|
قلنسوة- اتهام يوسف نصر الله بمحاولة الانضمام لـ"داعش"
نشر بتاريخ: 12/01/2015 ( آخر تحديث: 12/01/2015 الساعة: 18:31 )
المثلث الجنوبي - معا - قدمت النيابة العامة إلى محكمة الصلح الإسرائيلية في "بيتاح تكفا"، اليوم الاثنين، لائحة اتهام ضد الشاب يوسف يعقوب محمد نصر الله (21 عاما) من مدينة قلنسوة بالمثلث الجنوبي، بتهمة تقديم معلومات عن طريق الإهمال والسفر غير القانوني إلى سوريا والتي تصنفها إسرائيل كدولة "عدو" بهدف الانضمام إلى "داعش" أو "جبهة النصرة".
ويستدل من لائحة الاتهام، أن الشاب نصر الله تسلل فجر الـ18 من أبريل/نيسان 2014 عن طريق الأردن قاصدا سوريا بهدف الانضمام إلى صفوف القوات المعارضة للنظام السوري ومساعدتهم في حربهم ضد النظام السوري. وجاء في ملف القضية أن الشاب نصر الله تمنى أن يموت شهيدا في الحرب الدائرة وأن يكون مثواه الجنة، ليلتقي بصديق له توفي في حادث طرق. يذكر أن الشاب أسر من قبل قوات النظام السوري واعتقل هناك في ظروف قاسية جدا لثمانية أشهر حتى الـ12 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وخلال تلك الفترة حقق معه بقسوة وتعرض لأشد أنواع التعذيب. وقالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية، لوبا السمري، إنّ نصر الله اعتقل حين عودته في معبر نهر الأردن يوم 19 ديسمبر/كانون الأول يوسف نصر الله، حيث اعترف بسفره إلى الأردن ومنها إلى سوريا سعيا للانضمام لمقاتلين في صفوف احدى منظمات الجهاد الناشطة. هذا ويشار على أنه كان قد تم اعتقال نصر الله من قبل قوات الأمن السوري بعد مضي ساعات قليلة فقط من تجاوزه الحدود إلى سوريا ومنذ اعتقاله حتى اطلاق سراحة تم التحقيق معه في سوريا بصورة موسعة ومطولة طلب منه خلالها الادلاء بمعلومات حول مواقع وثكنات أمنية إسرائيلية مع تعذيبه بصورة بالغة طوال فترة التحقيق معه من قبل محققيه السوريين. وإلى ذلك كان قد وصل بعد أيام قليلة من اطلاق سراحه هناك إلى معبر الاردن قاصدا الدخول إلى إسرائيل، وهو في وضع صحي متردٍ جدا مع التحقيق معه في جهاز الامن العام بعد الانتهاء من كافة الفحوصات الطبية ومستلزماتها. ويذكر أن النظام السوري أطلق سراح الشاب يوسف نصر الله بعد مناشدات متكررة من أسرته، الشهر الماضي، بعد أن اختفت آثاره قبل تسعة أشهر، وبعد عودته إلى البلاد حقق معه "الشاباك" حول سفره إلى سوريا والفترة التي قضاها هناك واعتقاله من قبل النظام السوري. وتتخوف جهات أمنية إسرائيلية من ظاهرة خروج عرب 48 إلى سوريا، وانضمامهم لتنظيمات الجهاد العالمي، حيث يخوضون تدريبات عسكرية شاقة، ويتم اشباعهم بايدولوجيات جهادية. وتقول الجهات الأمنية الإسرائيلية إنّ "هنالك خشية من تعرضهم للاستغلال من قبل جهات إرهابية لصالح تنفيذ نشاطات عسكرية معادية لإسرائيل وايضا استخدامهم كمصدر للمعلومات حول أهداف في اسرائيل مع تشكل خطر حقيقي لوقوعهم بأسر القوات المؤيدة لنظام الأسد وزجهم خلف القضبان في ظروف بالغة الصعوبة مع تعذيبهم واتهامهم بالتجسس لصالح إسرائيل". |