك لولا مجموعة رائعة في "يوفنتوس" كانت وكان "اليوفي". فاحمد الحسن لا يملك العصا السحرية ولا الحجاب الذي يفتح شباك المرمى امام مهاجمينا إلا أننا نراهن ان لدى الرجل من الخبرة والدراية ما يؤهله لقيادة المنتخب مع ملاحظات صحفية نقدية ايجابية في مرحلة الإعداد بغرض التقييم والتقويم وهو ما يحتاجه الحسن ويتقبله بصدر رحب وهو المحتاج جدا في هذه المرحلة للكلمة الطيبة والنصيحة العلمية في ظل امواج عاتية تواجه سفينة المنتخب المتجهة صوب استراليا على امل صمود فدائي منتظر بشغف من قلوب تحن للفوز والفرح. |