وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جبهة النضال تنظم ندوة حول الانقسام وأثاره على الثقافة

نشر بتاريخ: 31/12/2014 ( آخر تحديث: 31/12/2014 الساعة: 10:06 )
غزة-معا - نظمت دائرة الثقافة والإعلام في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، ندوة اليوم الثلاثاء في مركز سعيد المسحال، تحت عنوان " المشهد الثقافي الفلسطيني والإنقسام " وكان ضيف الندوة الأمين العام المساعد لإتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين، الروائي والأديب ابراهيم الزنط" غريب عسقلاني" .

واستعرض مسؤول دائرة الثقافة والاعلام في جبهة النضال الشعبي وعضو الامانة العامة لإتحاد الكتّاب الشاعر سليم النفار ، أهم المحطات التاريخية للإنقسام في الزمن المعاصر واثاره على الثقافة الفلسطينية، والهوية الوطنية ، وبعد استعراضه السلس والممتع ، قدم النفار الروائي عسقلاني ، ليدخل في كلمته حول المشهد الثقافي الفلسطيني والانقسام .

واستعرض غريب عسقلاني ، عبر التاريخ الفلسطيني ومنذ بدايات القرن ، التوجهات الفكرية لدى الكتّاب بإعتبارهم المنظم للعمل الفلسطيني الكلي والذين كان لهم دور الريادة وتقديم المشورة ، والشراكة في صناعة المشهد السياسي والثقافي، وقد مر في كلمته على مراحل ما قبل نكبة 1948 ، مستعرضاً أفاق القضية الفلسطينية في إطارها الدولي والعربي ، ومحطات الاخفاقات والانجازات ، ومحاولة تسلل المترصدين بمحاولات الانشقاق والانقلاب على الروح الفلسطينية الجمعية حول دورها في تحرير الوطن من ناحية ، ووجودها كفاعل اساسي في المشهد الثقافي العربي .

ثم تناول عسقلاني محطات النضال الفلسطيني على عجل ، موضحا التبدلات التي انتابت المشهد السياسي في الفكر اليساري والقومي ، عبر مسيرة نضال الشعب الفلسطيني بعد الخامس من حزيران 1967 وصولا الى مرحلة "أوسلو" وقيام السلطة الفلسطينية على أرض الوطن، مشيراً الى بداية النزاع مع التوجه الديني كطيف من اطياف الساحة الفلسطينية ، والتزاماته بإجندات قد تكون خارج الارادة الفلسطينية والطموح الفلسطيني ، الأمر الذي ميز تنظيمات التوجه الديني الى خط يصعب التلاقي معه ، مما مهد حالات الانقسام ، والانقلاب على منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها على الارض ، مما أدى الى تراجع واضح لدور المثقف ، والمبدع الفلسطيني بظل ارتباك المناخ الديمقراطي للعمل الأدبي ، بالاضافة الى تهميش المؤسسة الرسمية للمؤسسات الحاضنة للثقافة والمثقفين وشح التمويل ، وبالتالي تراجع دور المثقف في إثراء المشهد الثقافي الفلسطيني .

ثم تناول الروائي عسقلاني في ورقته بالندوة، على الطرف الأخر القصورات والاخفاقات التي نتجت عن جسم المفكرين والمبدعين في الداخل والخارج ، ما جعلهم على هامش الحدث وليس من صناعه، وعليه يجب أن تتاح الفرص للمبدع لكي يتعالى على الانقسامات والخلافات .

ورد الأمين العام المساعد لإتحاد الكتّاب على مداخلات الحضور المثقف ، بتفصيل ما تناوله من محطات في المشهد الثقافي الفلسطيني .

وتداخل عدد من المثقفين ، بإستعراض أهم ما يعانونه وما يعانيه المشهد الثقافي في ظل الانقسامات المتتالية في مسيرة الشعب الفلسطيني .

واختتم الشاعر سليم النفار الندوة بتقديم الشكر للضيف الروائي عسقلاني والحضور النخبوي المثقف ، أملاً منه أن تتواصل مثل هكذا ندوات لإعادة البعث في روح المثقفين والمبدعين في قطاع غزة .