|
في اول تصريح له: غازي حمد ينفي لوكالة "معا" ان يكون قدم استقالته لرئيس الوزراء المقال هنية ويقول "مازلت اعمل في مكتبه"
نشر بتاريخ: 24/08/2007 ( آخر تحديث: 24/08/2007 الساعة: 12:23 )
بيت لحم- خاص معا- نفى الدكتور غازي الناطق باسم الحكومة المقالة في حديث لوكالة" معا" ان يكون قد قدم استقالته لرئيس الوزراء اسماعيل هنية او انه تم اقالته من منصبه.
واوضح حمد في اول حديث له بعد احداث قطاع غزة والتي افضت بسيطرة حماس على القطاع, " انا لم اقدم استقالتي وما زلت اعمل في مكتب رئيس الوزراء حتى اللحظة ". وكانت مصادر مقربة جدا من من د.غازي حمد صرحت لوكالة معا بان احد الاسباب التي دفعته لاعتزال وسائل الاعلام هو تصدر ناطقي حركة حماس لكل شاردة وواردة خصوصا في المواقف التي هي من اختصاص الحكومة , مما احدث تداخلا كبيرا بين مواقف الحكومة و حركة حماس. وحسب المصدر المقرب , فان حمد ليس من الشخصيات التي تنجر الى "المهاترات الاعلامية " و التي تصاعدت في الاونة الاخيرة و التي تركزت حول توجيه الاتهامات المتبادلة بين غزة و رام الله . وتشير المصادر الى ان طاهر النونو الذي كان ناطقا اعلاميا لوزارة الخارجية قد حل محل حمد كناطق باسم الحكومة في الوقت الذي يحظى فيه حمد بثقة و احترام كبير من قبل هنية و الذي كان قد كلفه بكثير من المهام الخاصة خصوصا اجراء المفاوضات و الاتصالات مع اطراف فلسطينية و دولية و يقدر هنية لحمد علاقاته الواسعة مع كافة الاطراف بما فيها علاقته مع الرئيس ابو مازن و قادة حركة فتح و قادة الفصائل الفلسطينية . وكان غياب د. غازي حمد عن وسائل الاعلام لفترة طويلة اثار علامات استفهام و تساؤلات حول وجود خلاف بينه وبين رئيس الوزراء من جهة وبينه و بين حركة حماس من جهة اخرى . والمعلوم ان الدكتور حمد من الشخصيات الاعلامية البارزة و النشطة التي مثلت حكومة حماس و حكومة الوحدة الوطنية مما يشير الى مدى التوافق من قبل الاطراف الفلسطينية على اعتباره ناطقا مقبولا من كافة الاطياف السياسية. وحسب المصارد فان د.حمد و منذ الانقلاب العسكري في قطاع غزة لم يدل باي تصريحات لوسائل الاعلام سوى المقابلات التي اجراها بعد الافراج عن الصحفي البريطاني الان جونستون و التي لعب فيها دورا كبيرا من خلال اتصالاته المكثفة مع اطراف عدة بما فيها الجهات المختطفة. وبالرجوع الى المصادر فان د.حمد له مواقفه المختلفة مع قيادة حماس بشأن ما حدث في قطاع غزة وما تبعها من اجراءات, ويعتبر ما جرى يتعارض والمشروع الوطني الاسلامي الذي تحمله حركة حماس و يؤثر عليها سلبا , خصوصا بعد انهيار حكومة الوحدة الوطنية و حصر حركة حماس في قطاع غزة و فقدانها للدعم العربي و الاجنبي و تعرضها لمزيد من الضغوط و الحصار . واشارت ذات المصادر الى ان حمد قدم كثيرا من الاراء و المقترحات بهدف ايجاد حل للازمة القائمة و اعادة اللحمة بين الضفة و القطاع غير ان مجهوداته لم تلق قبولا لدى اوساط القيادة الحمساوية في غزة .و تشير الى انه اجرى لقاءات و اتصالات مع شخصيات رفيعة في الضفة الغربية و قطاع غزة بهدف بلورة رؤية للخروج من المأزق السياسي الذي حدث جراء الانقلاب في غزة |