وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عائلة يوسف نصرالله تشكر الرئيس والسفارتين بعمان ودمشق لعودة ابنها

نشر بتاريخ: 13/01/2015 ( آخر تحديث: 13/01/2015 الساعة: 13:39 )
قلنسوة – خاص معا – شكر أبناء عائلة الشاب يوسف يعقوب نصرالله، الذي عاد من سوريا وتم تقديم لائحة اتهام ضده أمس في إسرائيل، الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) وطواقم السفارة الفلسطينية في دمشق وعمان، على عملهم الدؤوب من أجل إعادة ابنهم بسلام إلى البلاد.

وقال والد الشاب، يعقوب نصرالله، في حديث خاص لمراسل "معا" في الداخل الفلسطيني: "أود قبل كل شيء أن أشكر الرئيس أبو مازن، وكذلك السفارة الفلسطينية في عمان والسفارة الفلسطينية في دمشق، لأنهم لم يوفروا جهدا خلال أشهر، حتى أنقذوا حياة ابني".

وكانت النيابة العامة الإسرائيلية قدمت إلى محكمة الصلح في بيتاح تكفا، أمس الاثنين، لائحة اتهام ضد الشاب يوسف يعقوب محمد نصر الله (21 عاما) من مدينة قلنسوة بالمثلث الجنوبي، بتهمة تقديم معلومات عن طريق الإهمال والسفر غير القانوني إلى سوريا والتي تصنفها إسرائيل كدولة "عدو" بهدف الانضمام إلى "داعش" أو "جبهة النصرة".

ويستدل من لائحة الاتهام، أن الشاب نصر الله تسلل فجر الـ18 من أبريل/نيسان 2014 عن طريق الأردن قاصدا سوريا بهدف الانضمام إلى صفوف القوات المعارضة للنظام السوري ومساعدتهم في حربهم ضد النظام السوري.

وجاء في ملف القضية أن الشاب نصر الله تمنى أن يموت شهيدا في الحرب الدائرة وأن يكون مثواه الجنة، ليلتقي بصديق له توفي في حادث طرق.
يذكر أن الشاب أسر من قبل قوات النظام السوري واعتقل هناك في ظروف قاسية جدا لثمانية أشهر حتى الـ12 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، وخلال تلك الفترة حقق معه بقسوة وتعرض لأشد أنواع التعذيب.

وحول ظروف خروج ابنه روى الوالد يعقوب: "لقد قال لي إنّه ذاهب لشراء الملابس. ظننا أن المخابرات الأردنية اعتقلته، وتوجهت عدة مرات إلى الأردن، وطلبت من المخابرات الأردنية تقديمه للمحاكمة، فيما إذا كان معتقلا لديهم، ولكنهم أخبرونني أنه لم يتم اعتقاله".

وأضاف قائلا: "تواصلنا مع الرئاسة الفلسطينية وبتوجيهات الرئيس الفلسطيني قامت السفارتان في عمان ودمشق بمتابعة القضية، حتى اعادوا إلي ابني سالما".

يوسف هو ابن يعقوب ونهلة البكر وله أربعة أخوة وأخت. وحين وصل من مطار دمشق إلى مطار عمان، كان والده في استقباله، بطلب من السفارة الفلسطينية في عمان، التي زفّت له بشرى عودة ابنه.

وقال الوالد لمراسل "معا": "اعتقدنا أنه سيعود على كرسي أو أن يكون مقعدا، ولكن الحمد لله عاد سالما. لقد تعامل معنا الجانب الأردني بصورة طيبة ولم يتم توجيه أي سؤال ليوسف".

وحول اللقاء الذي جمعه بابنه، قال: "كانت لحظات قمة في السعادة حين كان يوسف يمشي على قدميه. روى لي أنه تعرض لأقسى أنواع التعذيب، حيث كان مع 120 سجينا في غرفة واحدة، يعانون الجوع، حيث تقدم لهم صباحا ربطة خبز وصحن زيتون، وكانوا يتناوشون الخبز، غالبيتهم يبقى على لحم بطنه. التعذيب ظاهر على جسمه، ولكن الحمد لله أنه عاد، حيث ما سيتعرض له هنا لا يصل إلى 5% مما تعرض له في السجن السوري. لقد كانوا ينامون فوق بعض، وقد اضطر للنوم بجانب جثث أسرى ماتوا، وكانوا من الاكتظاظ لا يستطيعون أحيانا الوصول إلى الحمام... الحمد لله أنه عاد سليما، ورسالتي إلى جميع الشبان، أنه لا مكان لنا في هذه الحرب الأهلية الدائرة في سوريا".