|
إلى أين وصلت معركة "سيناء" على حدود غزة؟
نشر بتاريخ: 13/01/2015 ( آخر تحديث: 13/01/2015 الساعة: 10:55 )
القاهرة- تقرير مراسل معا - وصفت مصادر عسكرية مصرية وقيادات بدوية في سيناء الموقف الراهن في سيناء أنه اشبه ما يكون "بجولة الحسم النهائية" بين الجيش والعناصر المسلحة من تنظيم "أنصار بيت المقدس".
وتحدثت المصادر عن نجاح على الارض من سيطرة عسكرية وتدمير بنية تحتية للجماعات "الارهابية" برفح والشيخ زويد، الا أن الاعداد المتبقية من العناصر المتشددة في مربع العمليات برفح والعريش والشيخ زويد، تقدر بثلاثة الاف عنصر، مما يتطلب الامر سرعة ادخال قوات اضافية من قيادتي الجيش الثاني والثالث لسرعة الاجهاز على عناصر التنظيم. وأوضح خبراء في شؤون الجماعات الاسلامية لـ معا أن منهجية وعقائدية هذه الجماعات "المتطرفة" داخل مصر هي نفس منهجية القاعدة وداعش وكافة الحركات الاسلامية المتشددة في العالم، من خلال تنفيذ مهام منظمة يطلق عليها "مراحل التمكين" وتبدء بمرحلة تعرف بـ"النكاية والشوكة" والتي يليها مباشرة مرحلة "التمكين". |312524| وبين الخبراء أن "النكاية والشوكة" هي مرحلة مواجهة الجيش وانهاك الجيش بسيناء ومهاجمة المقرات العسكرية وتدمير البنية التحتية حتى ينهار الجيش وينهزم، تدخل بعدها هذه الجماعات لمرحلة "التمكين" وهي احتلال جزء كبير من الارض في سيناء، ورفع علم الدولة الاسلامية عليها، ثم تدخل الجماعات في مرحلة تطلق عليها "ادارة التوحش" وهي قيادة المناطق التي خربتها ودمرتها عناصر التنظيم للسيطرة عليها، كما حدث في سوريا والعراق. ويعتقد الخبراء أن القوات المسلحة اوقفت طموح هذه التنظيمات عند مرحلة "النكاية والشوكة" ولم تمكن القوات المسلحة هذه التنظيمات في سيناء من الانتقال الى مرحلة "النكاية والشوكة" والى مرحلة "التمكين" وذلك وفقا للحاسبات الاستراتيجية العسكرية، حيث أن الجيش المصري "كسر حلم الارهابيين باعلان سيناء امارة اسلامية" وحجم التنظيم بتلقي ضربات عسكرية موجعة وتدمير البنية التحتية للتنظيم وقتل اعداد كبيرة من عناصره والقبض على المئات منهم. |312523| وقالت مصادر أمنية لـ معا إن الوضع الراهن في سيناء وصل الى جولة "الحسم" وهي الجولة الاخيرة التي تحتاج بعض الوقت لتحقيق انتصارات عسكرية حقيقية على الارض، لتعلن سيناء بعدها منطقة خالية من "الارهاب". وأشارت قيادات عسكرية مصرية إلى أن الجولة النهائية والحاسمة مع تنظيم بيت المقدس شاقة وعصيبة وتحتاج الى زيادة في القوات العسكرية بمنطقة المواجهات بادخال قوات اضافية لا تقل عن 15 كتيبة عسكرية، واعداد اضافية من الطائرات الاباتشي، وهو ما يتطلب مزيد من التفاوض مع الجانب الاسرائيلي بشان ادخال قوات عسكرية اضافية. وبحسب القيادات "سبق أن ابدت اسرائيل مرونة تجاة هذا الامر بخرق اتفاقية كامب ديفيد والسماح لمصر بادخال قوات عسكرية خلال الفترة الماضية ولكن الوضع الراهن يتطلب ادخال مزيد من القوات لاحكام السيطرة وسرعة القضاء على عناصر التنظيم التي تتراوح اعدادها مابين الفي الى ثلاثة الاف عنصر". |