وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الكفيف" فرارجة " موهبة فلسطينية يطمح للنجومية في كرة الهدف

نشر بتاريخ: 15/01/2015 ( آخر تحديث: 15/01/2015 الساعة: 17:18 )
بيت لحم- معا - رنا القيسي : فقد أحمد بصره، لكنه لم يفقد الحلم في أن يصبح لاعبا مشهورا في كرة الهدف للمكفوفين، وأن يمثل بلاده في منتخبها متجاهلا ذلك السواد الذي يطبق على عينيه ، فالأحلام عادة لا تعرف المستحيل.

أحمد فرارجة 15 عاما من بلدة الدوحة في بيت لحم، وبغرض التسلية مارس في بادئ الأمر لعبة رمي كرة الهدف، برفقة مدرسته قبل حوالي ثلاثة أعوام مع مدرسته "الشروق" قبل أن تتحول الحكاية إلى طموح وهدف وضعه أمامه في تحدِ واضح لما لا تراه عيناه.

انضم في السابع عشر من تشرين الأول عام 2014 إلي فريق كرة الهدف التابع لنادي فريق معاقي بيت لحم، حيث أخذ على عاقته وبرفقة زملائه الثلاثة، التدرب بشكل متواصل من أجل أن يصبحوا جاهزين في يوم من الأيام لتمثيل منتخب فلسطين في المحافل الدولية والعربية.

ولم يستطع أحمد التعبير عن سعادته كونه يخوض اليوم تجربة التحدي لإعاقته البصرية ، ويقول إنه عادة ما يشعر بالفرح كونه يملك طموحا ليس ببعيد بالتميز والتمني بأن يمثل فلسطين بكرة الهدف في الدول حتى أنه يسعى لذلك بالتدريب المتواصل مع فريقه والإصرار على الفوز لتحقيق طموحه..

يواجه أحمد بعض الصعوبات في اللعبة ، ويشير إلى أنها تعتمد عادة على صوت الجرس داخل الطابة ، وبالتالي فإن تشويش أصوات اللاعبين يفقذه تركيزه ، لكنه لا يواجه صعوبة كبيرة كون الإصرار موجود في فريقه الثلاثي الممتد على خط مستقيم في عرض الملعب.

خاض العديد من المياريات في كرة الهدف على صعيد أندية محلية ، ولعب في بطولة أريحا الأخير في أكتوبر الماضي، أمام فرق من أريحا ونابلس وقلقيلية ورام الله? وحقق مع زملائه المركز الثالث، ويطمح حاليا بالمزيد من خلال القاعدة الجماهيرية التي من الممكن أن تهتف يوما لمنتخب فلسطين وهو يبرع في تمثيله.

وفي حديث لمدرب كرة الهدف للمكفوفين جواد الكركي (47) عاما على أهمية اللياقة في تمرينات لمس الكرة وكيفية الإحساس بها كل ذلك عن طريق الهدوء التام والذي لطالما يحظون به بالدرجة المطلوبة.

وأضاف إلى أهمية النهوض بالمعاقين لوصولهم لحقوقهم المدنية والاجتماعية وأن الجسم السليم القوي الفاعل في العقل السليم الذي يفكر ويبدع، حيث توجه للمجتمع أنه من حقهم لعب الرياضة وجني الثمار في تحقيق نظرة المساواة، وتمنى الدعم الحقيقي من جميع الجهات وعلى رأسها السلطة الوطنية وجميع الجهات ذات الاختصاص.