وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل خلّف المنخفض الجوي خسائر بالمزروعات ؟

نشر بتاريخ: 12/01/2015 ( آخر تحديث: 12/01/2015 الساعة: 16:24 )
طوباس - معا - أضرار كبيرة وكارثية حلت على المزارعين في الأغوار الشمالية في محافظة طوباس بفعل المنخفض الجوي الأخير والذي أطلق عليه اسم "هدى"، ألحق بهم خسائرا فادحة قضت على المزروعات بشكل كامل.

واكد محافظ طوباس والاغوار الشمالية اللواء ربيح الخندقجي ان وقع تأثير المنخفض الجوي على القطاع الزراعي في المحافظة كان الاشد تضررا وخلف خسائر جسيمة في مزراع المواطنين واتلفت الاف الدونمات من محاصيلهم وبيوتهم البلاستيكية .

وقال المحافظ في بيان صحفي صادر من مكتبه " قمنا وخلال فترة المنخفض الجوي بتفقد العديد من المناطق في الاغوار الشمالية وطمون وعاطوف وسهل البقيعة وكشدة وغيرها واطلعنا على حجم الدمار الذي خلفته موجة الصقيع التي تشكلت خلال المنخفض" مشيرا الى قراره بتشكيل لجنة لحصر الاضرار الزراعية ستباشر عملها فورا في كافة المناطق المتضررة من اجل معرفة حجم ومقدار تلك الخسائر على المزراعين الذين يعانون خلافا للاحوال الجوية من مضايقات وملاحقات قوات الاحتلال بشكل مستمر مما يضيف على كاهلهم المزيد من الخسائر والاعباء .

وأشاد المحافظ الخندقجي على تعامل لجنة الطوارىء التي شكلت لمواجهة تاثير المنخفض الجوي مع العديد من الحالات الطارئة بالمحافظة واستجابت فرق الطوارىء لنداءات المواطنين والمزارعين وعملت بكافة امكانياتها لتقديم كل ما يمكن للمواطنين في ظل ظروف جوية صعبة . |312408|

بدوره اشار عبد الله لحلوح وكيل وزارة الزراعة ان الوزراة ومنذ بداية المنخفض تتابع مع مديرياتها بالمحافظات ومن خلال جولات ميدانية على المواقع تاثير المنخفض الجوي على القطاع الزراعي وان الوزارة ستقف مع المزارعين وستقوم بالعمل على حصر الاضرار والتنسيق مع الجهات المختصة والمانحة لانقاذ الموسم الزراعي .

من جهته قال ثائر صوافطة أحد المزارعين المتضررين في الأغوار :"خسارتنا كبيرة جدا، زرعت حوالي 120دونما "كوسا مكشوفة"، ولكن بفعل المنخفض الجوي تم إبادته بشكل كلي، غير المنتجات الأخرى كالباذنجان والفلفل الحار التي أبيدت بشكل جزئي والتي تحتاج لإحصائية كاملة بالنسبة للمبالغ، مع العلم أن الكوسا هو الزراعة الأساسية الموجودة في منطقة الأغوار، وبالتحديد في قرية بردلة، كل المزارعين يعتمدون على زراعتها في الموسم الشتوي، إضافة إلى البيوت البلاستيكية التي تدمرت بفعل الهواء".

وأضاف صوافطة "تقوم الحكومة بعقد الاجتماعات لمساعدة ودعم المزارعين في الأغوار ولكننا لا نرى شيئاً ملموساً، لا يوجد أحد يرعى ويساعد المزارع، كل وجودنا هنا فقط للبقاء على القطاع الزراعي في المحافظة وللثبات على هذه الأرض".

وقال إبراهيم صوافطة أحد المزارعين المتضررين أيضاً :"بداية أقول الحمد لله على كل شيء، ولكن في نفس الوقت نحن كمزارعين فلسطينيين وضعنا المادي سيء جداً، والمنخفض الجوي زاد الطين بلة، نعاني بشدة بسبب المصاريف العالية والموسم كان في بدايته، ننتظر على أحر من الجمر بالزراعة الشتوية لأنها تعد الغلة الكبيرة لنا، ولكن الأحوال الجوية السائدة قضت على آمالنا".

وأضاف :"قامت الجهات المسؤولة والمعنية ومدير الزراعة بجولة تفقدية للمنطقة أمس ولكنها لم يعطوا أي وعود يحصرها بالوقت الحالي على الرغم من انتهاء المنخفض الجوي بشكل يسمح لسير العمل.

وعلى صعيد آخر يعاني جهاد سمير صوافطة مزارع في القطاع الدواجن من الأضرار التي لحقت به بسبب المنخفض الجوي، حيث أعدم ما يقارب 4700 طير قبل يومين من مجموع 6000 طير. |312406|

وقال سليمان:"لنا مستحقات ضريبية لدى السلطة الفلسطينية من عام 2011 ولم نأخذها إلى الآن تصل إلى ما يقارب 70000 شيكل، لذا أناشد الحكومة بتعويضنا مادياً واسترداد العائدات الضريبية لتفادي خسائرنا، لأن أصحاب الأعلاف والأدوية لن يعفو عنا".

بدوره قال مجدي عوده مدير مديرية وزارة الزراعة في طوباس :"خلال الأيام القادمة ستقوم وزارة الزراعة وطواقم مديرية الزراعة في المحافظة بحصر الأضرار لكل مزرعة على حدا، والجهات المختصة في الوزارة تبحث منذ يوم أمس مع جهات ممولة في السلطة الفلسطينية والصناديق العربية الداعمة للقطاع الزراعي وكذلك المنظمات الأجنبية الداعمة في سبيل إنقاذ الموسم الزراعي وتعويض المزارعين عن خسائرهم ما أمكن".

وطالب بضرورة الإفراج عن المستحقات الضريبية للمزارعين خاصة، وضمن هذه الظروف الحالية لما يتعرض لها المزارع من خسائر مادية فادحة نتيجة الأحوال الجوية التي سادت في الأيام الماضية".
|312407|