وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اسرى فلسطين: 420 حالة اعتقال من القطاع خلال العام 2014

نشر بتاريخ: 30/12/2014 ( آخر تحديث: 30/12/2014 الساعة: 13:19 )
غزة -معا- اكد مركز اسرى فلسطين للدراسات بان الاحتلال واصل عمليات الاعتقال من قطاع غزة بوتيرة متصاعدة خلال العام 2014، حيث رصد (420) حالة اعتقال خلال العام من القطاع بينهم مرضى وصيادين وأطفال، وذلك ، مقابل (72) حالة اعتقال خلال العام الماضي 2013 .

واوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث "رياض الاشقر" بان العام 2014 الذى يوشك على الانتهاء شهد اعلى نسبة اعتقال لفلسطينيين من القطاع منذ عام 2009 ، والتي شهدت عمليات اعتقال واسعة خلال (حرب الفرقان)، واحتجاز المئات من المواطنين بعد الاجتياح البرى لبعض مناطق القطاع، حيث تم اعتقال (420) مواطن لساعات او ايام فيما بعضهم لا يزال يقبع في سجون الاحتلال حتى اللحظة.

واشار الاشقر الى ان نصف المعتقلين تقريباً تم اختطافهم خلال الحرب الاخيرة على غزة، وبلغ عددهم حوالى (200) مواطن من المدنيين الذين لم يستطيعوا مغادرتها نتيجة القصف الشديد، وذلك بعد تقدمه لعدة مئات من الأمتار داخل الأراضي الفلسطيني، وقام باقتيادهم إلى معسكر خاص تم إعداده داخل الأراضي المحتلة من الجانب الإسرائيلي، والتحقيق معهم لأيام، بهدف الحصول على معلومات حول المقاومة ، ثم قام بإطلاق سراح معظمهم وإلقاءهم على حاجز بيت حانون، بينما لا يزال (22) منهم قيد الاعتقال والتحقيق وبعضهم من الجرحى، تم اخضاعهم للتحقيق في مركز تحقيق سجن عسقلان نظرا لقربه من القطاع، وتعرضوا لتعذيب شديد لانتزاع معلومات منهم بالقوة، وقد قدم الاحتلال لوائح اتهام ضد 6 منهم حتى الان، وادعى بانهم ينتمون الى فصائل المقاومة ، وشاركوا في القتال ضد قوات الاحتلال خلال الحرب .

واضاف الاشقر بان من بين المعتقلين (150) مواطن غالبيتهم من القاصرين، تم اعتقالهم خلال محاولات اجتياز السلك الفاصل بغرض العمل داخل الأراضي المحتلة عام 1948، او اللهو قرب الحدود الشرقية واصطياد العصافير، وتم اطلاق سراحهم بعد التحقيق معهم .

وبين بان الاحتلال اعتقل كذلك (12) مواطن على معبر بيت حانون/ايرز، بعضهم مرضى كانوا متوجهين للعالج في مستشفيات الداخل الفلسطيني ، او خلال عودتهم من رحلات علاج بالخارج، بينهم احد جرحى العدوان الاخير وهو الجريح " غسان ماهر عبد النبي" (22 سنة) خلال عودته من رحلة علاج في تركيا، والمريض بالسرطان "عزات شاكر حبوب" 22 عاما، والموظف في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (U.N.D.P) "سعيد عبد العزيز أبو غزة" 41عام، و مسئول المراقبة في مؤسسة الإسعاف الأولي "حازم زياد المدهون" (26 عاماً) .

كما رصد المركز (58) حالة اعتقال لصيادين تم اختطافهم في عرض البحر، خلال ممارسه مهنة الصيد، واقتيادهم الى ميناء اسدود لتحقيق، ومن ثم اطلاق سراحهم، وتعرض بعضهم للابتزاز للارتباط مع الاحتلال، بعضهم من الاطفال .

وكشف الاشقر بان الاحتلال مارس عليات قتل خارج القانون واعدام بدم بارد للعديد من المواطنين الذين تم اعتقالهم خلال العدوان على غزة، وذلك بإطلاق النار المباشر عليهم، او تركهم على الأرض وهم مصابين وينزفون دون تقديم العلاج لهم أو السماح لسيارات الإسعاف الفلسطينية بانتشالهم ، وكذلك إطلاق النار والقذائف على سيارات الإسعاف وهى تحمل الجرحى، مما أدى إلى استشهادهم على الفور .

فيما بدء الاحتلال بعد العدوان على غزة بتفعيل القانون الذي يعرف " بقانون بالمقاتل الغير شرعي" بحق المواطنين من قطاع غزة، الذين اعتقلوا خلال العدوان على القطاع ، وكان قد توقف عن استخدامه منذ أكثر من 3 سنوات، حيث حولت المحكمة المركزية الإسرائيلية في مدينة بئر السبع الأسير" سمير إبراهيم النجار" 43 عاماً من خزاعة إلى الاحتجاز تحت قانون " مقاتل غير شرعي"، كأول أسير من غزة يفرض عليه القانون.