وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محاضرة ثقافية في نادي سلواد

نشر بتاريخ: 29/12/2014 ( آخر تحديث: 29/12/2014 الساعة: 20:35 )
رام الله - معا - نضال عياد : نظمت اللجنة الثقافية في نادي سلواد لقاء ثقافيا في قاعة النادي قدمت فيه محاضرة بعنوان "سلواد تاريخ ومسيرة .. إضاءات وتأملات " للباحث الاستاذ عمر مشعل .

افتتح اللقاء الاستاذ عوني فارس، حيث رحب بالحضور وأشار إلى أهمية الموضوع، ثم القى الباحث عمر مشعل محاضرته التي لاقت حضوراً جماهيرياً غفيراً من ابناء البلدة.

بدأ مشعل بمناقشة الغموض الذي يكتنف تاريخ نشأة البلدة ، حيث أغفلت بلدة سلواد في المصادر الإسلامية ، وكذا في كتب الرحالة المتأخرين وجموع المؤرخين والجغرافيين، رغم أن إشارات كثيرة تدعم فكرة قِدَم النشأة ، مثل الدور الريادي الذي اطلعت به البلدة في القرن التاسع عشر سواء على مستوى قيادتها للمنطقة أو في علاقتها مع السلطة الحاكمة وكم الكوادر الإدارية والعلمية التي انتجتها، والذي لم يكن لبلدة حديثة العهد أن تقوم به.

واستعرض الباحث العوامل التي ساهمت في ظهور البلدة وتعاظم دورها، فهي تقع عند خط تقسيم المياه سواء الأودية التي تتجه شرقا إلى الأغوار أو تلك التي تتجه غربا نحو البحر المتوسط. وهي منطقة محصنة بالتلال العالية والأودية العميقة، وتوفر المياه فيها إذ حوت عددا من الينابيع، وتحكمها بالطريق التجاري القديم الذي يصل بين دمشق والقدس.

وشرح الباحث أوضاع سلواد في الحرب العالمية الأولى، فأشار إلى مشاركة أعداد كبيرة من شباب سلواد في حملة السويس الأولى والثانية، كما أصبحت سلواد مقرا للقائد العثماني علي روشان بيه الذي تحصن فيها بعد سقوط القدس، وخاض معارك حامية في تلال سلواد أدت إلى استشهاد عدد من الجنود العثمانيين الذين دفنوا في حارات سلواد، لكن البلدة سقطت بأيدي البريطانيين في آذار 1918.

واستعرض مشعل التطور التعليمي الذي شهدته سلواد إبان الحكم العثماني، فأشار إلى أن أول مدرسة افتتحت في سلواد كانت في عهد أبراهيم باشا وذلك في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، ثم افتتحت مدرسة أخرى عام 1911 وكان أول من درس فيه الشيخ نمر النابلسي. وقد شهد القرن التاسع عشر توافد أعداد من السلاودة إلى مصر للدراسة في الأزهر والذين كان لهم دور في تطوير التعليم على مستوى البلدة وفي فلسطين.

وبعد انتهاء المحاضرة اجاب مشعل على أسئلة الحضور.