وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجدلاني: تقديم المشروع الفلسطيني لمجلس الأمن بدون تعديلات غداً

نشر بتاريخ: 28/12/2014 ( آخر تحديث: 28/12/2014 الساعة: 23:06 )
رام الله - معا - أكد أمين عام جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، أحمد مجدلاني، اليوم الأحد، ان مشروع القرار الفلسطيني الخاص بالاعتراف بدولة فلسطين وانهاء الاحتلال سيقدم بصيغته الاصلية يوم غد الاثنين الى مجلس الامن الدولي.

جاءت تأكيدات مجدلاني هذه خلال افتتاحه أعمال دورة اللجنة المركزية للجبهة في الدورة التي اطلق عليها اسم دورة الشهيد عضو المكتب السياسي لجبهة النضال خالد شعبان، في المقر المركزي للجبهة في مدينة البيرة وبالتواصل مع غزة بتقنية الاتصال المرئي المسموع "الفيديو كونفرنس".

وشدد د. مجدلاني على ان هناك توافق فلسطيني على تقديم المشروع بنسخته الاصلية والذي يلبي بمضمونه الحقوق الوطنية المعروفة والمقرة لشعب فلسطين بدون تعديلات.

وأوضح د. مجدلاني أن الخلافات الفلسطينية الداخلية التي دارت خلال الفترة الماضية حول محتوى المشروع الفلسطيني، الذي سيقدم لمجلس الأمن والتعديلات المقترحة عليه كانت تهدف إلأى تقريبه من المشروع الأوروبي الفرنسي بغية ضمان الحصول على تصويت تسعة من أعضاء مجلس الأمن عليه، وعدم مواجهته بالفيتو الامريكي.

وأكد د. مجدلاني أن كل التعديلات التي اقترحت اصطدمت بالموقف الامريكي الرافض لمشروع القرار مهما كان شكله ومحتواه.

وتوقع د. مجدلاني أن يكون الموقف الأمريكي رافضا للمشروع الفلسطيني، وستمارس هي وإسرائيل ضغطاً على أعضاء مجلس الأمن ومختلف المؤسسات الدولية لعدم التصويت لصالحه ورفضه.

وشدد د. مجدلاني على ان انسداد افق العملية السياسية نتيجة الموقف الاسرائيلي والانحياز الامريكي الواضح الى جانب اسرائيل في ظل المفاوضات التي تجري برعاية منفرد لامريكا لن تؤدي الى الا الاستمرار في الدوران في الحلقة المفرغة ذاتها، والى مواصلة الاحتلال لسياسة فرض الوقائع على الارض لصالح توسيع الاستيطان والمزيد من التهويد.

وتابع د. مجدلاني: ان الاستمرار بهذه المفاوضات لم يعد مقبولاً، لافتاً إلى أن التوجه إلى مجلس الامن يهدف لوضع فلسطين والقضية الوطنية تحت اشراف مجلس الامن والمجتمع الدولي، وكسر احتكار رعاية مفاوضات السلام من قبل الجانب الأمريكي.

وأضاف: بالتالي نحن نسعى إلى الضغط على المجتمع الدولي لانهاء الاحتلال، وتحمل مسؤولياته السياسية والأخلاقية لانهاء اخر احتلال على وجه الارض ووضع حد لمعاناة شعبنا، وفق قرارات الشرعية الدولية التي تضمن حق العودة، وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وتناول د. مجدلاني في سياق كلمته الافتتاحية الأوضاع العربية والدولية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية، والأوضاع الداخلية للجبهة وتوجهاتها للتحول الى حزب اشتراكي ديمقراطي، داعياً إلى المزيد من الحضور والمشاركة في مختلف اشكال المقاومة الشعبية والسلمية ضد الاحتلال وبالتوازي مع التحرك السياسي والدبلوماسي الذي تقوم بها القيادة الفلسطينية.