وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعتصام للصحافيين بغزة احتجاجاً على "اعتداءات التنفيذية" ومحاولة اعتقال ابو العون

نشر بتاريخ: 26/08/2007 ( آخر تحديث: 26/08/2007 الساعة: 17:05 )
غزة- معا- طالب عشرات الصحافيين في غزة اليوم, بتجنيبهم الصراعات والمناكفات الحزبية, مؤكدين سعيهم مواصلة الفعاليات الاحتجاجية المنددة بالاعتداءات عليهم.

جاءت مطالبة الصحافيين خلال اعتصام نظموه اليوم قبالة مقر نقابة الصحافيين في مدينة غزة, احتجاجاً على محاولة القوة التنفيذية أمس اعتقال الصحافي صخر ابو العون عضو مجلس نقابة الصحافيين ومدير مكتب وكالة الانباء الفرنسية في قطاع غزة.

وعبر الصحافيون عن رفضهم لما اسموها سياسة تكميم الافواه, وتقييد الحريات, ورفعوا لافتات كتبوا عليها شعارات من بينها: "لن ندع بسطار العسكر يتحكم بالورقة والقلم", و "شهداء الصحافة من أجل الحرية وليس من أجل العبودية"، و"الصحافة قلعة حماية الحريات فاحموا قلعتكم".

وألقى ابو العون كلمة اشاد فيها بتضامن الصحفيين معه, مما حال دون تنفيذ القوة التنفيذية لاعتقاله, مستنكرا ترويع التنفيذية لاطفاله في ساعات الليل المتاخرة عندما حاولوا اعتقاله أمس.

ودعا ابو العون الى الوحدة من أجل تحرير الكلمة, قائلاً "ناضلنا في السابق من اجل ذلك", وعبر عن رفضه لمحاولات الاعتداء على الصحفيين والمؤسسات الصحفية.

ومن ناحيته أكد حسن الكاشف الكاتب الصحفي ورئيس اللجنة الاستشارية لنقابة الصحفيين على ضرورة توفير الحماية اللازمة للصحافي ليتمكن من ممارسة عمله بحرية ومهنية.

وقال الكاشف في اشادة بجهود الصحفيين "عندما استشهد عبد القادر الحسيني كان بجواره صحفي" حيث استذكر عدداً من الشهداء الصحفيين ذكر منهم غسان كنفاني.

ومن جهتها عبرت القوى الوطنية الفلسطينية في كلمة لها عن رفضها المساس بالحريات الصحفية, وقالت "لن ينجح الانقلابيون في اغتيال الحقيقة".

كما عبرت القوى الوطنية عن رفضها لمنع توزيع الصحف الفلسطينية في قطاع غزة, واصفة الصحيفة بالاداة المعبرة عن عمق الشعب الفلسطيني.

من ناحيته دعا داوود شهاب, القيادي في حركة الجهاد الاسلامي, إلى ضرورة تحييد الصحفيين عن المناكفات السياسية والخلافات الحزبية, معبرا عن رفضه لكل اشكال القمع ومنع الصحف من التوزيع.

ودعا الصحافيون في نهاية الاعتصام إلى المشاركة في مسيرة للصحفيين تنطلق يوم الثلاثاء من مفترق السرايا بغزة إلى مقر المجلس التشريعي للمطالبة بحماية الصحفيين, معلنين عن استمرار الفعاليات التصعيدية الرافضة لانتهاك حرية الصحافة.