وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الخلاف حول معبر بيت حانون يحرم مئات الغزيين من مغادرة القطاع

نشر بتاريخ: 12/01/2015 ( آخر تحديث: 12/01/2015 الساعة: 21:15 )
الخلاف حول معبر بيت حانون يحرم مئات الغزيين من مغادرة القطاع
غزة- معا - قال المركز الفلسطيني لحقوق الانسان إن مئات المواطنين من سكان قطاع غزة الذين يسمح لهم باجتياز معبر بيت حانون "ايريز" منعوا من السفر، وذلك بسبب خلافات فلسطينية داخلية ومناكفات سياسية بين موظفين تابعين لهيئة الارتباط والتنسيق الفلسطيني من جهة وبين هيئة المعابر المشكلة من الحكومة السابقة في غزة من جهة أخرى.

وحذر المركز من التداعيات الكارثية الناجمة عن حرمان مئات المواطنين، ومعظمهم من الحالات الخاصة والحالات الإنسانية من السفر ومغادرة القطاع، داعيا إلى ضرورة حل الاشكاليات بشكل عاجل وسريع لتفادي تفاقم معاناة المواطنين، لا سيما أن معبر بيت حانون "ايريز" هو المنفذ الوحيد المتاح لسكان غزة للسفر، وهو المعبر الوحيد الذي يربط القطاع بالضفة الغربية والعالم الخارجي.

ووفقاً لمتابعات المركز فإنه في نحو الساعة 9:00 من صباح يوم الخميس الموافق 8/1/2015 أوقف موظفو مكتب التنسيق والارتباط التابع لهيئة الشؤون المدنية العاملين علي نقطة 5/5 الواقعة إلي الجنوب من معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، عملهم احتجاجاً علي قيام الأمن التابع للمعبر العامل علي نقطة 4/4 بوضع "كرفان" غرفة متنقلة، عند مدخل الممر الأمني الواصل ما بين الجانب الإسرائيلي ونقطة الارتباط، دون علمهم المسبق بهذه الخطوة.

وقد سمحت قوات الاحتلال بدخول الحالات المرضية ومرافقيهم دون وجود الموظفين داخل النقطة، خلال ما تبقي من ساعات عمل المعبر من يوم الخميس، بالإضافة ليومي الجمعة والأحد الموافقين 9/1/2015 و11/1/2015، وقد تم منع دخول ما تبقي من الفئات من تجار وصحفيين وأجانب وأصحاب الحاجات الخاصة وباقي الفئات.

وذكر الأمن العامل علي نقطة 4/4 بأن وضع الكرفان جاء بسبب أن رجل الأمن المفرز علي مدخل الممر الأمني لا يجد مكاناً للجلوس فيه والاحتماء من الأجواء الماطرة.

وأوضح الأمن أنه يسمح بدخول جميع الفئات من نقطة 4/4 لنقطة 5/5 رغم أن موظفي مكتب الارتباط والتنسيق غير متواجدين، وأن الجانب الإسرائيلي لا يسمح بدخول جميع الفئات ويسمح فقط بدخول المرضى.

وأكد مدير عام المعابر بهيئة الشؤون المدنية بقطاع غزة موسي أبو غزة بأن إغلاق مكتب الارتباط والتنسيق على معبر بيت حانون "ايريز" جاء بناءاً علي قرار من هيئة الشؤون المدنية، وأضاف أن الجانب الإسرائيلي لا يسمح بدخول جميع الفئات، مستثنياً الحالات المرضية والمرافقين لها.

بدوره أعلن نظمي مهنا مدير عام الادارة العامة للمعابر والحدود في السلطة الوطنية الفلسطينية في تصريحات صحافية عن قيام الجانب الاسرائيلي بإبلاغ الجانب الفلسطيني يوم الخميس 8/1/2014 بإغلاق معبر بيت حانون " ايريز" امام المواطنين، بعد قيام أمن غزة بوضع كرفان متنقل لعناصر الأمن الداخلي داخل المعبر. وقال مهنا أن وضع الكرفان له تداعيات خطيرة سلبية جداً على سكان قطاع غزة وطالب بالالتزام بآلية التنسيق اليومية على المعبر، وعدم السماح بوصول اي فرد من افراد أمن حماس الى المعبر للسماح بحرية التنقل لكافة ابناء القطاع.

أما ماهر أبو صبحة، مدير هيئة المعابر المشكلة من الحكومة السابقة في غزة، فقد أكد أن الارتباط الفلسطيني التابع لأمن الضفة هو من بادر بإغلاق معبر بيت حانون (ايريز)، وترك المواطنين عالقين على الحاجز وسمح للأجانب فقط بالعبور من خلال الحاجز.

وأوضح أن ما حدث يوم الخميس على حاجز بيت حانون هو قيام الشرطة الفلسطينية التابعة لوزارة الداخلية في غزة بوضع صندوق حديدي بطول متر وعرض متر ليحتمي به رجال الشرطة من المطر والبرد، فتذرع الارتباط الفلسطيني بأن الجانب الإسرائيلي رفض هذا الإجراء من قبلنا.

وعبر المركز عن قلقه الشديد من منع مئات المواطنين من السفر عبر معبر بيت حانون بسبب خلافات فلسطينية داخلية ومناكفات سياسية، معتبرا أن منع الفئات المحدودة المسموح لها بالسفر من قطاع غزة عبر معبر بيت حانون "ايريز" يشكل قيود إضافية غير مقبولة على حرية حركة وتنقل الأفراد، والتي تضاف إلى جملة القيود التي تفرضها السلطات الإسرائيلية المحتلة على سكان قطاع غزة، ويؤكد أن التطورات الجديدة تضاعف من إجراءات تنقلهم وسفرهم التي وسط قيود مشددة، تتخللها ساعات انتظار طويلة في معظم الأحيان، ومعاملة قاسية وحاطة بالكرامة الإنسانية.

ودعا المركز إلى ضرورة حل الاشكاليات بشكل عاجل وسريع لتفادي تفاقم معاناة مئات المواطنين ممن هم بحاجة ماسة للسفر عبر معبر بيت حانون "ايريز"، ومعظمهم من الحالات الخاصة والحالات الإنسانية، ويطالب بالحفاظ على آلية العمل والوضع القائم في المعبر، وتجنب أية تغييرات من شأنها تعطيل العمل فيه.

ويعيد التذكير أن معبر بيت حانون "ايريز" هو المنفذ الوحيد المتاح لسكان غزة للسفر، وهو المعبر الوحيد الذي يربط القطاع بالضفة الغربية والعالم الخارجي مؤكدا على حق كل مواطن بالتنقل من وإلى قطاع غزة، ويطالب الجهات الفلسطينية المختصة بتسهيل الإجراءات وتمكين المواطنين من التنقل والسفر بسهولة، واحترام الحق في حرية الحركة المكفول دستورياً ووفق المعايير الدولية لحقوق الإنسان.