|
رواتب ومراتب ...
نشر بتاريخ: 06/01/2015 ( آخر تحديث: 08/01/2015 الساعة: 13:24 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
التنظيمات لها جمهور ، فتح لها جمهور ، وحماس لها جمهور ، والسلطة ليس لها من يبكيها او يذود عنها . وهكذا سيكون .
استمرار ازمة الرواتب سوف تقوّي القطاع الخاص وتجعله يتفوّق على نفسه وعلى السلطة في كل المجالات . في حال عجزت السلطة عن تأمين الرواتب فان اسرائيل والعالم ستدفع اضعاف اضعاف هذه المبالغ لاستعادة قوة السلطة . فشل عملية اعادة اعمار قطاع غزة سيدفع الشباب لمزيد من الهجرة ومن لا يغترب ، سيصيبه الاغتراب . انتفاضة القدس هدأت لان سكان العاصمة المحتلة وصلوا الى نتيجة انهم يحاربون لوحدهم على الفضائيات . قرار التوجه لمحكمة الجنايات الدولية خلع " طاحونة العقل " عند نتانياهو وهو الان مثل الثور الهائج يضرب الارض بحوافره . فلسطين كسبت اوروبا ، واسرائيل خسرت اوروبا ولا بديل يعوض نتانياهو عن قارة اوروبا ، مثال الحضارة وتعايش الاعراق . اسرائيل وضعت خطة تقول : لا بديل عن اوروبا ، ولذلك لا بد من استعادة اوروبا . ونحن ممنوع علينا ان نخسر اوروبا باي شكل . تل ابيب تقول : يجب علينا ليل نهار ان نذكر القيادات الفلسطينية ان امريكا معنا وستبقى معنا . ولكن امريكا لا تعرف الا مصلحتها . رام الله تقول : يجب علينا ان نكسب امريكا ، الاعلام الامريكي والشعب الامريكي والمثقف الامريكي . وهذا قد يكون ممكنا . خطة نتانياهو القادمة للحكم في حال فوزه : الاحتفاظ بالسيطرة الامنية على كل الضفة بما فيها مناطق أ وحتى قلب رام الله . خطتنا القادمة يجب ان تكون : الاحتفاظ بالاستقرار الاسرائيلي في ايدينا بما في ذلك مقر الكنيست وحتى قلب تل ابيب . الفرق بين اليوم والماضي - في الماضي كان العالم يريد اسرائيل ولا يريد دولة فلسطينية ونحن عاندنا العالم 60 عاما ، اما اليوم فكل العالم بما فيه امريكا يريد دولة فلسطينية واسرائيل تعاند كل العالم . ولن تسطيع اسرائيل ذلك سوى عدة أشهر او عدة سنوات فقط . |