وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

46% من الاطفال يتعرضون للعنف بشكل عام في الخليل

نشر بتاريخ: 30/12/2014 ( آخر تحديث: 30/12/2014 الساعة: 14:59 )
الخليل - معا - أعلن مجلس بلدي الطلائع في الخليل، ظهر اليوم ، عن نتائج دراسة كان قد أعلن عن إطلاقها مسبقاً ، تحت عنوان " الطفل في الخليل ... بين الواقع والطموح" والتي تهدف على التعرف على الواقع المعيشي التعليمي والصحي للأطفال في مدينة الخليل ,والتي تهوذلك في قاعة مجمع إسعاد الطفولة التابع لبلدية الخليل .

وقد شارك في المؤتمر عدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية، من ضمنهم محمد عمران القواسمي عضو المجلس البلدي في بلدية الخليل ، وعدلي دعنا مدير مكتب اليونيسيف في جنوب فلسطين ، ونزار بالي مدير البنك الإسلامي الفلسطيني ، و وصال كرجة عن مؤسسة مجتمعات عالمية، وممثلين عن بعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل، والشرطة الفلسطينية، والارتباط العسكري الفلسطيني، و وزارة الثقافة الفلسطينية ومديرية التربية التعليم في وكالة الغوث وعدد من مديري ومديرات المدارس وأعضاء مجلس بلدي الطلائع و أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل وطواقم مركز اسعاد الطفولة.

وقد بدأت فعاليات هذا المؤتمر بآيات من القرآن الكريم ، تلاها عضو مجلس بلدي الطلائع أحمد مرار ، وبعدها وقف الحضور دقيقة صمت على أرواح الشهداء على أنغام السلام الوطني الفلسطيني، ومن ثم قراءة الفاتحة على أرواحهم .

وقد رحبت مديرة المشروع وفاء العملة بالحضور، وشرحت طبيعة هذه الدراسة وأهميتها وأهدافها، بالإضافة إلى الدور الذي يلعبه مجلس بلدي الطلائع 2014من خلال التعريف عنه وعن أهدافه وطبيعته.

وقد تحدث عن الجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل ، والتي ينفذ المشروع بالشراكة ما بينها وبين بلدية الخليل، عضو الهيئة الإدارية في الجمعية نزار بالي، والذي رحب بالحضور، وتحدث عن أهمية الدور الذي تلعبه الأنشطة والمبادرات الشبابية في إحداث التغيير الاجتماعي.

وفي كلمة بلدية الخليل، شكر عضو المجلس البلدي محمد عمران القواسمي القائمين على هذه المبادرة، وأشاد بالدور الذي لعبه المتطوعون من أجل إنجاح هذه الدراسة، وفعاليات هذا اليوم، واصفاً هذه الدراسة بالنوعية ، والمهمة مؤكدا على أهمية الحرص على البيانات والمعلومات.

وعن الجهة المنفذة للمشروع، تحدثت وصال كرجة من مؤسسة مجتمعات عالمية، عن أهمية هذه الدراسة، وأثرها في نشر معلومات مهمة تختص بالأطفال وحقوقهم، في ظل الانتهاكات التي يتعرضون لها بشكل يومي ومستمر.

وبعد تحدث ممثلي المؤسسات الشريكة بالمشروع، وعرض طاقم المشروع فيلم قصير يوضح فيها طبيعة مجلس بلدي الطلائع، وأبرز الأنشطة والمبادرات التي قام بها في الفترة السابقة، والتي كان آخرها هذه المبادرة "الدراسة البحثية"، لتكن خاتمة هذه المبادرات في الفترة الحالية، وقد نال الفيلم استحسان الحاضرين.

وفي ضوء الهدف الأساسي من هذا اليوم ، تحدثت الباحثة عندليب عطاونة، عن أهداف الدراسة وأهميتها ، وعن أبرز النتائج المتمخضة عن هذه الدراسة ، وكذلك عرض مجموعة من الإحصائيات بشكل بياني ، ونسب مئوية أيضاً ، متعلقة بأوضاع الأطفال في مدينة الخليل خاصة من الجانبين التعليمي والصحي .

وقد جاء في نتائج هذه الدراسة نسبة الاطفال 45% من عدد السكان ، حيث بلغ عدد الاطفال من سن يوم -18 سنة 90 الف ، أما حسب الجنس 51%ذكور ,49% اناث وأيضاً أن نسبة 74%من الاسر الذين لديهم اطفال من 1-3 وما نسبته 23,9% من الاسر لديهم اطفال من 4-6 وأن 2% من الاسر لديهم اطفال من 6فما فوق و6% من الاسر معالة من معيل غير الاب والأم .

كذلك ، بينت الدراسة أن 51% من الاباء اعمارهم من 40-50 سنة ، وأن من (29-40) سنة نسبتهم 51% ، وأن ما نسبته 51% من الامهات اعمارهن من 29-40سنة .

وعلى المستوى التعليمي ، أظهرت نتائج الدراسة أن في مستوى ما دون الثانوية 76% اباء ,83% امهات ، وأن وأن الاسر النووية 87% الاسر في مدينة الخليل ، كذلك أظهرت أن عدد المدارس الخاصة والحكومية والوكالة 176 مدرسة ، ووفقاً لهذه الدراسة ، فقد بلغ عدد الطلاب في المدارس الحكومية والخاصة 61500 مدارس حكومية, 9000 مدارس خاصة, 1200 مدارس وكالة.

وقد تساوت النتائج فيما يخص الاهتمام بتعليم الاناث والذكور على حد سواء حيث بلغت نسبة الاسر التي تعتبر التعليم للإناث 98% ، وأظهرت النتائج كذلك ان 79% من السكان لا يتوفر في اماكن سكنهم او قريب منها مؤسسات ومراكز ثقافية وتعليمية ونسبة من يلحق اطفاله في نشاطات هذه المؤسسات 21% فقط .

وقد جاء في هذه النتائج أيضاً أن نسبة الضعف الاكاديمي بين الطلبة حوالي 21% وذلك لأسباب متعلقة بصعوبة المنهاج ,و تدني مستوى التعليم لأولياء الامور ،وأسلوب التدريس ,والبيئة المدرسية ,و ضعف دافعية المعلمين ,والتمييز بين الطلبة ، وعدم مراعاة الفروق الفردية ,وكذلك الترفيع التلقائي وارتفاع مستوى البطالة بين الخريجين .

وفي موضوع الأمية في مدارس مدينة الخليل ، أظهرت نتائج الدراسة أن نسبة الامية من 5-10 % بين الاطفال الملتحقين في المدارس .

كذلك ، بينت الدراسة أن المشاكل النفسية للأطفال داخل المدارس تعود الى مجموعة من العوامل ، كان من أبرزها: البيئة المدرسية ، والعنف ، والتمييز ، وعدم مراعاة المواهب ، وضعف الدور الارشادي ، وضغط الدراسة وصعوبة المنهاج .

وفيما يتعلق بالعنف ، أشارت نتائج الدراسة أن 46% من الاطفال يتعرضون للعنف بشكل عام ,منهم 25% يتعرضون للعنف داخل المدرسة ,20% عنف لفظي ,14% عنف جسدي , 12% عنف جسدي ولفظي ، وأن 64,5 % من المرشدين للدراسة: أنه يوجد تشريعات تحمي الطفل من العنف ، في حين 22% اكدوا لا توجد تشريعات تحمي الاطفال ، وأن80% من المرشدين غير راضين عن العقوبات لمنتهكي الحقوق ، وأيضاً أن 91% من الاسر التي يتسرب اطفالها لا يوجد لها متابعة من جهات الاختصاص .

وخلال عرض هذه النتائج ، أخذ الحضور يدونون بعض الملاحظات على الدراسة ، ليفتحوا بعدها حلقة نقاش معهم ومع عطاونة ، والتي أجابت عن كافة تساؤلات الحضور ، مؤكدة بدورها أن نتائج هذه الدراسة ليست نهائية ، وأن الهدف الأساسي من اللقاء هو أخذ الملاحظات ورجع الصدى على الدراسة ، والخروج بمجموعة من التوصيات من شأنها أن تثري هذه الدراسة بنسختها النهائية ، وإمكانية إجراء تبادل للمعلومات ما بينها وبينهم من شأنه أن يعزز اللقاء والدراسة.

وفي نهاية الحفل، شكرت مديرة المشروع وفاء العملة الحضور ، ودعت الهيئة الإدارية لجمعية ثقافة وفنون الطفل ممثلة بنزار بالي وسميح أبو زاكية ، وعضو المجلس البلدي لمدينة الخليل محمد عمران القواسمي ، وممثلة مؤسسة مجتمعات عالمية في الخليل وصال كرجة ، ومدير قسم الأنشطة الثقافية والاجتماعية في بلدية الخليلمحمود أبو اصبيح ، دعتهم جميعاً للوقوف على منصة الشرف من أجل تكريمهم أولاً من قبل الجمعية، ومن أجل تكريم طاقم المشروع والقائمين عليه أيضاً.

يشار إلى ان مشروع مجلس بلدي الطلائع يقام بالشراكة ما بين الجمعية الفلسطينية لثقافة وفنون الطفل مركز فنون الطفل الفلسطيني وبلدية الخليل مركز اسعاد الطفولة والمنفذ من قبل مؤسسة مجتمعات عالمية، ضمن برنامج الحكم المحلي والبنية التحتية والممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية.
|310509|