وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز الأسرى للدراسات يحذر من الاستهتار الاسرائيلي بحياة الاسرى في السجون

نشر بتاريخ: 26/08/2007 ( آخر تحديث: 26/08/2007 الساعة: 09:54 )
غزة- معا- حذر مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة من الاستهتار الاسرائيلي بحياة الأسرى في السجون .

وقال حمدونة في بيان وصل "معا" نسخة منه:" فبين الفينة والأخرى بتنا نصحوا على كابوس جديد من سلسلة كوابيس الموت لأسرانا، من الشهيد عدوان إلى هدوان إلى العرعير والناطور ودندن والسعايدة واليوم المسالمة الضحية إلـ 191 من ضحايا الإهمال الطبي والاستهتار بحياة الأسرى في السجون الإسرائيلية ولا نعرف من سيكون الرقم 192 إذا لم تكن هنالك وقفة جدية وحقيقية للضغط على إدارة مصلحة السجون من أولى الاختصاص حقوقيين ومؤسسات دولية وصليب أحمر وسلطة فلسطينية عالم يحترم حقوق الإنسان".

ورأى حمدونة أن استشهاد الأسير عمر مسالمة 22 عاما، من قرية بيت عوا جنوب مدينة الخليل في سجن الرملة الإسرائيلي في ظروف غامضة والذي قد يكون تعرّض لأذى من إدارة السجن أو حدث له تطوّر صحّي خطير يجعلنا فى حيرة وتساؤل: ما الذى يجري فى السجون ؟وما هو تعريف المريض الذى يستحق العلاج هناك ؟ هل الأطباء الذين يداومون في عيادات ومستشفى الرملة "مراج" هم أطباء أم يلبسون ثياباً بيض فقط ؟.

وطالب حمدونة بتشكيل لجان تحقيق للوقوف على أسباب وفاة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال والتي أصبحت تشكل كابوساً مفزعاً لأهالي الأسرى ويجب التخلص منه تحت أي اعتبار .

وذكر حمدونة أن الإهمال الطبي والمماطلة والتسويف في تقديم العلاج وإجراء العمليات الجراحية هي أحد أهم أسباب استشهاد الأسرى، ومهم الذكر بأن هنالك المئات من الأسرى ممن يعانون من أمراض مختلفة ويحتاجون لرعاية صحية مكثفة، ومنهم ما يزيد من 160 أسير ممن يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة ويحتاجون لعمليات جراحية عاجلة .

وطالب حمدونة بزيارة الأسرى والاطلاع على مجريات حياتهم وحصر مرضاه والسماح للطواقم الطبية لإجراء عمليات جراحية عاجلة لمن هم بحاجة لذلك، وذلك لإفتقار وجود الأطباء المختصين, مؤكدا أن الأسرى في السجون يعيشون أوضاعاً صحية قاسية وأن هنالك العشرات من ذوي الأمراض المزمنة ممن يعيش تحت رحمة الطبيب السجان لسنيين حتى يأتيه دور العلاج، ومنهم من استشهد فور إجراء العملية له .

وأوضح أن السجون تفتقر للأطباء المحايدين وللأسف الأسرى فى نظرهم لا يستحقون الحياة لأن " أياديهم ملطخة بالدماء وقتلة ومخربين وإرهابيين " فكيف ستجد واقعية قسم المهنة وسط هذه القولبة السلبية والمدمرة والحاقدة، وللأسف سنبقى نستقبل قوافل الشهداء الأسرى إذا بقينا على هذا الحال من صمتنا وعجزنا .

واعتبر حمدونة أن حاجة الأسرى للحفاظ على حياتهم باتت أولى من المطالبة بتحريرهم وسط العجز من تحريرهم، فتحسين شروط حياة الأسرى والبقاء على حياتهم وأهليهم بكرامة لا يقل أهمية عن البحث عن حريتهم .

وأكد المركز على موقف وزير الأسرى أشرف العجرمى في تعامله مع الأسرى على ثلاث محاور أساسية وهي إطلاق سراحهم عبر إدراج قضيتهم ضمن أي اتفاق سياسي قادم، ومساعدتهم داخل السجون الإسرائيلية عبر توفير شروط حياة جيدة لهم، والتعامل معهم بعد تحررهم عبر قانون الأسرى وذلك من خلال برنامج تأهيل الأسرى .

ورأى حمدونة بأن الصمت عن هذه الانتهاكات من دول العالم المتحضر والمؤسسات الدولية يشكّل عامل تشجيع للحكومة الإسرائيلية للاستمرار في استهتارها بحياة الأسرى وبالقوانين والمواثيق الدولية ولبديهيات الديمقراطية .