|
"الإذاعات المحلية" .. نقطة تواصل بين المواطن والمسؤول لحل المشاكل
نشر بتاريخ: 06/01/2015 ( آخر تحديث: 06/01/2015 الساعة: 17:21 )
غزة- معا - تعد الإذاعات المحلية من أكثر وسائل الاتصال سهولة في قطاع غزة الذي يفتقر الى الكهرباء في معظم ساعات اليوم ما يحرم المواطن من وسائل الاتصال الاخرى لتصبح مع الوقت حلقة الوصل بين المواطن والمسئول لتوصيل صوته وحل مشكلاته، وإن حاول المسؤول التملص من مسئولياته في أحيان كثيرة.
في هذا السياق قال الإعلامي الفلسطيني فتحي صبّاح أنه بسبب الانقطاع شبه الدائم للكهرباء في قطاع غزة أصبحت الإذاعات هي الأكثر انتشارا و تداولا بين الناس و وسيلة لطرح هموم وقضايا الناس ومساءلة المسئولين. واضاف لمعا:" لذلك فإن التواصل مع المسئولين من خلال الإذاعات لا يُكلف كثيرا فاتصال تليفوني أو رسالة نصية كافية لتوصيل مشكلة المواطن إلى المسئول ليجد لها حلا ". وأوضح صبّاح أن المشكلة تكمن في "أن معظم المسئولين وإن كانوا يستمعون إلى تلك الإذاعات فإنهم لا يولون اهتمامهم إلى قضايا الناس ، بدليل أن معظم المشاكل من كهرباء ومياه ومشاكل بيئية لم تُحل". ونوّه صباح إلى أن الإعلام قادر على التأثير ولكن المسئولين أصبحوا أكثر "بلادة" على حد قوله، و لا يُصغون أو يتجاوبون مع قضايا الناس بسبب عدم وجود انتخابات و بالتالي فهم مطمئنون إلى وضعهم السلطوي و لن يزيحهم أحد عن كرسيهم . و شدّد صباح في نهاية حديثه على أن الإعلام يجب أن يستمر في الضغط و طرح القضايا على المسئولين حتى وإن لم يحققوا نتائج آنية فإنها ستتحقق في المستقبل . وفي الإطار ذاته قال محمد قنيطة مقدم برنامج "بانوراما القدس" الذي يُبث على إذاعة القدس، أن برنامجه يُعدُ حلقة وصل بين المواطن والمسئول خاصة في ظل حالة الانقسام التي يعيشها قطاع غزة منذ أكثر من 7 سنوات ، فهو جسر للتواصل بين الضفة و قطاع غزة. وقال قنيطة: " البرنامج يناقش قضايا كثيرة تهم الناس ، والحمد لله نجح في إيصال الصوت و المساعدة في طرح المشاكل و إيجاد الحلول لها". وذكر قنيطة أن أبرز المشاكل التي يواجهها في البرنامج هي غياب بعض المسئولين و عدم التواصل معهم و خاصة في الأمور المالية ، وشبّه " قنيطة " الصعوبة التي يواجهها في الحديث مع مسئولي المالية سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة بالحديث إلى رئيس أمريكا و ربما كان التحدث إليه أسهل منهم. وفي لقاء مع أحمد سعيد مقدم برنامج "نبض البلد" الذي يُبث على إذاعة "الشعب" قال : " الهدف الرئيسي من البرنامج هو طرح مشاكل المواطنين و عرضها على المسئولين وإمكانية حلها في نفس الحلقة أو تأجيلها إلى حلقة أخرى إن لم يتمكن من ذلك " . وأشار سعيد إلى أنّ أبرز الصعوبات التي تواجهه في البرنامج هي إلقاء مسئولي قطاع غزة عقدة الحل إلى الضفة الغربية وعند التوجه بالحديث لمسئولي الضفة يقولون أن الحل في يد أصحاب القرار في غزة ، فعندئذ يصبح الحل تائهاُ بين شطري الوطن . وعبّر سعيد عن أسفه و شعوره بالفشل حينما يفشل في إيجاد حلٍ لمشكلةِ مواطنٍ ما ، "أوضاع الناس الصعبة من مشاكل البطالة والفقر ، الكهرباء و المياه ، والحصار من جهة أخرى فالمواطن يستنجد بك و أنت أحيانا تعجز عن التوصل لحلٍ له " على حد قوله . وتمنّى سعيد أن يتقبل المسئولين ثقافة احترام المواطن و احترام الإعلام كسلطة رابعة ، فالمواطن لا بدّ أن تُقدم له إجابات واضحة عما يُثار من مواضيع، ومشاكل الناس لا بد لها من حلول شافية. وتعمل في قطاع غزة 14 اذاعة محلية تبث عبر ساعات اليوم وتبث عدة برامج تفاعلية تساهم في تخفيف معاناة الناس. |