وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إسرائيل قتلت الامام "بدم بارد" بعد ادائه الامتحان في نابلس

نشر بتاريخ: 29/12/2014 ( آخر تحديث: 30/12/2014 الساعة: 10:48 )
نابلس- خاص معا - رصاصة واحدة من جندي اسرائيلي الى قلب "الامام" كما يلقب، كانت كافية لقتل امام جميل أحمد دويكات ابن السبعة عشر ربيعا من قرية بيتا جنوب نابلس، واصابة نائل طلعت ذياب 17 عاما بجروح برصاص الجندي ذاته، المتواجد على بعد عشرات الامتار من حاجز زعترا جنوب مدينة نابلس.

ويروي نائل ذياب الذي يرقد في مستشفى رفيديا الحكومي جراء اصابته برصاص الاحتلال اليوم لـ معا ماحدث فيقول: "انهينا امتحان التربية الاسلامية الوزاري في مدرسة بيتا، حيث ادرس مع امام في الصف الاول ثانوي، وقمت بالذهاب وشراء اغراض الى منزلنا ومن ثم قررنا أنا وامام الذهاب الى منتزه يقع على اطراف بيتا الجنوبية".

ويضيف نائل: "وصلنا إلى محيط المنتزه مشيا على الاقدام، وفجأة شاهدنا جنديا اسرائيليا يخرج علينا من على التله "مكان مرتفع" واطلق علينا اربع رصاصات ولم يصيبنا، ولكنه واصل اطلاق النار فاذا برصاصة واحدة اطلاقها نحو امام فاصبته اصابة مباشرة في القلب، فوقع على الارض وحاولت الاقتراب من امام الا أنه قال لي "اذهب أنا قد اصبت".
|310451|
وأكد نائل: "أنا مشيت عدة امتار محاولا الفرار من المكان الا أن ذات الجندي اطلق رصاصة علي فأصبني بالقدم، الا أنني استطعت الفرار والوصول الى المستشفى بعد ايقاف سيارة اسعاف كانت بجانب الشارع قائلا لم نلقي حتى الحجارة ولم نقم بأي شيء".

جميل دويكات البالغ من العمر 43 عاما وهو والد الشهيد "امام" لم يكن قادرا على الحديث في مستشفى رفيديا الحكومي أو ربما حتى اللحظة لم يكن قد استوعب ما حصل الى احد ابنائه الخمسة وثانيهم في الترتيب، فقد تلقى اتصالا هاتفيا من احد اصدقائه حيث كان يعمل في مجال البناء داخل الخط الاخضر وطلب منه الحضور على الفور لأن أمام قد اصيب برصاص الاحتلال، رافضين في البداية أن يقولوا له إن امام قد استشهد على الفور.
|310452|
حركة فتح أعلنت الاستنفار، فوالد الشهيد يعد احد كوادرها والشهيد امام يعد احد عناصرها ومناصريها، فطبعت "البوسترات" الخاصة بالشهيد وبدأت سماعات المساجد تنعى الشهيد الذي كانت جثمانه ستشيع مساء اليوم، الا أن قرار العائلة بتشريح الجثمان وتوثيق جريمة من جرائم اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني قانونيا، كانت كافية لتأجيل تشيعه إلى غد الساعة العاشرة صباحا من امام مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس فاسرائيل قتلت المصلين وها هي اليوم قتلت الامام ايضا.|310454||310455||310456|