وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المطران حنا: "نرفض الانقسام داخل الكنيسة "

نشر بتاريخ: 10/01/2015 ( آخر تحديث: 10/01/2015 الساعة: 20:11 )
القدس - معا - اجرت الاذاعة الرسمية التابعة للكنيسة اليونانية الارثوذكسية في اثينا حديثا اذاعيا مطولا وعلى الهواء مباشرة مع المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الذي تحدث عن عيد الميلاد والاحتفالات المتعلقة به والذي تتم ببيت لحم.

وقد تحدث عن روحانية هذا العيد وما يحمله من معان خلاصية ، كما تحدث عن الحراك الذي تشهده الرعية الارثوذكسية في فلسطين والاردن في هذه الايام ، فقال إننا نحب كنيستنا وننتمي الى بطريركيتنا العريقة وإنطلاقا من حرصنا على ان تؤدي الكنيسة دورها كما يليق بمكانتها الروحية والتاريخية والوطنية ، فإننا نؤكد أن هدفنا هو الاصلاح والتغيير نحو الافضل .

لا نعادي الشعب اليوناني ولا غيره من الشعوب ولكننا نرفض التمييز سواء كان صادرا من جهة سياسية او من جهة دينية .

نحن نرفض الانقسام والانشقاق ولن نسمح بأن يكون هنالك انشقاق او انقسام في كنيستنا ، ونحن متمسكون ببطريركيتنا التي تحتاج الى اصلاحات جذرية لكي تتمكن من تأدية رسالتها ،البعض يحرضون علينا في اليونان أننا نريد طرد اليونان وهذا كلام غير دقيق وغير صحيح فنحن نرحب بأي اكليركي يأتينا من اليونان او من غير اليونان شريطة ان يكون هدفه روحي وكنسي ، فلا نريد أن يأتي الينا احد لكي يتسلط علينا ويعاملنا بعنصرية وبطريقة استعلائية ، ولا نريد أن يأتينا أحد لكي يبيع اوقافنا وينسق ويتعاون مع الاحتلال الاسرائيلي .

نحن نحب الجميع ونحترم الجميع ولا نعادي احدا على الاطلاق ، ولكننا في نفس الوقت نرفض الظلم و العنصرية وندعو الى إعادة النظر في قرار إبعاد الاب خريستوفوروس عن ديره ، كما ندعو الى مبادرات حسن نية لتلطيف الاجواء وتصويب الامور .

لن نقبل بأن يبقى الوضع السابق فالبطريركية هي مؤسسة كنسية وليست مؤسسة عقارية وهي مؤسسة روحية ليست فقط لليونان وإنما لكافة المؤمنين القاطنين في هذه الديار ، وابناء الكنيسة الارثوذكسية الفلسطينيين والاردنيين يطالبون بالاصلاح الذي ستكون نتائجه ايجابية على الجميع .

هنالك قوى ظلامية مشبوهة في هذا العالم تسيء الى الكنيسة وتسعى الى تدمير البطريركية من الداخل ، ولا يجوز لنا أن نقبل بهذا الواقع ، لن نستسلم للاطماع المشبوهة التي تريد تدمير كنيستنا ، ولن نسمح بأن يكون هنالك تمييز بحق الاكليروس العربي في كنيستنا ، فنحن اصيلون في انتماءنا لهذا التراث المسيحي المشرقي ولن نستسلم لمن يريدوننا أن نغادر وأن نترك اوطاننا خدمة للاستعمار الذي يريد تدمير منطقتنا .

وطالبالكنيسة اليونانية وكافة الكنائس الارثوذكسية في العالم بأن تتعاطى بإيجابية مع هذا الحراك القائم في فلسطين والاردن ، ذلك لأنه يهدف الى الاصلاح وتصويب الاخطاء والاعوجاجات السابقة .

وأكد بأننا لسنا دعاة انشقاق والسلام داخل الكنيسة يمكنه ان يتحقق بالتواضع والمحبة والمبادرات الطيبة بعيدا عن الحقد والانتقام والعنصرية والممارسات الظالمة .