مهرجان تضامني مع القدس والشعب الفلسطيني في السنغال

القدس - معا - نظمت سفارة دولة فلسطين والحضرة الإبراهيمية في السنغال مهرجانا تضامنيا مع القدس والشعب الفلسطيني في مدينة كولخ (200 كم عن العاصمة داكار) وترأس هذه الفعاليات نائب الخليفة العام للحضرة الإبراهيمية النائب محمد القرشي إبراهيم نياس عضو البرلمان السنغالي رئيس اللجنة المالية في البرلمان ونائب رئيس لجنة الدفاع عن القدس و عبد الرحيم الفرا سفير دولة فلسطين لدى السنغال وعدد من سفراء الدول العربية والإسلامية وعدد من رجال الدين والمشايخ وأتباع الحضرة الإبراهيمية من عدة دول افريقية، وسط حضور شعبي سنغالي وإفريقي كبير، وتغطية إعلامية واسعة.

والتقي عبد الرحيم الفرا سفير دولة فلسطين ووفد سفراء الدولة العربية المرافق له بالخليفة العام للحضرة الإبراهيمية الشيخ احمد التيجان إبراهيم نياس الذي رحب بالسفير الفلسطيني والوفد العربي المرافق ، وجدد دعمه الكامل ودعم كل أتباعه ومريديه والشعب السنغالي للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، ودعا الخليفة إلى ضرورة توحيد الصفوف لحماية القضية الإسلامية المركزية وهي قضية فلسطين والقدس الشريف، وندد الخليفة بالأعمال الإجرامية التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ودولته، خاتما كلمته بدعوة جميع أتباعه بضرورة دعم قدس المسلمين ومسرى الرسول صلى الله عليه وسلم داعيا الله ان يكون العام الجديد عام استقلال دولة فلسطين.

السفير الفرا نقل تحيات فلسطين بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن، ووضع الخليفة ومستشاريه بصورة الأوضاع في فلسطين والمعاناة اليومية للشعب الفلسطيني جراء إرهاب دولة الاحتلال الإسرائيلية، السفير الفرا دعا الخليفة العام للحضرة الإبراهيمية من خلال اتباعه ومريديه من جميع الدول الإفريقية الى حشد الدعم لقضيتهم الأولى قضية فلسطين والقدس، وقال السفير انه يعلم جيدا المكانة التي يحتلها الشيخ نياس في قلوب كثير من الافارقة داعيا الى ضرورة استثمار هذه المكانة لصالح فلسطين، وحذر من خطورة رفض المجتمع الدولي الحق القانوني والتوجه الذي قاده فخامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مجلس الأمن من أجل الحصول على استقلال دولة فلسطين والتعنت والرفض الذي مارسته دول تدعي الديمقراطية والدفاع عن حقوق الشعوب وهي ترفض الحق الفلسطيني المشروع بالعيش في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مشيرا السفير الفرا إلى خطورة هذه الخطوات التي تمارسها هذه الدول في دعم الاعمال الإرهابية والعدوانية التي تقوم به إسرائيل بحق الرئيس ابو مازن والشعب الفلسطيني.
مؤكدا السفير الفرا في ختام كلمته أن فلسطين ستبقى تناضل من أجل الاستقلال مشيرا الى ان اليوم الأول من يناير يصادف الذكرى الخمسين لانطلاقة الثورة الفلسطينية التي مازالت منطلقة ومستمرة من اجل نيل الحرية واستقلال دولة فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية في أرض السلام .

بدوره الشيخ محمد القرشي ابراهيم نياس نائب الخليفة العام للحضرة الإبراهيمية والنائب في البرلمان السنغالي دعا في كلمته إلى ضرورة العمل الإسلامي الجاد لدعم القضية الفلسطينية والقدس الشريف مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي اعتبر أن قضية فلسطين لا تخص الفلسطينيين وحدهم وإنما تخص العالم العربي والإسلامي وكل الاحرار في العالم فلا يعقل ان يبقى الشعب الفلسطيني يعاني الى يومنا هذا من ويلات الاحتلال الإسرائيلي، وحذر النائب القرشي نياس أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول جر العالم الإسلامي الى صراع ديني من خلال ممارسته في تهويد القدس الشريف والأراضي الفلسطينية، وداعيا إلى ضرورة عقد مؤتمر اسلامي دولي للتوعية بهذه المخاطر ووضع خطط عمليه للدفاع عن القدس الشريف.

وتطرق النائب القرشي نياس إلى التوجه الفلسطيني بقيادة الرئيس أبو مازن إلى مجلس الأمن من أجل الحصول على استقلال فلسطين وما واجه هذا الطلب من تعنت وغطرسة ممن يدعون دعم الحرية والديمقراطية حالت دون حصول فلسطين على حقها القانوني والأخلاقي بالاستقلال والحرية.

وأهم التوصيات التي خرج بها المؤتمر ضرورة الاستمرار والعمل الجاد في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ومطالبة العالم بالاعتراف ودعم استقلال دولة فلسطين، والعمل مع مريدي الشيخ في إفريقيا لدعم و مساندة القضية الفلسطينية خاصة في الدول التي اتخذت موقفا لا يعبر عن الموقف الإفريقي الداعم لاستقلال دولة فلسطين في جلسة مجلس الأمن الدولي الاخيرة ( قاصدا نيجيريا و رواندا).

تجدر الإشارة إلى أن الخلافة الإبراهيمية وأسرة نياس تعد من أهم مكونات الطريقة التيجانية في السنغال، وللحضرة الإبراهيمية مئات الآلاف من الأتباع بالسنغال وفي العديد من بلدان إفريقيا الغربية.