وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجلس الوسط و شارك وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعلنان نتائج دراستهما

نشر بتاريخ: 30/12/2014 ( آخر تحديث: 30/12/2014 الساعة: 15:50 )
القدس - معا : أعلن منتدى شارك عن إطلاق سكرتاريا للشباب تجمع في عضويتها ممثلين عن شبكات ومؤسسات شبابية ومجالس شبابية محلية وأطر شبابية… حيث ستعمل على صياغة مرجعية شبابية موحدة من حيث الرؤى، والأهداف، والاستراتيجيات، والوسائل وآليات العمل، في سبيل تفعيل دور الشباب في المساءلة المجتمعية على المستويين المحلي والوطني، وفي شتى المجالات الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية…

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم منتدى شارك الشبابي، في مقره برام الله للإعلان عن نتائج دراسة حول المساءلة المجتمعية والمشاركة الشبابية، والتي تأتي في ختام مشروع “تعزيز دور الشباب في الرقابة العامة”، وذلك بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وتناول المشاركون فيه أهم النماذج العملية الشبابية التي أسست للمساءلة المجتمعية بمبادرات الشباب، خاصة تلك التي تركز على المؤسسات في المستوى المحلي، وعلى رأسها الهيئات المحلية.

تحدثت ماهرة الجمل أمين عام مجلس الوسط للشباب والرياضة ، عن دور المجلس الاعلى للشباب والرياضة في دعم الشباب وان العملية تكاملية مع بقية الوزارات والمؤسسات الأهلية والحكومية ، وشكرت منتدى شارك الشبابي الذي يعمل على خدمة قطاع الشباب وفق رؤيا فلسطينية وطنية تنبع من احتياجات الشباب الفلسطيني مشيرا الى ان البرامج والنشاطات تعمل بشكل تكاملي ومتواصل، محاولين الوصول من خلال برامجه ومشاريعه الى أكبر شرائح المجتمع أهمية.
|310528|
وشددت الجمل على أهمية ارتباط الشباب الفلسطيني بوطنه وأرضه مشيرة الى أن هجرة الشباب تشكل عائقا أمام تطور المجتمع المحلي وصرف طاقاته الايجابية، مشددة على اهمية الانتخابات في وصول الشباب لمراكز قيادية ودورهم في تطور الخدمات المقدمة من خلال أعمالهم التطوعية.

مؤكدة على أهمية تحديد ما هي أولويات الشباب وأهميتهم في بناء الدولة الفلسطينية كلن في موقعه فنحن بحاجة لجميع القدرات والطاقات لبناء الدولة المستقلة وعاصمتها فلسطين ونحن بحاجة إلى إيمان بعدالة المطالب الوطنية والشبابية وأهمية الصبر والاحتمال من اجل تحقيق الأهداف.

حيث اشارت ممثلة برنامج الامم المتحدة الانمائي/ قسم الحكم الرشيد مها ابو سمرة، الى أهم محطات الشراكة مع منتدى شارك، وخاصة الاستثمار في الشباب، كأساس لتطوير بدائل تنموية، قادرة على المساهمة على المستويين المحلي والوطني. بدءا من تعزيز مشاركة الشباب، وصولا لتمكينهم من مساءلة المؤسسات العامة، وخاصة عبر تبني مبادرات الشباب وحفزهم من أجل الانخراط في صنع التنمية.

من جهتها قالت مديرة البرامج والمشاريع في منتدى شارك سحر عثمان، أن عمل المنتدى خلال السنوات السابقة راعى الربط بين تعزيز الممارسة الديمقراطية، ودعم النماذج العملية على المستويين المحلي والوطني، كالمجلس التشريعي الشبابي والمجالس المحلية الشبابية، والتي شكلت إحدى أدوات الرقابة والمساءلة على أعمال الهيئات المحلية.

وأكدت، أن أحد أهم مقومات أي مشاركة فاعلة، هي قدرة المواطن “وهنا الشباب”على التأثير في السياسات والبرامج التي تمس حياتهم وتؤثر في مستقبلهم. وبذا لا تنفصل عملية المساءلة مطلقا عن موضوع التأثير ذاك.

وجاءت نتائج الدراسة، التي تمت بمشاركة حوالي ألف شاب وشابة إضافة لمقابلات مع شخصيات أكاديمية ونقابية وسياسية، التي قدمها الباحث وسيم ابو شوشة، مخيبة للآمال، وخاصة عزوف الشباب عن المشاركة، وذلك برغم أن غالبية الشباب يعتبرون أنهم مشاركين نشطين أو نشطين إلى حد ما في الشأن العام. ذلك أن النتائج التفصيلية، قدمت معطيات أخرى، فعضوية الشباب، وهنا يتحدث التقرير عن الشباب الأكثر تعليما، في الأحزاب السياسية لا تتجاوز 34%.

فيما ترتفع عضويتهم في اللجان التطوعية والمؤسسات الأهلية لحدود 40%، أما في النقابات والاتحادات المهنية والطلابية فهي لا تتجاوز 21%.وقال فاشة “أما مشاركة الشباب في التصويت للانتخابات العامة (الرئاسية والتشريعية)، فقد انقسمت إجابات الشباب إلى ثلث سبق له المشاركة، فيما لم يشارك ثلث الشباب كون أعمارهم في آخر انتخابات لم تصل للسن القانوني، أما الثلث الأخير فقد أحجموا عن المشاركة. ولا يختلف الامر كثيرا فيما يتعلق بالانتخات المحلية، ولإن جاءت نسبة المشاركة أعلى بقليل”.

أما عوامل عزوف الشباب عن المشاركة، فقد جاءت مرتبة حيث درجة إسهامها كما يلي: 89% بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وانتشار الفقر والبطالة. 81% لسيطرة أشخاص معينين على مواقع القرار والقيادة. 73% بفعل الانقسام السياسي بين حركتي فتح وحماس، 60% لانعدام الحريات وعدم احترام الرأي، وحوالي نصف الشباب أرجعوا عزوفهم عن المشاركة لانحسار العمل التطوعي وانتشار العمل مدفوع الأجر في المؤسسات الاهلية، ومثلهم ردوا الامر إلى أن التجارب الانتخابية في فلسطين لم تأت بوجوه جديدة ولم تحدث تغييرا يذكر. كما أفاد نصف الشباب أيضا أن عدم إيمان الشباب بجدوى المشاركة، وانتشار الاحباط وراء عزوفهم عن المشاركة.
|310530|
بدوره شدد مدير التوجيه والرقابة في مديرية الحكم المحلي شادي بدارين، على أهمية مشاركة الشباب في المؤسسات الحكومية والأهلية، ودورهم الفاعل في دعم النشاطات المجتمعية بما يتناسب مع قدرات الحكومة ومؤسسات الحكم المحلي.
وأكد على دعم الوزراة للمبادرات الشبابية لما لها من أثر فعال في المجتمع الفلسطيني وتطوره، وأشار إلى أن سياسة الوزراة قائمة على تشجيع الشباب على المشاركة الفاعلة مبينا أن عددا من أعضاء البلديات والحكم المحلي هم من الشباب دون سن الثلاثين عاما.

بدوره أكد رئيس بلدية أريحا محمد جلايطة على تعاون البلدية مع المجالس المحلية الشبابية، مبينا قدرة الشباب على إحداث التغيير كل في منطقته وبحسب طاقاته، مشيرا إلى تجربة لمجلس المحلي الشبابي في اريحا في المساءلة المجتمعية وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال إنشاء لجان الاحياء بإشراف ودعم من البلدية.

وقال “تشكل البلديات الاساس في تقديم الخدمات اللازمة للمواطنين مؤكدا على أن العملية الانتخابية لانقتصر على صندوق وورقة بل اختيار الأشخاص المناسبين. وتمنى للمجالس المحلية وأعضاء السكرتاريا التوفيق لأنهم هم الوطن”.

من جهته أكد نعيم شقير رئيس بلدية الزاوية، على أهمية بناء قدرات الشباب القيادية ودورهم في إحداث التغيير على المستوى المحلي من خلال نشاطاتهم الفاعلة في المساءلة المجتمعية، مؤكدا على وجود بعض الثغرات الإدارية والمالية في البلديات والتي يمكن للشباب أن يقوموا بتصويبها من خلال دعمهم ووجودهم كجسم شبابي مساند للبلديات.

أما الشاب داوود داوود من مجلس محلي شبابي قلقيلة فأشار إلى أن المجلس المحلي الشبابي شكل ثورة فكرية لتعزيز قدراتهم من جوانب مختلفة وعزز مفهوم المساءلة المجتمعية لديهم، مشيرا إلى عملهم المساند للبلدية خلال الفترة الأخيرة في تطوير حديقة الحيوانات الوطنية ووضعها على خارطة فلسطين السياحية، مؤكدا على أن الشباب أينما حل يصنع التغيير اللازم.