|
الهباش: القيادة ذهبت للمحافل الدولية وسلكت السبل رافعة راية الحق
نشر بتاريخ: 05/01/2015 ( آخر تحديث: 05/01/2015 الساعة: 22:36 )
رام الله - معا - قال مستشار الرئيس للشؤون الإسلامية، قاضي القضاة، د. محمود الهباش، مساء اليوم الاثنين، إن القيادة الفلسطينية ذهبت للمحافل الدولية كافة وسلكت السبل كافة، وهي ترفع راية الحق الفلسطيني ونداء شعبها.
جاءت أقوال د. الهباش هذه في كلمة له في الاحتفال المركزي، الذي أقامته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في قصر رام الله الثقافي، بحضور الرئيس محمود عباس. وأضاف الهباش في كلمته التي ألقاها نيابة عن الرئيس: ننادي بالحق المنبثق من دماء الشهداء وعذابات الأسرى، ودموع الثكالى واليتامى، نحن شعب حر يستحق دولته وحريته، لافتا إلى أنه قبل أيام طرقنا باب مجلس الأمن لننتزع حقنا وقرارا دوليا ينسجم مع الحق، لكن المجلس أخفق، أما نحن فما أخفقنا. وقال د. الهباش مخاطبا الرئيس: قلت سابقا سننضم للجنيات الدولية، البعض قال إنه لن يكون، ها هو كان، وبهت الذين هزئوا وتشككوا، وجميعهم على السواء، وقفتم يوم من الأيام أمام المجتمع الدولي بأسره، لتقول ها قد جئتكم بغصن الزيتون، لتكملوا الطريق اليوم، مستمدين من شعبكم القوة والعنفوان، لتحدي كل التهديدات. وأضاف د. الهباش: يهددوننا بقطع الأموال، كأنها أموالهم، هذه القرصنة واللصوصية لن تضعفنا، نحن لا نتراجع، ولن نعود للوراء، لأن من يريد شيئا يتقدم إليه، ولن نرجع للوراء، لكن بكل تأكيد نحن بحاجة لقوة، نحن أولا بحاجة لقوة الإرادة والإدارة، لأن الحماسة لا تكفي، بحاجة لإدارة حكيمة تعرف كيف تدير الصراع، وكيف تواصل النضال، ونحن بحاجة لقوة إضافية أخرى، ولذلك كما قلت سيادتك بالأمس، سنواصل العمل لتحقيق الوحدة ولن نتراجع مهما كانت الظروف والمعيقات والحجج. وقال د. الهباش، في كلمة له نيابة عن الرئيس محمود عباس، إنه شرف عظيم أن أقف لأتحدث، نيابة عن الرئيس، في يوم تتزاحم فيه المناسبات، على أرضنا المباركة، وعلى شعبنا، لنحتفي بيوم النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وأضاف د. الهباش: في الثاني عشر من ربيع الأول انبلج نوره الشريف، وفيه نبأ بالنبوة والرسالة، وهاجر للمدينة المنورة، ولحق بالرفيق الأعلى، فهو يوم النبي بحق، نحتفي به في ذات الوقت الذي نحيي فيه ذكرى ميلاد سيدنا المسيح عليه السلام، والذي نحيي فيه اليوبيل الذهبي لثورة الأرض والإنسان، ثورة فلسطين في وجه الاحتلال، من أجل انتزاع الحق الذي لا يمكن أن يموت، وتتعانق الذكريات في قلوبنا لنعانق معها أرضنا المقدسة. وأكد د. الهباش أن الملتقى في نهاية المطاف سيكون هناك، في القدس الشريف، في الأقصى المبارك، الذي بدونه عزيزا كريما محررا لن يكون هناك سلام ولا استقرار لأحد لا في المنطقة ولا العالم أجمع، فهي درة التاج وبدونها لا دولة ولا حياة ولا كرامة. وأضاف د. الهباش: في ذكرى حبيبنا محمد نحث الخطى، بكم ومعكم أيها الرئيس، وبكل أبناء شعبنا، رجالا ونساء، فهن يعلمن العالم معنى الرجولة الحقيقة، رجولة الموقف والثبات، وسنظل نحث الخطى نحو ذلك الهدف الذي لا يمكن التراجع عنه، نريد دولة عزيزة حرة سيدة كريمة، قابلة للحياة في أرضنا المحتلة المباركة، وعاصمتها القدس، التي دونها لا دولة ولا عز ولا كرامة. وأوضح د. الهباش أنه بالأمس زار أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي دولة فلسطين، وعاصمة فلسطين القدس، وسنواصل العمل لبناء دولتنا وانتزاع اعتراف كل العالم، بهذه الدولة، والاحتلال سيضمحل يوما إثرا آخر، وإن غدا لناظره قريب. بدوره، قال وزير الأوقاف يوسف دعيس اليوم نجدد البيعة للرئيس والقيادة الفلسطينية لمواقفكم الجريئة، ونؤيدكم في الانضمام للهيئات الدولية والقرارات التي تتخذونها لتحقيق آمال شعبنا بإقامة الدولة، ونؤكد ضرورة الالتفاف حول القيادة وبالوحدة يتحقق النصر وبالفرقة يكون الفشل. وناشد دعيس العرب والمسلمين إلى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك، ليتذكروا ارتباط هذه الأرض المقدسة بمكة المكرمة، مشددا على ضرورة شد الرحال لهذه الديار المقدسة. من جهته، قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، في كلمة علماء فلسطين إن الرسول الكريم نزل رحمة للعالمين وليس للمسلمين وحدهم، وهو الوسيلة للنجاة في الآخرة. وأضاف: إن درسا عظيما تتركه لنا هذه الذكرى العظيمة التي سجلت مولد أمة الإسلام العظيمة، بكل ما تحمل الكلمة من معاني الحضارة والسمو والأخلاق الرفيعة. |