|
لبنان: إحياء ذكرى انطلاقة الثورة في مخيم الرشيدية
نشر بتاريخ: 04/01/2015 ( آخر تحديث: 09/01/2015 الساعة: 10:01 )
القدس - معا - أقامت حركة 'فتح' في لبنان، مساء السبت، مهرجانا سياسيا حاشدا، في قاعة الشهيد فيصل الحسيني في مخيم الرشيدية القريب من مدينة صور جنوب لبنان، احتفاء بذكرى انطلاقتها الخمسين.
وتقدم الحضور أمين سر اقليم حركة 'فتح' في لبنان رفعت شناعة، وقيادة الحركة في لبنان ومنطقة صور، وممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى والاحزاب اللبنانية الوطنية والاسلامية، وممثلو الجمعيات والمؤسسات والأندية واللجان الشعبية، وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير ورجال الدين المسيحيين والمسلمين، وفعاليات لبنانية وفلسطينية. وبعد عزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، وترحيب من عريف الاحتفال الشاعر جهاد الحنفي، استهل عضو المكتب السياسي لـ'جبهة النضال الشعبي الفلسطيني' ومسؤولها في لبنان تامر عزيز، كلمته بتوجيه التحية لحركة فتح في ذكرى انطلاقتها الخمسين، ولشهداء الثورة الفلسطينية، وعلى رأسهم الشهيد القائد ياسر عرفات. وقال: 'فلسطين اليوم، في منتصف الطريق نحو النصر، بقيادة منظمة التحرير، ونضع مصلحتنا الفلسطينية، رغم كل الصعوبات، رافضين الانخراط في اية محاور لا تضع فلسطين في مقام اولوياتها، مترفعين عن اي تدخل في الشؤون العربية الداخلية، رافضين سياسة التدمير والتكفير تحت ستار الدين'، مؤكدا ان المكافأة التي يجب ان نقدمها لأبناء شعبنا الفلسطيني، هي طي صفحة الانقسام إلى الابد، والوقوف خلف القيادة السياسية للمنظمة، التي تتعرض للضغوط الهائلة، لأنها تمضي في اقامة الدولة المستقلة، ونزع الاعتراف بها. وألقى كلمة 'حركة امل' اللبنانية عضو قيادة اقليم جبل عامل صدر الدين داوود، الذي وجه التحية لحركة فتح في ذكرى انطلاقتها، وهي التي اطلقت الطلقة الاولى، لها التحية من ابناء الامام موسى الصدر، الذي وقف قائلا بجبتي وعمامتي سأحمي القضية الفلسطينية. وأكد وقوف الشعب اللبناني إلى جانب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني العادلة وقال 'نحن معكم، ولن نتخلى عنكم، سنبقى واياكم في خندق المواجهة لتحقيق اقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وسنقف واياكم في وجه كل محاولات الفتنة والتفتيت والتكفير'. واعتبر نائب مسؤول الملف الفلسطيني في 'حزب الله' الشيخ عطا الله حمود في كلمته أن كل فصائل العمل الوطني الفلسطيني مدينون لحركة فتح، التي وعلى مدى خمسين عاما صنعت هذه المسيرة النضالية الطويلة، وقدمت خلالها آلاف الشهداء على مذبح الحرية، داعيا إلى التكاتف والوحدة، لأنه لا يخفى على احد، اننا امام مرحلة صعبة من التحديات، وتعزيز التلاحم الداخلي بين الفصائل كافة ودعم تعزيز الوحدة الوطنية، واعادة اعمار غزة، ودعم قضية الاسرى الذين يقبعون خلف قضبان السجون الاسرائيلية، ودعم تضحيات الشعب الفلسطيني الصامد والابي والمضحي في القدس والضفة وغزة والوقوف إلى جانبه. وشكر شناعة باسم 'حركة فتح' 'جماهير الشعب الفلسطيني على هذا الالتفاف حول حركة فتح، مما يعطيها هذا الزخم وهذه الاستمرارية في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني على مدى خمسين عاما'. وقال: 'إذا أردنا ان نواصل كفاحنا ضد الاحتلال، علينا ان نجسد وحدتنا الوطنية الفلسطينية، لكي نكون اقدر على صياغة برنامج مواجهة في كافة الميادين من الدبلوماسية الحقوقية والامم المتحدة والمقاومة بكافة اشكالها، ونحن بأمس الحاجة لأن نغادر مربع الانقسام، بمصداقية ووفاء للشعب الفلسطيني'. اضاف 'تجربتنا خلال العدوان الاخير على غزة، كانت نموذجية، لكن علينا ان لا ننسى ان شعبنا الذي له فضل كبير على صمودنا، والذي قدم الاف الشهداء، علينا ان نكون اوفياء له ولمستقبله. نحن بأمس الحاجة لتعزيز الشراكة السياسية، وتعزيز قنوات الحوار الداخلية للوصول الى الخيارات السياسية، وخيارات المقاومة المطلوبة لمواجهة المخاطر التي تهددنا كلنا'، طالبا 'اعطاء حكومة الوفاق الوطني فرصتها المطلوبة لتجميع الصف، والقيام بواجبها باعمار غزة'. واعتبر أن 'الرئيس محمود عباس، هو احد القادة الذين ما زالوا يحملون الامانة، وهو يدرك ان ما يواجهه اليوم، هو ما واجهه الرئيس ياسر عرفات قبله، ويعرف أن شعبه ومصلحة فلسطين، هما ثابتان لا يمكن التخلي عنهما'، منوها إلى أن ما يتعرض له الرئيس محمود عباس، هو سياسة ممنهجة، لأنه يتقدم باتجاه تحقيق الاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف'. |