وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحركة المعادية للإسلام في ألمانيا تعمل على حشد مؤيدين بعد "شارلي"

نشر بتاريخ: 10/01/2015 ( آخر تحديث: 11/01/2015 الساعة: 09:14 )
المانيا - معا - تعول الحركة المعادية للإسلام في ألمانيا على المخاوف التي أثارها الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية من أجل تعبئة عدد أكبر من الحشود لمظاهراتها، المقررة الأثنين في مدينة دريسدن، شرق العاصمة برلين، حيث تظاهر 18 ألف شخص مطلع الأسبوع.

ودعا منظمو المظاهرات، وهم مجموعة تطلق على نفسها «أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب» (بيجيدا) إلى التجمع، الاثنين، لتكريم القتلى الـ12 الذين لقوا مصرعهم، الأربعاء، في الاعتداء على الصحيفة الساخرة.

وقال فرانك ريشتر مدير الوكالة الإقليمية للتربية السياسية، وهي هيئة عامة مكلفة التربية المدنية، إنه «من المرجح أن يشارك عدد أكبر».

واعتبر مجلس الأجانب في دريسدن فيكتور فينش، أن «هناك أشخاص ظلوا في منازلهم حتى الآن وباتوا يقولون: انظروا ماذا حصل في قلب أوروبا في باريس. ليس في بغداد أو صنعاء، سيثير الأمر عمليات مشابهة».

ومنذ انطلاق حركة «بيجيدا» في الخريف والأعداد في تزايد كل أسبوع من 500 شخص في التجمع الأول في 20 أكتوبر الماضي ثم 3500 في منتصف نوفمبر الماضي، و10 آلاف في مطلع ديسمبر وصولًا إلى 17500 شخص قبيل عطلة الميلاد.

ودعت «بيجيدا» المشاركين إلى وضع «شارات سوداء علامة حداد على ضحايا الإرهاب في باريس». كما من المفترض أن يلزم المشاركون دقيقة صمت خلال التجمع الذي ينطلق عند الساعة 18،30، بالتوقيت المحلي، على غرار كل اثنين.

وكتبت الحركة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» بالفرنسية: «تحيا الحرية!». ومنذ مساء الأربعاء، أكد المسوؤلون في الحركة، الذين يرفضون التحدث إلى وسائل الإعلام على «فيس بوك»أن الاعتداء على (شارلي إيبدو) دليل على عدم انسجام «الإسلاميين» مع «الديموقراطية».

ويمكن أن تستفيد الحركة المعادية للإسلام، في كل أنحاء أوروبا، من الاستنكار الذي أثاره الاعتداء لكسب مؤيدين جدد. ففي العاصمة النمساوية فيينا، على سبيل المثال من المقرر تنظيم أول مظاهرة لـحركة «بيجيدا»، أواخر يناير، بينما تحدث زعيم الحزب البريطاني المعادي للهجرة «يوكيب» عن وجود «طابور خامس» في أوروبا. وحتى الآن لم تنجح الحركة المعادية للإسلام في الانطلاق خارج «دريسدن».