وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رئيس تحرير صحيفة فلسطينية يدعو القذافي لسحب القضية ضد الزميل اللحام

نشر بتاريخ: 24/08/2007 ( آخر تحديث: 24/08/2007 الساعة: 11:39 )
رام الله- معا - كتب حافظ البرغوثي رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة مقالة نشرها اليوم الجمعة يدعو فيها الزعيم الليبي معمر القذافي لسحب القضية المرفوعة ضد الزميل ناصر اللحام رئيس تحرير وكالة "معا" الاخبارية .

وجاء في مقالة البرغوثي :زار العبد الفقير لله الجماهيرية الليبية عام 1979 في ذكرى احتفالات ثورة الفاتح من سبتمبر حيث حضر الاحتفالات اغلب القادة والزعماء العرب آنذاك، فالزعيم الليبي كان بارعاً في حشد الزعماء العرب اذا اراد.. وما ان حط العبد الفقير لله على ارض الجماهيرية حتى اكتشف ان عيوناً كثيرة ترقبه خاصة شعره الأجعد لانه يشبه شعر القذافي..

ورغم ان الرحلة كانت شاقة جسديا والانتقال من طرابلس الى بنغازي لحضور العرض العسكري الضخم الذي اقيم آنذاك، إلا ان الانطباع كان جيدا وكان ثمة تحولات كبيرة على الارض، واستحسن الاخوة الليبيون ما كتبناه بعد ذلك من انطباعات رغم اننا تناولنا بعض السلبيات ايضا في التجربة الليبية الوليدة. ولعل الزعيم الليبي، ربما للتشابه في الشعر بيننا، لم يغضب عندما اقتحمت جلسته على انفراد مع العاهل الاردني الراحل الملك حسين في مطار طرابلس فقابلا الدخول المفاجئ بابتسامتين عريضتين ما زالتا ماثلتين في الذاكرة.. وسمحا بتوجيه الاسئلة اليهما..

وصار بعد ذلك كلما نظرت الى المنصة حيث يجلس القادة وشاهدني الزعيم الليبي القى نحوي ابتسامة وحركة من رأسه.. فالرجل الواثق لا يروم الثأر لأنه واثق من نفسه.. ولعل ليبيا من اكثر الدول اثارة للجدل بين مد وجزر في علاقاتها مع الآخرين وهي تخاصم وتصالح.. تغضب وترضى.. لأن المصارحة المفتوحة هي شعارها. ونذكر كلنا صراحة القذافي المثيرة للجدل في كثير من المناسبات.

ولعل قلمنا اثناء عمله في الكويت ابسط الليبيين ثم اغضبهم ثم ابسطهم.. ومع ذلك لم يفسد الخلاف للود قضية.. وحتى تاريخه ما زال شعر العبد الفقير لله يثير انطباع الآخرين اثناء السفر بأنه ليبي.. لكن اكتشفت صباح امس ان الزميل عايد عمرو له شعر مشابه للقذافي .

وكنت اتجادل مع الزميل ناصر اللحام هاتفيا حول الدعوى المرفوعة ضد وكالة معا بسبب نشرها نبأ حول صحة الزعيم الليبي فطلبت من الزميل عايد عمرو التوسط، فالجماهيرية الليبية لا أظنها في وارد الانتقام من الزميل المكافح اللحام حتى لو أخطأ لأن الخطأ تم تداركه باعتذار فوري من الوكالة.. وأظن ان قائد الثورة الليبية سيصفح عن ذلك لو علم بحيثيات الأمر.. فليس من طبعه الثأر لأن الكبار من عاداتهم العفو..

وقد أبدى الزميل عمرو استعداده للسفر الى طرابلس لشرح الامر الى المسؤولين الليبيين خاصة وانه يحظى بوردة مجانا في كل صباح من محل لبيع الورود في رام الله بسبب شبهه بالقذافي. فعندما ينطلق صباحا نحو عمله يناديه صاحب المحل ليأخذ وردته مجانا والسبب أن بائع الورد يحب القذافي ويقدره ويرى في الزميل عايد شبها منه فيهديه وردة.. وآمل ان يهدينا القذافي عفوا بسحب القضية ضد الزميل اللحام.