وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجزائري عبد الغني: الرياضة الفلسطينية تستحق ويجب معاقبة اسرائيل

نشر بتاريخ: 30/12/2014 ( آخر تحديث: 30/12/2014 الساعة: 19:26 )
الخليل - معا - خليل الرواشده: ينتظر الشارع الرياضي الفلسطيني بشغف ظهور الفدائي في بطولة امم اسيا التي تتزين بها استراليا بكبار الدول المشاركة اوائل الشهر القادم، علم بلادنا سيرفرف خفاقا بأسمى آيات الانتماء لهذا الوطن الحبيب يرفعه الفدائيون بجهد وعرق منظومة رياضية فلسطينية تقارع المجد، ننتظر الاجمل والاسمى لروعة الاستحقاق الوطني رياضيا في اول ظهور سيكون دلالة واضحة على احقية البقاء بين كبار اسيا في شتى المحافل.

لسنا وحدنا من يدعم ويؤازر الفدائي الكبير، فجميع ابناء فلسطين في مختلف دول العالم جاهزون لمساندة المنتخب بطرق مختلفة، غير أن الاعلاميين والرياضيين العرب يدعمون مشاركة المنتخب، نرصد مشاركات خاصة للزملاء الاعلاميين والرياضيين العرب حول مسيرة الفدائي وصولا الى هذا الانجاز العملاق، وفي هذه الحلقة نستضيف:

الاستاذ نعمان عبد الغني من الجزائر ويشغل عدة مناصب منها "الامين العام للاكاديمية الدولية لتكنولوجيا الرياضة السويد- رئيس لجنة الاعلام والاتصال بالمجلس الدولي للصحة والتربية البدنية والرياضة والتعبير الحركي والترويح منطقة الشرق الاوسط - عضو الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية - مدير تحرير مجلة عالم الرياضة الالكترونية - مدير تحرير مجلة مجلسنا الرياضي الدولي- عضو لجنة الطب الرياضي بالاتحاد العربي للثقافة البدنية":
|310524|
يقول نعمان سنة 2014 سنة خير على منتخب فلسطين حيث حقق نتائج غاية في الروعة، الفوز ببطولة التحدي الأسيوية، الميداليات الذهبية، المركز الثالث ببطولة السلام الدولية والميداليات البرونزية، التأهل لنهائيات كأس أسيا في استراليا ومقارعة كبار اسيا، تمر الحياة الرياضية في فلسطين خاصة كرة القدم بحالة من الجمود نظرا للأوضاع المتفجرة والمتلاحقة يوميا في ظل الاحتلال الإسرائيلي والحصار المتزايد، إلا أنها مازالت تقاوم وتتمسك بالحياة من أجل البقاء صامدة مثل القضية الفلسطينية تماما.

وتعيش الحياة الرياضية في فلسطين حالة مضطربة بالتوازي مع باقي الأوضاع سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، لكن الرياضة الفلسطينية تمر حاليا ايضا بواقع صعب جداً، بسبب تعرض معظم الملاعب للقصف المستمر، كما ان الاشتباكات اليومية تؤثر على الحالة النفسية للشباب، ومعظم البطولات التي تنظم تكون عبارة عن دورات بسيطة في قاعات مغلقة، مثل دورات الشهداء ، أو دورات الخماسيات التي تقام في ذكري شهيد أو مناسبة وطنية معينة.

وينعكس عدم إلتزام الجانب الإسرائيلي بالاتفاقيات وإخلاله في كل شيء على واقع الشارع الفلسطيني والشعب بالكامل، بما في ذلك الرياضة الفلسطينية ، حيث يتفنن الاحتلال في عرقلة مجرد وصول لاعب من الصفة الغربية أو محافظات الشمال إلى محافظات الجنوب ، وهناك عقبات كثيرة تعاني منها الفرق الرياضية الفلسطينية في التحرك من قطاع غزة إلي نابلس أو أريحا أو أي مكان آخر.

ولعب الرياضيون دورا بارزا في كفاح الشعب الفلسطيني حيث قام الزملاء الإعلاميين الرياضيين بأكثر من مبادرة لدعوة وتحفيز الاتحادات والأندية والمؤسسات الرياضية لمعاودة النشاط الرياضي، ويعد بلا شك أن أبناء الحركة الرياضية هم جزء من أبناء الشعب الفلسطيني، وسقط منهم الشهداء والجرحى وتضررت المؤسسات الرياضية، الأندية، والملاعب إلى آخره، ولكن هذا لا يمنع من مواصلة ومعاودة النشاط الرياضي على كافة الصعد حسب الإمكانيات .

إن إنجازات المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم، أثبتت للعالم قدرة شعبنا في فلسطين على صنع الإنجاز والتميز، لاعبوا المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم ومن خلفهم رئيس اتحاد الكرة اللواء جبريل الرجوب، حققوا لفلسطين إنجازا نوعيا وانتصارا هاما بعد حصولهم على جائزة أفضل منتخب وطني في القارة الآسيوية، ورفعوا اسم فلسطين عاليا في مختلف المحافل الدولية رغم معيقات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة والتي كان آخرها اقتحام مقر اتحاد الكرة، ومنع اللاعبين من السفر والتنقل بين شطري الوطن، ووضع كافة العقبات التي تحول دون وصول الوفود الدولية، إضافة إلى اغتيال أحلام الأطفال في ممارسة كرة القدم، وأبرز مثال على ذلك قتل الأطفال من عائلة بكر أثناء العدوان الأخير على قطاع غزة.
|310523|
هناك اهتماما كبيرا بالنهوض بواقع الرياضة وتقديم كافة أشكال الدعم وفق الإمكانيات المتاحة، خاصة أنها قطعت شوطا كبيرا نحو التطور والمأسسة عبر تنظيم البطولات وتطوير الكوادر، والالتزام بالقوانين والمعايير الدولية، فالرياضة ستبقى عنصر وحدة للجميع بعيدا عن كافة التجاذبات السياسية، ويجب على كل دول العالم ومن الاتحادات الرياضية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم 'الفيفا' وللجنة الأولمبية الدولية معاقبة إسرائيل ورفع الكرت الأحمر في وجهها، لاستمرارها بوضع العراقيل والانتهاكات بحق الرياضة والرياضيين.

ونشيد في هذا الصدد بالروح الوطنية الدافعة لإرادة الطاقم الفني والاداري واللاعبين وحيويتهم وفنونهم في هذا المجال، وإصرارهم على رفع علم فلسطين كباقي أعلام الدول الحرة المستقلة في المسابقات العربية والدولية، وتحقيق درجات متقدمة تليق بسمعة الوطن فلسطين وتضحيات شعبنا وصموده، وان جائزة افضل منتخب وطني تعني الكثير لشعبنا الفلسطيني، اذ تعكس افضل صور النضال لشعبنا لأخذ مكانته الطبيعية تحت الشمس، كشعب كان ومازال من صناع الانجازات الحضارية في العالم، ومن اوائل المجتمعات المساهمة في تثبيت الرياضة كعلم وفن وثقافة وسلوك، وهي احدث تعبير عن مكانة فلسطين ماضيا وحاضرا في تعزيز العلاقات الانسانية النبيلة بين الشعوب .

ومما لا شك فيه أننا سنحصد ونستثمر الكثير من وراء تأهل المنتخب الوطني الفلسطيني التاريخي للنهائيات فقد استعادت أنديتنا في فلسطين مكانها بين كبار القارة بعودتها إلي بطولات الأندية والقادم بالتأكيد أفضل لكل منظومة كرة القدم الفلسطينية بدءاً من الأندية والحكام والإداريين والمدربين والإعلاميين والفئات العمرية المختلفة .بعد حجزه بطاقة التأهل الأخيرة إلى نهائيات كأس آسيا 2015 التي تقام في أستراليا، وحظي إنجاز منتخب فلسطين بقيادة المدرب جمال محمود بتقدير كبير، حيث اعتبر أبرز إنجاز في تاريخ كرة القدم الفلسطينية.
|310522|
كل الأمنيات القلبية نتمناها لمنتخب الوطني الفلسطيني الكبير بتحقيق نتائج ايجابية وإسعاد كل أبناء الشعب الفلسطيني ولنثبت للجميع أن وجودنا في استراليا ليس مجرد مشاركة، مبروك ألف مبروك لإخواننا الفلسطينيين على هذا الإنجاز الرياضي التاريخي نتمنى لكم كل التوفيق في المنافسة القارية و لما لا التتويج بالكأس ان شاء الله كل شعوب العالم ستناصركم و على رأسها الجزائر.