|
المحامي الرويضي يدعو المقدسين الى الاصطفاف في مواجهة ما تتعرض له القدس
نشر بتاريخ: 25/08/2007 ( آخر تحديث: 25/08/2007 الساعة: 22:20 )
القدس - معا - حذر المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية من الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة الهادفة الى السيطرة على مجموعة من الأراضي والعقارات في القدس، معتبرا ان مثل هذه الإجراءات تشكل اطلاقة لحملة تهويد جديدة تشمل الأرض والإنسان في القدس واستغلال لانشغال الفلسطيني والعربي والاسلامي والدولي بنتائج الانقلاب على الشرعية الفلسطينية في غزة.
جاء تعقيب المحامي الرويضي في اشارة الى الخطوات الاسرائيلية الهادفة للسيطرة على ارض المفتي في القدس، والتعاون الوثيق ما بين الجمعيات الاستيطانية والدوائر الحكومية الإسرائيلية والغطاء المباشر لمثل هذه الممارسات من قبل الحكومة الإسرائيلية في الوقت الذي تتحدث فيه هذه الحكومة عن خطوات نحو السلام، إضافة لما يرافق هذه الحملة الاستيطانية في القدس من ارتفاع في هدم منازل الفلسطينيين في القدس بحجة البناء غير المرخص. وقال الرويضي :"ان إسرائيل ماضية في تهويد القدس والمساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة"، مشيرا ان آخر هذه الإجراءات استهدافها مسجدا في بلدة بيت صفافا والرغبة في هدمة بحجة بناءه بدون ترخيص ومسجدا آخر في حي الشياح في راس العامود تحت ذات الذريعة، في الوقت التي تمتنع عن تقديم التراخيص لبناء دور العبادة من مساجد وكنائس، اضافة الى العشرات من المنازل المهددة بالهدم لاسباب مختلفة. أشار المحامي الرويضي في تصريح إعلامي الى الإجراءات التي تستهدف الإنسان الفلسطيني من خلال استمرار الحكومة الإسرائيلية من خلال مكتب الداخلية في القدس بسحب هويات المقدسين محذرا من إقدام إسرائيل على خطوة بسحب هويات الفلسطينيين المقدسين المقيمين خارج الجدار الفاصل. واشار الرويضي الى ان مواجهة هذه الاجراءات تتطلب توحيد الجهد المبذول في العمل من كافة المقدسين بفعالياتهم الوطنية والإسلامية ومؤسساتهم الأهلية وغير الحكومية ، وضرورة تحمل البعد العربي والاسلامي والدولي لمسؤولياته فيما يتعلق بالقدس بعيدا عن الشعارات وإطلاق الحجج والذرائع، فالقدس بسكانها وعقاراتها وبعدها الديني والروحي والحضاري والثقافي تناشد كافة المؤمنين بالعالم لتحمل مسؤولياتهم اتجاه المدينة ودعم صمود المواطن المقدسي. وحول خطوات الرئاسة الفلسطينية في دعم صمود المواطن المقدسي اشار المحامي الرويضي الى ان وحدة القدس في ديوان الرئاسة وضعت خطة عمل تستهدف توفير الدعم القطاعي للمدينة بما يحقق صمود المواطن المقدسي في أرضه وعقاره في الوقت الذي يتعرض يوميا لإجراءات تستهدف طرده من المدينة، واستطعنا في وحدة القدس . كما أشار ان الحصول على تمويل من بعض الدول الأوروبية لكن هذا التمويل ضئيل جدا بالمقارنة للاحتياجات اليومية، لكن هذا لن يمنعنا من استمرار العمل والمتابعة لتحقيق وضع أفضل والبحث عن السبل التي توفر المستلزمات الأساسية لاستمرار الحياة المقدسية ببعدها الوطني واستمرار المؤسسات المقدسية في أداء رسالتها كما قال الرويضي. واضاف الى ضرورة تضافر العمل من اجل انجاح مشروع الاحتفالية بالقدس عاصمة الثقافة العربية معتبرا ان الجميع مدعو للإبداع والتفكير والعمل من إنجاح المشروع في المدينة المقدسة منوها الى بعض المحاولات الفلسطينية للأسف والتي تحاول نقد العمل رغبة منها في نقل الحدث الى خارج المدينة وتحديدا الى رام الله. واوضح انه سيعمل خلال الايام القادمة على توضيح آلية عمل اللجنة والخطوات التي قامت بها منذ إصدار المرسوم الرئاسي حول بتشكيل اللجنة التحضيرية لاحتفالية القدس العاصمة الثقافية العام 2009، معتبرا ان انجاح المشروع بشكل أساسي يعتمد على العمل في داخل القدس وليس خارجها، وبالتالي فان العبء الأكبر من العمل سيتحمله المقدسيون ومن هنا فان اغلب أعضاء اللجنة هم من أبناء المدينة وفعالياتها الثقافية والمؤسساتية والدينية. |