|
الرئيس: الارهاب لا دين له
نشر بتاريخ: 10/01/2015 ( آخر تحديث: 11/01/2015 الساعة: 00:04 )
رام الله - معا- أكد الرئيس محمود عباس، اليوم السبت، في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي فرانسو هولاند، وقوف القيادة والشعب الفلسطيني إلى جانب فرنسا الصديقة، في مواجهة هذا الإرهاب الذي لا دين له.
وعبر الرئيس في بداية، الاتصال، عن بالغ الحزن والأسى والألم لما تعرضت له فرنسا الصديقة، بلد قيم الحريات والتعايش، من أعمال إجرامية إرهابية ذهب ضحيتها مواطنون فرنسيون أبرياء. وقال الرئيس الرئيس بحسب الوكالة الرسمية: 'إن قلوبنا وعقولنا معكم ونحن إلى جانبكم في مواجهة هذا الإرهاب الذي لا دين له، والشعب الفلسطيني بأسره يتألم لما حدث، ولديه الإحساس بأن خسارتكم خسارة له'. وأضاف 'أن الإسلام براء من هذه الأعمال الإجرامية، وقد كانت خطبة الجمعة في فلسطين مكرسة لما شهدته بلادكم، حيث تم التعبير عن الإدانة المطلقة لمن قاموا بهذه الأعمال الإجرامية ولكل من وجههم وتعاون معهم، ونحن نعتقد أن مواجهة العنف والعنصرية والكراهية بحاجة إلى أوسع تعاون ممكن، وأن يشمل مجالات متنوعة بينها تعميق حوار بين الأديان، وبين الثقافات'. وأعرب الرئيس عن إدانته لكل 'عمل إرهابي يمس مواطنين أبرياء، سواء كانوا مسيحيين أو يهود أو مسلمين أو من ديانات أخرى، فحياة الإنسان، أي إنسان لها قدسيتها والله هو الذي يهب الحياة وهو خالقنا جميعاً'. بدوره، قال الرئيس هولاند: 'هذا كلام مهم جداً يسعدنا أن أسمعه ويسمعه غيري'، معربا عن شكره للرئيس محمود عباس على هذا التضامن. وقال إنه 'من المهم للشعب الفرنسي في هذه اللحظات الصعبة أن تصل إليه مشاعركم ومشاعر الشعب الفلسطيني، فهذه محنة كبيرة ولكنها لن تؤثر على قيم الحرية والعدالة والديمقراطية والمساواة التي يحملها هذا البلد'. وأضاف الرئيس الفرنسي: 'إن تضامن الأصدقاء العرب مهم جداً لنا في هذه الظروف، حتى نحول دون من يحاولون تأجيج المشاعر، وربط هذه الحوادث الإجرامية بالإسلام'. وقال: 'سأعلن كلامكم هذا في خطاباتي، وكذلك سأعلن ما يصلنا من العالم العربي من تضامن، حتى نمنع مناورات المتطرفين، وبالمناسبة فقد تعرضت الطائفة اليهودية عندنا لضربة مؤلمة، وهناك تأثر كبير مما حدث وتضامن معهم، كما أن بعض الجوامع قد تضررت، ونحن حريصون على تفادي انطلاق أعمال انتقامية'. وقال الرئيس محمود عباس: 'كنت أتمنى أن أكون شخصياً إلى جانبكم لولا الظروف الصعبة، ومنها ظروف الطقس، ولكننا قلباً وقالباً وبوجداننا وضمائرنا معكم ومع عائلات الضحايا ومع الشعب الفرنسي الصديق'، في حين أجاب الرئيس هولاند: 'نتفهم ذلك، ونتفهم ظروفكم وإلى اللقاء'. |