وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عساف: سنفشل مؤامرة إسرائيل وحماس ودحلان لفصل غزة وتصفية القضية

نشر بتاريخ: 14/01/2015 ( آخر تحديث: 14/01/2015 الساعة: 19:48 )
رام الله - معا - أكد المتحدث باسم حركة فتح، أحمد عساف بأن الفشل هو مصير مؤامرة اسرائيل وحماس ودحلان الخطيرة بفصل قطاع غزة عن الضفة والقدس وتصفية القضية الفلسطينية وايجاد قيادة بديلة او ضرب وحدانية التمثيل الفلسطيني.

وأضاف عساف: حماس ودحلان وجهان لعملة واحدة، وأهداف مؤامرتهما مع حكومة دولة الاحتلال خطيرة جدا، فهدفها فصل القطاع عن الوطن والدولة،وإيجاد قيادة بديلة. وتصفية القضية الفلسطينية"... موضحا:" أن الأموال التي يمنحها دحلان لقطاع غزة ذات علاقة بالمؤامرة التدميرية التي تحضر بين دحلان وحماس وحكومة دولة الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية ،وما يحصل الآن في قطاع غزة مؤامرة خطيرة هدفها فصله لإقامة كيان باشراف التحالف الثلاثي الخطير.

وقال عساف في حديث مع فضائية عودة ضمن برنامج حال السياسة اليوم"يريدون ابقاء قطاع غزة ورقة لمن يدفع لاستخدامه في مشاريع خاصة..كاشفا عن وعد ايراني لحماس باعادة الدعم المالي ، إذا استمرت بسيطرتها الكاملة على القطاع

وأضاف:" طرقت حماس باب طهران ، فكان الجواب أن الطريق إلى طهران تمر عبر دمشق ،:" وأنتم غدرتم النظام السوري " فلجأت حماس للخطة الثانية وشرعنة علاقتها بدحلان ، رغم مئات تصريحات حماس الموثقة بالصوت والصورة التي تبرر انقلابها في غزه ، على انه لتطهير غزة من (عصابة دحلان )

وحول ادعاءات دحلان اللقاء مع رئيس جمهورية مصر العربية المشير عبد الفتاح السيسي، قال عساف:" أبلغنا رسميا من قبل القيادة المصرية أن هذا اللقاء لم يتم ولاصحة لإدعائه" مشددا على ان :" دحلان هارب من وجه العدالة، ومتهم بالقتل واختلاس مئات ملايين الدولارات من اموال الشعب الفلسطيني ".

وقال عساف :" الشعب الفلسطيني أصبح يعلم حقيقة حماس، التي تدعي بأنها لن تعترف باسرائيل، واتحدى كل قادة حماس نفي ما قاله وزير الخارجية التركي الذي قال :" حماس أبلغتنا بموافقتها على الاعتراف باسرائيل، اذا تمت المفاوضات معها أو إذا تم التوصل إلى حل الدولتين" متسائلاً :" لماذا لا تكون حماس جزءاً من الشرعية الفلسطينية بدلاً من طرح نفسها كورقة مساومة لاجندات أجنبية خارجية ، ولمصالحها الحزبية على حساب الشرعية الفلسطينية".

وفيما يتعلق باتهامات حماس لحكومة الوفاق بالتقصير قال عساف:" هذه الاتهامات باطلة فحكومة الوفاق الوطني بذلت كل ما تستطيع بتوجهيات من الرئيس محمود عباس للتخفيف عن معاناة أهلنا في غزة، رغم عقبات حماس في طريقها"متسائلا:" اذا ما انقلبت حماس مرة أخرى على حكومة الوفاق؟! هل ستنجح في إعادة الإعمار؟ وإعادة الكهرباء؟ وفتح معبر رفح؟" مؤكداً أن جمهورية مصر العربية تتعامل مع حكومة الرئيس محمود عباس الشرعية، ولا تتعامل مع عصابات الانقلابيين، محذراً من محاولات حماس جر القطاع إلى مأساة جديدة اشد واصعب من سابقاتها ".

وحول اعتداء ميليشيات حماس على اجتماع وزراء حكومة الوفاق الوطني بالقطاع قال عساف :" حماس خدعت موظفيها بالادعاء بأن اتفاق المصالحة نص على منح هؤلاء الموظفين رواتبهم " ، وعلى الموظفين لوم قيادة حماس ، وليس التعرض لوزراء حكومة الوفاق فهذه ممارسات عصابات وأعمال بلطجية .

وأعرب عساف عن استنكاره لما حدث قائلاً:" يتمتع الوزراء بحصانة ، لكن جماعة حماس هاجموهم أثناء اجتماعهم الرسمي وهم اعلى سلطة حاكمة في غزة وتواجدوا في مقر مجلس الوزراء ، الذي هو اصلا المنزل الشخصي للرئيس محمود عباس الذي منحه للحكومة للقيام بواجباتها في قطاع غزة، وتعرضوا لهم بالعنف والشتائم واقتحموا المكان بالسلاح ودمروا الممتلكات "، متسائلاً:" هل يوجد موظف يتعامل مع وزيره بهذه الطريقة للمطالبة بحقه؟!.

وأوضح عساف :" أن عدد سكان القطاع مليون وثمانمئة الف مواطن ، وفي الضفة مليونين وثمانمئة الف ونسبة الأموال الواجب منحها للقطاع من الموازنة 39%، أما ما يدفع اليوم لأهلنا في القطاع فعلياً فيبلغ أكثر من 50%، اما قطاع التعليم وقطاع الصحة والشؤون الاجتماعية، والكهرباء وغيرها فيغطى بالكامل من حكومة الوفاق.

وكشف عساف عن رفض حماس تشغيل الكهرباء 16 ساعة في قطاع غزة، للابقاء على الأزمة، وتحميل حكومة الوفاق مسؤولية انقطاع الكهرباء في القطاع، علما ان الرئيس محمود عباس اعفى المواطنين في القطاع من الضرائب منذ انقلاب حماس ، ولا صحة لادعاءاتها بأن الحكومة تجبي الضرائب ، فلا أحد يستطيع الحراك في القطاع سوى عصابات ومليشيات حماس.

وأشار عساف إلى تقارير مؤسسة الضمير الحقوقية التي وثقت حقيقة التعذيب التي تمارسه ميليشيات حماس لأعضاء حركة فتح، كما حدث مع المناضل نهرو حداد الذي تعرض للتعذيب والإهانة وقدم افادته للمركز تحت القسم ، داعياً أبناء الشعب الفلسطيني الرجوع لمؤسسة الضمير وقراءة ما كتبت عن تعذيب أبناء ومناضلي حركة فتح في القطاع.

وحول رفض حماس توجه القيادة الفلسطينية مرة أخرى إلى مجلس الأمن الدولي، قال عساف:" تصريحات حماس تتطابق وتصب دائماً في مصلحة حكومة الاحتلال.

وأكد عساف بأن كل الفصائل الوطنية لن تقف إلى جانب الانقلابيين، مشيرا لاجتماع اول امس مع الفصائل برئاسة موسى أبو مرزوق ، المقيم في غزة منذ فترة ولا يتعرض له أحد، متسائلاً:" لماذا لا يعود خالد مشعل للإقامة في قطاع غزة، بينما يقيم أبو مرزوق في القطاع ويقود اجتماعات انقلابية ".