|
الشقيقان الهابيل فرا من النار إلى الدولاب فاختنقا قبل الحرق
نشر بتاريخ: 04/01/2015 ( آخر تحديث: 05/01/2015 الساعة: 15:49 )
غزة- معا - ودعت عائلة الهابيل ابنيها " عمر و خالد " في مسيرة حزن على نور انطفئ بين لحظة وضحاها إلى غير رجعة.
الساعة السابعة من مساء السبت لحظة انشغال الوالدة بتحضير الطعام كانت كافية للنيران لتفعل ما فعلته بجسديّ طفلين غضّينِ لم يتجاوزا الثالثة و الرابعة من أعمارهم . " فاطمة الهابيل " عمة الأطفال تسرد ل " معا " تفاصيل الحادثة بقولها : " تكرر انقطاع و وصل الكهرباء لأكثر من مرة في دقائق قليلة ، و كان والد الأطفال في الحمام و والدتهم تُعد لهم الطعام , صعدنا إلى الطابق العلوي من المنزل فوجدنا النيران مشتعلة في الغرفة التي يتواجد بها الأطفال و لم نستطع إخماد الحريق " . وتصف عمة الاطفال ما شاهدته عيناها بأن الطفلين أثناء محاولتهما النجاة بروحهما ؛ اختبئا في الدولاب هربا من النيران التي أبت أن تترك جسديهما بسلام لكن النار وصلت الى الخشب واحرقت الطفلين بعد ان ماتا اختناقا. و ذكرت أن والد الأطفال يعمل صيادا و تعرض أكثر من مرة هو و أخوته لإطلاق النيران من قبل الزوارق الإسرائيلية ، مطالبة الأمة العربية و الإسلامية للوقوف بجانب الشعب الفلسطيني وإنهاء الحصار عن القطاع . و تحمل العمة مسئولية موت أحفادها لجميع المسئولين الفلسطينيين أينما كانوا فعليهم توفير الوقود للقطاع ليعيش أطفالنا كباقي أطفال العالم " حسب قولها . ويتساءل " محمد أبو الخير" نسيب العائلة ، مستنكراً عن عدد الحوادث التي وقعت في القطاع بسبب الكهرباء ! و وصف مشهد إخراج جثث الأطفال المتفحمة و الملتصقة بسجاد الغرفة بالفظيع , فمن الذي سيعوض والديهما عنهما ؟ وأي جهة مسئولة ستتحمل هذه المسئولية ؟ من جانبها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان ما جرى هو جزء من المأسي الذي يخلقها واقع الانقسام وما ينجم عنه من ازمات في جميع المجالات جددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تأكيدها على أن استمرار الحصار والانقسام معاً خلق واقعاً مأساوياً وكارثياً على أهلنا في القطاع، لا يمكن حله إلإ بفك الحصار تماماً عن القطاع، ووقف المناكفات السياسية والبدء بخطوات جدية وحقيقية لإنهاء الانقسام وتنفيذ اتفاق المصالحة، والبدء بمعالجة أوضاع الناس قبل كل شئ. وأكدت الجبهة بأن أزمة الكهرباء أزمة مفتعلة وهي جزء من المناكفات الحاصلة بين طرفي الانقسام، داعية الجهات المسئولة عن الكهرباء ( سلطة الطاقة، شركة الكهرباء، البلديات..) إلى معالجة الأزمة من خلال توفير كميات السولار المستخدمة في محطة توليد الكهرباء بعيداً عن التجاذبات. وخرج الالاف من المواطنين يتقدمهم عائلة الضحيتين ومسؤولين من الفصائل الفلسطينية في تشييع الطفلين اللذين اضيفا الى قائمة طويلة من ضحايا انقطاع التيار الكهربائي شبه المستمر عن قطاع غزة. |