(بالأرقام والإحصاءات) مَن هم منافسو الفدائي في آسيا؟ ونتائجنا معهم؟

رام الله - معا -محمد شلبي :سيكون المنتخب الوطني الفلسطيني على موعدٍ مع التاريخ حينما يخوض ولأول مرةٍ في تاريخه غمار نهائيات كأس أمم آسيا 2015 التي ستقام و لأولِ مرةٍ أيضاً في القارة الأسترالية مطلع العام الجديد.

وتستضيف أستراليا النسخة السادسة عشرة من البطولة بعد انضمام الإتحاد الأسترالي لكرة القدم الى الإتحاد الآسيوي قبل اقل من عشرةِ أعوامٍ من الآن.

و ستلعب فلسطين في المجموعة الرابعة بجانب كلٍ من منتخبات اليابان و الأردن و العراق، حيث يفتتح المنتخب الفلسطيني مشاركته في البطولة بمواجهة منتخب "الساموراي" الياباني حامل اللقب في الثاني عشر من كانون الثاني "يناير" في مدينة نيوكاسل الأسترالية على ملعب "إينيرجي ستاديوم".

و يعد المنتخب الياباني من المرشحين بقوة للفوز بلقب هذه البطولة حيث يمتلك المنتخب مجموعة متجانسة من اللاعبين و أبرزهم لاعب بروسيا دورتموند الألماني شينجي كاجاوا تحت قيادة مدرب أتلتيكو مدريد السابق المكسيكي "خافيير أجيري".

و تسعى اليابان المصنفة في المركز 54 عالميا والثاني آسيويا بعد ايران للظفر باللقب الخامس في تاريخها في البطولة القارية حيث فازت اليابان باللقب 4 مرات في 7 مشاركاتٍ فقط نظراً لأن مشاركتها الأولى في هذه البطولة كانت في نهائيات قطر عام 1988.

و على صعيد المواجهات المباشرة مع المنتخب الفلسطيني تواجه المنتخبان في مناسبتين رسميتين، الأولى عام 2002 في دورة الألعاب الآسيوية و انتهت المباراة حينها بفوز المنتخب الياباني بهدفين دون مقابل، والثانية هذا العام وعلى مستوى المنتخبات الأولمبية أيضاً وانتصرت اليابان بنتيجة 3-0.

و سيكون المنافس الثاني لمنتخبنا الوطني هو المنتخب الأردني حيث ستجري المباراة في السادس عشر من كانون الثاني "يناير" في مدينة ميلبورن.

و يدخل المنتخب الأردني بقيادة مدربه الإنجليزي ريموند ويلكنز هذه البطولة بعد عامٍ كاد أن يلعب فيه الأردنيون دور الممثل العربي الآسيوي الوحيد في كأس العالم في البرازيل لولا خيبة الأمل التي حدثت بعد الخسارة من الأوروجواي في الملحق.

و يشارك الأردن للمرة الثالثة في البطولة الآسيوية بعد أن كان قد تأهل لدور الثمانية في مشاركتيه السابقتين عامي 2004 و 2011، و يحوي المنتخب الأردني على العديد من الأسماء المتألقة التي بإمكانها أن تعطي الإضافة الكبيرة للفريق و من أبرز هذه الأسماء الحارس عامر شفيع و عبد الله ذيب و أحمد هايل.

و يدخل المنتخب الأردني هذه البطولة و هو في التصنيف السادس آسيوياً (81 عالمياً)، ولكن الأمر الذي يزعج الأردنيين الإصابة التي لحقت بحارس المرمى المميز عامر شفيع في كتفه في مباراة الإمارات و الأردن الإستعداية لأمم آسيا، حيث أشارت آخر الأخبار الى إمكانية غيابه عن بداية البطولة.

أما على صعيد المواجهات المباشرة بين منتخبي فلسطين و الأردن، فقد تواجه المنتخبان في العديد من المباريات كان آخرها عام 2013 حينما فازت الأردن ودياً (4-1)، وأشهرها مباراة عام 2008 التي انتهت بالتعادل 1-1 على أرض استاد الشهيد فيصل الحسنيي في أول مباراة رسمية تقام في فلسطين.

و في الجولة الأخيرة من دور المجموعات سيكون لقاء منتخبنا الفدائي ضد العراق بطل نسخة 2007 يوم (20) كانون الثاني "يناير".

و يخوض العراق هذه النسخة من البطولة بقيادة المدرب المؤقت للمنتخب راضي شنيشل، و بحضور كابتن المنتخب المخضرم يونس محمود الذي استدعاه المدرب للبطولة رغم انه لا يلعب مع أي نادٍ في الوقت الحالي.

و يبدو المنتخب العراقي أضعف مما كان عليه في النسخة السابقة حينما خرج بصعوبة من الدور الثاني بعد هدفٍ قاتل من أستراليا في الدقيقة (118) في الشوط الإضافي الثاني.

و كان أسود الرافدين قبل فترةٍ قليلة قد خرجوا من الدور الأول لبطولة كأس الخليج بعدما قدموا أداءاً ضعيفاً مقارنةً بحجم المنتخب العراقي و بالمقارنة أيضاً مع ما قدمته العراق في النسختين السابقتين من كأس الأمم الآسيوية.

و على صعيد المواجهات المباشرة مع فلسطين فقد لعب المنتخبان (12) مباراة، فازت العراق في (9) مباريات، و انتهت (3) مباريات بالتعادل.

بعد هذا العرض للفرق المتنافسة في المجموعة الرابعة، يجب الإعتراف و بعيداً عن العاطفة بأنها مجموعة صعبة، ولكن لا مستحيل في كرة القدم، و بالتالي كل السيناريوهات محتملة في هذه المجموعة، و سيكون الصراع على أشده للظفر ببطاقتي التأهل للدور الثاني عن هذه المجموعة رغم الأفضلية اليابانية.

• حملة شجّع الفدائي في حُلمنا الآسيوي (حملة شبابية لدعم منتخب فلسطين في بطولة أمم آسيا 2015).
#فلسطين_تتحدى_آسيا