|
خلال لقائه وفدا من الكنيسة الانجيلية ومعهد كارتر: النائب البرغوثي يدعو الى فرض عقوبات على اسرائيل
نشر بتاريخ: 26/08/2007 ( آخر تحديث: 26/08/2007 الساعة: 16:19 )
بيت لحم -معا- التقى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية وفدا نظمت زيارته الكنيسة الانجيلية وضم قادة دول بينهم رؤساء وزراء ووزراء سابقين واعضاء برلمان اوروبيين حاليين ومفكرين ومثقفين.
واطلع البرغوثي الوفد خلال محاضرة عقدها في بيت لحم على مخاطر نظام "الفصل العنصري" الذي انشاته اسرائيل في الاراضي الفلسطينية. وعرض البرغوثي اشرطة مصورة حول خروقات حقوق الانسان التي تقوم بها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية. ودعا البرغوثي الوفد الى الانخراط في حملة دولية لفرض مقاطعة وعقوبات على اسرائيل لحملها على وقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني. واستعرض البرغوثي المارسات الاسرائيلية التي تحاول ان تنتزع شرعية القضية الفلسطينية وانسانية الشعب الفلسطيني وتصوير اسرائيل انها الضحية في الصراع الجاري في حين ان الضحية الحقيقية هو الشعب الفلسطيني . واشار البرغوثي الا ان الممارسات الاسرائيلية تجاوزت كل الحدود عبر الاعتداء على المواطنين واستخدام جدار الفصل والحواجز العسكرية مراكز للتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين من خلال 543 حاجز ثابتا و610 حاجزا طيارا يستخدمها جنود الاحتلال كوسيلة ومكان للتنكيل والبطش بالفلسطينيين. وشرح البرغوثي ملامح نظام الابارتهايد عبر جدار الفصل والبوابات المقامة عليه والتي يتم احتجاز المواطنيين عليها وتمنع تواصلهم مع مناطق سكنهم والوصول الى الخدمات الصحية والتعليمية مع اجبار كل مواطن على الحصول على تصريح خاص لتمكينه من العبور. كما عرض البرغوثي شريطا مصورا يظهر اعتداء مجندة اسرائيلية على ثلاثة اطفال فلسطينيين بالتناوب ومن ثم البصق عليهم بعد الانتهاء من التنكيل بهم ومنعهم من المرور واعادتهم عند بوابة رأس عطية في قلقيلية قبل عدة ايام. وقال البرغوثي ان هناك عملية منهجية منظمة للتنكيل بالفلسطينيين على الحواجز العسكرية دون ان يجري اتخاذ أي اجراءات ضد الجنود الاسرائيلين الذين يشعرون في كل مرة بانهم غير مسائلين وانهم فوق القانون . كما عرض البرغوثي صورا لاستخدام الاطفال دروعا بشرية في العمليات التي يقوم بها جيش الاحتلال, مؤكدا ان ما يجري من ممارسات اسرائيلية في الاراضي الفلسطينية هو منظومة تنكيل عنصرية متكاملة ضد شعب بكامله, مشيرا الى نشاطات الاستيطان الاسرائيلية واخرها الشروع ببناء مستوطنة جديدة على اراضي قرية المزرعة القبلية ومستوطنة اخرى في منطقة ارطاس في بيت لحم . واوضح انه ومنذ توقيع اتفاق اوسلو عام 1993 وحتى الان انشئت اسرائيل 92مستوطنة جديدة, داعيا الحكومة الفلسطينية للقيام بدورها في التصدي لتلك الممارسات ويجب ان يكون الانشغال بكيفية العمل الجماعي الفلسطيني المشترك من اجل وقف تلك الممارسات والتعديات الاسرائيلية . وقال ان ما يجري فعليا هو عزل ما لايقل عن 50% من مساحة الضفة الغربية عن سائر ارجائها الاخرى وابقاء السكان محرومين من الوصول الى معظم الضفة الغربية . كما التقى النائب البرغوثي مع وفد من معهد كارتر في واشنطن واطلعه على حجم الخروقات الاسرائيلية لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية وما يجري من تكريس لنظام "الفصل العنصري" الذي اقامته سلطات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية. وقدم وفد معهد كارتر معلومات حول نشاطاته المناصرة لحقوق الانسان. |