وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

طلة عربية

نشر بتاريخ: 03/01/2015 ( آخر تحديث: 03/01/2015 الساعة: 15:22 )
الخليل- معا - خليل الرواشده: متابعة لزاوية طلة عربية التي تختص بمشاركة الزملاء الاعلاميين العرب باراء وانطباعات حول الرياضة الفلسطينية وانجازاتها وصولا لمسيرة منتخبنا الفدائي في استراليا، نستضيف في الحلقة الثالثة نخبة من الاعلاميين الاردنيين:

الاعلامي "عوني فريج" رئيس القسم الرياضي في جريدة العرب اليوم ..الامين العام للاتحاد العربي للصحافة الرياضية: موضوع تطور الرياضة الفلسطينية بشكل عام هو امر واضح للعيان ولا يحتاج لأي دليل، فقد شهدت السنوات القليلة الماضية تطورا ان كان على الصعيد الفني حيث ارتقى اداء منتخب الكرة بشكل لافت بدليل ما حققه من انجازات سبق فيها العديد من المنتخبات الخبيرة، او على صعيد البنى التحتية والمنشات والملاعب الحديثة التي نصبت شامخة في معظم المدن بفضل التخطيط السليم والادارة الرياضية الحصيفة التي يقودها صاحب الرؤيا الثاقبة اللواء جبريل الرجوب، والذي ارى انه استطاع بما يملك من نفوذ اولا ورغبة في تقديم الرياضة الفلسطينية كواحده من وسائل ابراز القضية الى العالم ان ينقلها نقلة نوعية كبيرة.

وصول منتخب فلسطين الى هذه المرحلة لم يكن مصادفة ابدا، وان كان الحماس الطاغي والرغبة في التفوق ساهما بما تحقق، غير ان التخطيط الصحيح والاعداد والانفتاح على الدول الشقيقة من خلال احتراف العديد من النجوم ساهم في اضفاء الخبرة على مستوى اللاعبين وانعكس هذا على الاداء العام حتى تحقق افضل الانجازات، وان كنت ارى ان مجرد وصول منتخب فلسطين الى نهائيات اسيا يعد انجازا كبيرا لم تحققه العديد من المنتخبات الاسيوية المعروفة، غير ان المنافسة هناك ستكون صعبة دون ادنى شك وقد يكون المكسب بالتواجد اولا ومن ثم اكتساب الخبرة، ولا ندري قد يكون للنجوم راي اخر عندما يدخلون غمار التحدي, عندها قد يواصل الفدائي غزواته الناجحة ويحقق ما كنا نراه صعبا، مع امنياتي الطيبة للأشقاء بالنجاح والتقدم.
|310925|
الاعلامية " منال بزادوغ " تشغل حاليا منصب النائب الثاني لرئيس إتحاد الإعلام الرياضي وهي تعمل في هذا القطاع منذ قرابة (25) عاما حيث لها تجربة ثرية في مجالات الصحافة والإذاعة والتلفزيون وهي حاصلة على ماجستير في الإعلام من خلال رسالة متخصصة هي الأولى أردنيا وعربيا حول دور الإعلام الرياضي النسوي أردنيا وعربيا، اضافة الى عضوية اللجنة النسوية في الاتحاد العربي للصحافة:

حالة النهوض التي تشهدها الرياضة الفلسطينية بكل مستوياتها وأركانها وعناصرها هي نتاج جهود مضنية وعمل دؤوب ومسؤولية وطنية للقيادة الرياضية التي نجحت في تحويل التحديات إلى انجازات تاريخية تعبق بأعظم صور العطاء الفلسطيني، فالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم لعب دورا بارزا وهاما على مدار المرحلة السابقة في تعزيز جسور التواصل مع العالم ونشر الثقافة الرياضية, وما تحقق من انجازات على الخارطة العالمية للرياضة الفلسطينية جسد بوضوح حجم الإصرار والعزيمة عند القيادة الرياضية بكل مستوياتها.

هذا العام 2014 سنة كروية فلسطينية بامتياز، 30/5/2014 من العام تاريخ قد لا يعني الكثير للبعض !.. ولكنه اليوم الذي افرح فيه منتخب فلسطين كل الفلسطينيين، بتحقيق اول لقب اسيوي له، والتأهل الي كأس أمم اسيا لأول مرة في تاريخ الرياضة الفلسطينية، وتوالت الانتصارات والافراح بإنجاز حصد جائزة افضل منتخب في اسيا في العام ذاته، مشاركة الفدائي في كأس اسيا تعتبر سارقة الأضواء، حيث سيعزف النشيد الوطني الفلسطيني امام العالم، محققا بذلك حلم الفلسطينيين، وليثبت ان فلسطين دولة وشعب شهداء ومقدسات، سيطل الفدائي على اسيا بكرة متطورة وسط مجموعة صعبة نسبياً، ولكن الثقة العالية والتحدي سيعكسان تطور الكرة الفلسطينية والمستوى الحقيقي لها، كل التوفيق ومزيد من الانجازات في عام 2015 للمنتخب والرياضة الفلسطينية.

الاعلامي يعقوب الحوساني- صحفي رياضي لدى صحيفة السبيل الاردنية: اعتقادي ان الكرة الفلسطيني تعيش أفضل أحوالها منذ تأسيسها وذلك بقيادة وحنكة رئيسها اللواء جبريل الرجوب، وبعدما كان المنتخب الفلسطيني محطة عبور في التصفيات للمنتخبات الاسيوية أصبح رقما صعبا في قارة آسيا ككل.

تطور الكرة الفلسطينية جاء بعد تطوير وتحسين عدة عوامل أبرزها نجوم الفدائي حيث يظهرون بقوة في الدوريات العربية كالدوري السعودي والأردني، بينما يواصل الفدائي تحقيق نتائجه الطيبة التي تربك حسابات المنتخبات التي سيواجهها في النهائيات، فضلا على ذلك نيل الفدائي جائزة أفضل منتخب وطني في قارة آسيا، وتحول لاعبي الدوري الفلسطيني من هواة إلى محترفين.
|310926|
كل هذه العوامل تجعل المنتخب الفلسطيني المرشح الأبرز بأن يكون الحصان الأسود في البطولة القارية، وعلى الصعيد الشخصي فإنني أتوقع وصول الفدائي إلى ما بعد دور الثمانية لما يملكه من عناصر قادرة على التعامل مع المباريات والمواجهات الصعبة بخبرة، وأيضا ما يعيشه المنتخبان الأردني والعراقي من حالة عدم استقرار فني ونتائج مخيبة على صعيد المواجهات الودية.