|
هل تستأنف المفاوضات خلال أسابيع؟ وهل هناك مبادرة من السيسي؟
نشر بتاريخ: 15/01/2015 ( آخر تحديث: 15/01/2015 الساعة: 18:12 )
القاهرة- اليوم السابع- معا - مساندة موقف السلطة الفلسطينية دولياً، واستمرار الضغط على حركة حماس، وربط إعادة الإعمار بالتزامها بتنفيذ تعهداتها، هي أبرز القضايا على أجندة لقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع رئيس السلطة محمود عباس، في قصر الاتحادية في القاهرة يوم أمس، ضمن زيارة عباس التي التقى خلالها شيخ الأزهر أحمد الطيب، والبابا تواضرس الثاني، وأيضاً مدير المخابرات المصرية (الجديد) خالد فوزي، الذي ناقش معه قضايا أخرى مهمة.
ورغم سيطرة الحديث الأمني والسياسي على الساحة، فإن الزعيمين لم يغفلا الحديث عن إعادة إعمار غزة، إذ ذكر السيسي أنه ينتظر وصول المساعدات الدولية حتى يجري دخولها من المعابر المخصصة لذلك، مستثنياً من ذلك معبر رفح بالقول إنه لن يسمح باستخدامه في إدخال مواد البناء وغيرها من السلع باعتباره غير مخصص إلا لعبور الأفراد. وفي ما يتعلق بالمحاولة الفلسطينية في مجلس الأمن، شرح الرئيس عباس مستقبل الرؤية الفلسطينية للتعامل مع الوضع بعد رفض مجلس الأمن تمرير مشروع القرار العربي الخاص بإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني محدد، ليكتفي السيسي بتكرار «ان مصر ستظل مهمومة بالقضية الفلسطينية الموجودة بقوة على أجندة وزير الخارجية المصري». في شأن آخر، كشف أبو مازن أن السلطة، رغم طلبها الانضمام إلى محكمة الجنايات الدولية، فإنها لن تسعى إلى مقاضاة المسؤولين الإسرائيليين في حال العودة إلى طاولة المفاوضات بصورة جدية خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما جرى الإشادة به والإشارة إلى سعي مصري، في الوقت الحالي، من أجل التوصل إلى "تسوية دائمة للقضية الفلسطينية بدعم أميركي وأوروبي"، على أن يكون وقف المقاضاة مرتبطاً بموقف عربي موحد منعاً للإحراجات. ونقل السيسي لعباس وجود قلق أوروبي من قضية المقاضاة أفصح عنه مبعوث الرباعية الدولية، طوني بلير. وفيما كانت هذه الأجزاء غير معلنة، اكتفى البيان الصادر عن مؤسسة الرئاسة المصرية بالقول إن السيسي أكد "أهمية التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية من أجل القضاء على الذرائع والدوافع التي تستند إليها الجماعات والتنظيمات الإرهابية لزعزعة استقرار المنطقة واستقطاب المزيد من العناصر إلى صفوفها". كذلك قالت الرئاسة إن القاهرة مصرّة على «مساندتها لخيارات الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية»، وهو التغيير الذي صار واضحاً على الخطاب المصري بوضع القدس الشرقية بدلاً من القدس الشريف. وزيارة عباس للقاهرة جزء من مشاركته في اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، وكذلك اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية، بدءاً من اليوم، وذلك للتحشيد مجدداً من أجل العودة إلى مجلس الأمن لإعادة طرح مشروع القرار العربي. ويرافق رئيس السلطة في زيارته وفد يضم عضو اللجنة التنفيذية صائب عريقات ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج ومسؤولين آخرين. ويأتي الحراك السياسي لـ "أبو مازن" في وقت تتجه فيه العلاقة الإسرائيلية ـ الفلسطينية إلى أزمة كبيرة، إذ قال وزير خارجية الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، أمس، إنه «إذا كان الحديث عن سلام سياسي جدياً، يجب أولاً التخلص من أبو مازن. وأضاف ليبرمان، خلال كلمته في اجتماع عقد في مكتب الخارجية، إن "هذا الرجل (عباس) يحارب من أجل بقائه الشخصي، ويفكر فقط في مصالحه الشخصية وليس مصلحة الفلسطينيين"، متابعاً: "أبو مازن يعتقد أن الطريق الوحيد للبقاء من ناحيته هو التصعيد في الساحة الدولية، لأن ذلك يغطي على ضعفه أمام حماس والانتقادات الداخلية". وأعلن في الوقت نفسه أن "تحويل الأموال المستحقة للسلطة لن يكون إلا بعد اعتزال أبو مازن رئاسة السلطة". |