وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صيام يتهم كلا من جهازي الوقائي والمخابرات العامة بالتجسس على دول إسلامية وعربية وحركات المقاومة

نشر بتاريخ: 23/08/2007 ( آخر تحديث: 23/08/2007 الساعة: 19:51 )
غزة - معــا- وجه وزير الداخلية السابق وأحد قادة حركة حماس سعيد صيام اتهامات لقيادات في المخابرات الفلسطينية وجهاز الأمن الوقائي بالتورط بعمليات تجسس على دول إسلامية وعربية والتصنت على قيادات بارزة في حماس وحركات المقاومة ونشاطاتها بالإضافة لعمليات إيقاع جنسي لعدد من الشخصيات البارزة ورجال الإعمال لابتزازهم فيما بعد.

واتهم صيام في مؤتمر صحفي عقده بغزة اليوم جهاز المخابرات " بالتآمر ونهب الأموال وهتك الأعراض والتعاون مع جهات أمريكية وصهيونية وبريطانية وتزويدها بكافة المعلومات التي تطلبها عن قيادات المقاومين ومواقع تدريبهم وتحركاتهم وأرقام هواتفهم الخلوية واستمرارها على هذا المنوال منذ عام 1997" .

وقال صيام :" إن كلا من جهازي المخابرات والأمن الوقائي قد ثبت تورطه بوثائق واضحة في عمليات إسقاط جنسي لنواب وضباط في أعلى دوائر صنع القرار كما لدينا وثائق تدين مسئولين في فتح وسفراء للسلطة وتثبت تورطهم في فساد مالي وأخلاقي " .

وعرض في المؤتمر شريطا مصورا للرئيس محمود عباس في احد اجتماعاته مع قيادات من السلطة وهو يأمر بقتل أي شخص يحمل صاروخا اذا حاول الاطلاق بعد الاتفاق الوطني على عدم الاطلاق وهو الأمر الذي وصفه صيام بـ " إعطاء الإذن بالصوت والصورة لإعدام المقاومين دون محاكمة " .

كما عرضت وثائق تضم محاضر لجهازي المخابرات والوقائي في اجتماعاتهم مع شخصيات من جهازي أل "CIA" والـ "FBI" تبحث كيفية التصنت على شخصيات بارزة من حركة حماس أمثال عبد العزيز الرنتيسي واحمد ياسين.

وأشار صيام إلى أن غالبية هذه الاجتماعات عقدت بقيادة أحمد عيسى أو محمد دحلان من الجانب الفلسطيني مع شخصيات بريطانية وأمريكية وإسرائيلية مثل مايكل جون مارتن من الجانب الأجنبي و أن تلك الاجتماعات شملت تحريضا مباشرا على دول عربية مثل الأردن كي يتم اتهامها بأنها دول راعية للإرهاب.

وصرح صيام أن كل ما يجري في أراضي الضفة الغربية ما هو إلا نتاج تخطيط مسبق من قبل الأجهزة الأمنية وأجهزة الوقائي لتصعيد الوضع وخنق الشعب الفلسطيني.

وطالب بعقد محاكمة وطنية لقادة هذه الأجهزة مشددا على ضرورة عقد لجنة وطنية مؤلفة من فصائل المقاومة والمؤسسات واللجان الحقوقية لوضع هذه الوثائق على طاولة المداولة و" تحقيق العدالة " للشعب الفلسطيني.