وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الفدائي الورقة الرابحة في المشروع الوطني

نشر بتاريخ: 13/01/2015 ( آخر تحديث: 13/01/2015 الساعة: 15:46 )
بقلم : أسامة فلفل

رسخ الفدائي في المشاركة الفلسطينية في أمم آسيا حقيقية ثابتة أن معركة النضال الوطني والسياسي والرياضي تسير بشكل متوازي لتحقيق الحلم والطموح الفلسطيني لنيل الاستقلال الوطني وكل الخيارات تصب في مشروع الدولة العتيدة وعاصمتها القدس الشريف.

هذه المشاركة التاريخية والأولى من نوعها عمقت المفاهيم عند كل شعوب الأرض على أن هناك وطن وشعب فلسطيني أصيل صاحب حضارة عريقة وتاريخ وتراث خالد من حقه أن يعيش بحرية واستقلال أسوة بشعوب المعمورة.

إن المعركة السياسية والرياضية التي حملت إطارا وطنيا فلسطينيا بامتياز تجلت في أبهج صورها في هذه المشاركة الآسيوية لكأس أمم آسيا والتي تدور أحداثها على أرض أستراليا التي وقفت ضد مشروع إقامة الدولة الفلسطينية ،هذه الدولة التي استخدمت حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي على مسودة قرار فلسطيني عربي يطالب بانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية بحلول نهاية العام 2017م رفرفت فيها الأعلام الفلسطينية خفاقة عالية حيث تجرؤ النسور ، وكان عبور الفدائي لأستراليا هو الرد الحقيقي والقوي على الفيتو الظالم لهذه الدولة التي علت في سمائها هتافات الملاين وهي تهز أرجاء الفضاء حبا وتضامنا مع القضية الوطنية الفلسطينية التي أصبحت جوهر اهتمام العالم.

إن وجود الفدائي ومشاركته التاريخية في هذه التظاهرة الرياضية مثلت صورة نابضة وحية لشعب حر متجذر في أرضه يصوغ هويته الوطنية والرياضية بالتضحية والبطولة وبهمة عالية وإرادة وعزيمة قوية وإصرار عنيد على تحقيق الأهداف الوطنية وتحقيق الطموح الفلسطيني.

اليوم ورغم كل الإرهاصات والتحديات يقف الفدائي بثبات يشق طريق الأمل بالمستقبل المشرق ومن خلفه جموع الشعب الفلسطيني بكل ألوانه وأطيافه التي توحدت خلف سفير الشعب الفلسطيني.

اليوم فلسطين تودع الفرقة والانقسام الرياضي والتشتت والتيه والضياع وتقف على أرض صلبة تطرق أبواب الحرية والاستقلال وتقول للعالم بجحافل الفدائيون قادمون.

الفدائي اليوم هو عنوان وطني بارز ولسان حاله يقول للعالم نحن صناع حضارة ولنا موروث تاريخي عظيم يؤهلنا لأن نكون في طليعة الأمم والشعوب.

لاشك أن الورقة الرابحة اليوم في مشروعنا الوطني الرياضي الفلسطيني هو وجود الفدائي في قلب المشاركات الإقليمية والدولية ولا أحد يستطيع أن ينكر حجم الانجازات التي حققها خلال الفترة السابقة والتي كان أخرها الحصول على لقب بطولة كأس التحدي والانجاز التاريخي بالوصول إلى نهائيات أمم آسيا والحصول على أفضل منتخب وطني متطور.

وخسارة الفدائي أمام اليابان ليس بنهاية المطاف حيث الأخير مهيمن على البطولة القارية بأربعة ألقاب أعوام " 92 – 2000 – 2004 – 2011"

تحية إلى فرسان المنتخب الوطني الأبطال الذين يدافعون بكل حماس وقوة عن ألوان العلم الفلسطيني، تحية ألي من يكتبون التاريخ علي صدر بوابة استراليا ، تحية لمن تسلحوا بسلاح الإرادة الفلسطينية الصلبة العصية على الانكسار ، تحية لمن عبروا فينا إلى شواطئ العزة والكرامة وهم يسطرون ملاحم بطولية خالدة.

ختاما ...

اليوم نجدد البيعة والعهد ونعلنها الوقوف جميعنا خلف الفدائي الواعد الشامخ شموخ جبل القدس والجرمق ، اليوم نقوله وبصوت مدوي لمن لمع كالبدر وسطع قمراً وضاءً في سماء أستراليا ينير معالم الطريق ويكشف ملامح الهوية الوطنية والرجولة والفدائية في الميدان ،نعم سنكتبها بدماء القلب على جدار التاريخ بحبات العطر لا قطرات الحبر لهذا الفدائي البطل ونقول "الفدائي الوطني يجمعنا".