وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رسالة لمنتخبنا الفدائي قبل ذوبان الثلوج

نشر بتاريخ: 10/01/2015 ( آخر تحديث: 10/01/2015 الساعة: 17:15 )
بقلم : هيثم الدرابيع

ترقبُ جماهير كرة القدم الفلسطينية ظهور منتخب بلادها فوق مسرح نهائيات كأس أمم آسيا لكرة القدم التي انطلقت صباح يوم الجمعة في بلاد الكنغر "أستراليا" بتفاؤل وأمل فالانجاز قد تحقق لكن مقارعة المنتخبات الكبيرة والقوية هو هدفنا وروحنا القتالية ستتجلى بأبهى صورها لنثبت للجميع أن فلسطين موجودة على الخريطة وعَلَمُنا سيرفرف في استراليا تلك الدولة التي رفضت التصويت لفلسطين مؤخرا في مجلس الأمن وتمنيتُ لو كانت أستراليا في مجموعتنا لضمنا انتصارا محققا لا تسألون كيف ؟؟؟؟؟ ... فالجواب عند الفدائيين .

سلاحنا قتالنا داخل الملعب ومنتخبنا أصبح لديه الخبرة وإن كانت قليلة في مقارعة الكبار ففكر المدير الفني أحمد الحسن وطاقمه يعرفون كيف يتعاملون مع مثل هذه المواجهات واختبار الصين الودي خير دليل على ذلك وكذلك معظم المباريات الودية التي سبقت هذه البطولة حققنا في جلها نتائج جيدة
أثلجت الصدور نوعا ما ولكن البداية الرسمية اقتربت والجماهير من صباح الجمعة فتحت صفحة أمم آسيا بشغف وترقب وانتظار .

وفي وقتٍ تشهد فيه دولتنا الحبيبة "فلسطين" موجة ثلجية جمدت النشاط الرياضي، فإنه لا بد من توجيه رسالة عاجلة لمنتخبنا الفدائي قبل أن تذوب الثلوج وتدق ساعة الاجتهاد والقتال داخل استاد أنجري حيث يواجه الفدائي الاثنين المقبل منتخب اليابان في مستهل مشواره في بطولة أمم آسيا لحساب المجموعة الرابعة.

سيكون منتخبنا الفدائي مطالباً ببذل كل ما لديه من أجل فلسطين وتشريف ذلك العلم الذي رفرف رغم أنف الحاقدين في بلاد استراليا !!! والمطلوب الآن نسيان كل شيء سواء إيجابي أو سلبي والنظر بجدية وتركيز عال إلى ما هو قادم من لقاءات رسمية في الاستحقاق الآسيوي المرتقب من خلال استثمار الساعات القليلة المقبلة لمتابعة منتخب اليابان عبر أشرطة الفيديو والعمل على وضع خطط مناسبة من شأنها تعطيل الكمبيوتر الياباني وتحد من خطورة مهاجمي الساموراي والعمل على تعزيز القدرات الدفاعية لمنتخبنا ، فجماهير كرة القدم الفلسطينية ما تزال يراودها شيء من الطموح بقدرة منتخبنا الوطني بأن يظهر في أمم آسيا بشكل مشرف ويحقق نتائج إيجابية أمام منتخبات لها سمعتنا وتجربتها الكبيرة في بطولة أمم آسيا .

صحيح أن تشكيلة منتخبنا الفدائي تضم العديد من الوجوه الشابة وكذلك عناصر الخبرة ستكون حاضرة وغياب بعض الأسماء التي طالبت الجماهير بوجودها ضمن تشكيلة الفدائي ، إلا أن الحديث عن هذه النقاط ما عاد مهماً فأحمد الحسن اتخذ قراره الحاسم وما بقي هو أن يؤمن لاعبي منتخبنا الفلسطيني بقدراتهم وأن يبحث الشباب منهم عن ميلاد نجوميتهم بهذه البطولة المهمة من خلال إثبات الذات ونثر فنونهم وإبداعاتهم الكروية وتحقيق الإضافة لمنتخب فلسطين بكل ثقة.
.
جماهيرنا ستكون حاضرة في ملاعب الكنغر الأسترالي أعدادنا قليلة لكن أفعالنا ستبهر الجميع فنحن من فلسطين وسنهتف لمنتخبنا ولبلادنا ولدولتنا ولقدسنا وسوف نتزين بالكوفية والعلم الفلسطيني فسيكون الفدائي حاضرا داخل الملعب وعلى المدرجات كذلك..

ويميز المجموعة الرابعة التي وقع فيها منتخبنا الفدائي وجود ثلاثة منتخبات عربية شقيقة تربطها علاقات حبية وأخوية هي الأردن والعراق وفلسطين إضافة إلى منتخب اليابان أحد أبرز المنتخبات المرشحة لنيل اللقب والذي سنواجه في افتتاح لقاءات هذه المجموعة والبداية ستكون صعبة لكن أملنا في الفدائي كبير والمهمة الثانية ستكون أمام الشقيق الأردن يوم الجمعة 16/1 الذي قابلناه في أكثر من لقاء سواء ودي أو رسمي ودائما لقاءات المنتخبين تحمل في طياتها الكثير من الندية والإثارة وكانت فترة تحضير " النشامى" لهذه البطولة محبطة حيث خسر المنتخب الأردني 6 مباريات ودية خاضها بقيادة المدرب الانجليزي راي ويلكينز لكن تاريخ الأردن في هذه البطولة مشرفا و ينظر الأردنيون لنقاط فلسطين ببالغ الأهمية حيث لابديل عنها .

ويختتم منتخبنا الفدائي لقاءاته في أمم آسيا أمام منتخب العراق يوم "20" الجاري، والكل يتمنى أن يكون ختامها مسك فمنتخب العراق يعاني كثيرا هذه الفترة وليس بذلك المنتخب الذي توج بأمم آسيا 2007م

ساعات قليلة كل ما تبقى على موعد مواجهة الكمبيوتر الياباني وبعدها سيذوب الثلج، وتنكشف صورة الفدائي الحقيقية في بطولة أمم آسيا، حيث تأمل جماهير كرة القدم الفلسطينية أن يظهر الفدائي بأداء مشرف ومتميز ،فهل سيخالف منتخب فلسطين التوقعات ويكون الحصان الأسود في البطولة الأهم في القارة الصفراء؟.