وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الغرفة التجارية تنظم لقاءً إعلاميا للوقوف على أضرار المنخفض

نشر بتاريخ: 15/01/2015 ( آخر تحديث: 15/01/2015 الساعة: 18:24 )
طوباس- معا- نظمت الغرفة التجارية الصناعية والزراعية قي محافظة طوباس لقاء لبحث الأضرار والخسائر التي لحقت في القطاع الزراعي في محافظة طوباس والأغوار الشمالية بحضور نائب رئيس الغرفة التجارية المهندس محمد فخري دراغمة، ومدير عام الغرفة معن صوافطة وأعضاء مجلس إدارة الغرفة، وأصحاب المشاريع الزراعية المتضررين وممثلي وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد الوطني في طوباس وعدد من الإعلاميين الذين حضروا لتغطية الجولة التفقدية التي سيقومون بها في المناطق المتضررة زراعياً بدءا من طمون وعاطوف وسهل البقيعة ومن ثم الأغوار الشمالية .

ويهدف اللقاء لتسليط الضوء على حجم الكارثة التي لحقت بالقطاع الزراعي الذي يمثل العمود الفقري لاقتصاد محافظة طوباس التي تعتبر محافظة زراعية بامتياز .

وبداية اللقاء رحب كل من محمد دراغمة نائب رئيس الغرفة التجارية بالحضور، وأشاد بالطواقم الإعلامية وخصوصاً هيئة الإذاعة والتلفزيون فلسطين والصحف المحلية على جهودهم المبذولة لتغطيتهم كل الأحداث في المحافظة وخصوصاً المنخفض الجوي الأخير الذي ضرب فلسطين لمدة أسبوع، والذي أدى إلى تدمير عدد كبير من المحاصيل الزراعية، وإعلان محافظة طوباس منطقة زراعية منكوبة.

من جهته قال صلاح القصرواي مدير دائرة العلاقات العامة والإعلام في الغرفة التجارية "ارتأت الغرفة التجارية في محافظة طوباس أنه من واجبها إبراز حجم الأضرار الهائلة التي لحقت بالقطاع الزراعي في المحافظة عبر وسائل الإعلام وعبر شاشة تلفزيون فلسطين تحديداً، لأن الأضرار كانت كبيرة وسينعكس ذلك على مجمل القطاع الإقتصادي في طوباس، لأنها محافظة زراعية بامتياز، والقطاع الزراعي والإنتاج الزراعي يشكل العمود الفقري لإقتصاد هذه المحافظة".

وأضاف القصراوي :"الغرفة التجارية هي ممثل القطاع الإقتصادي و الزراعي في محافظة طوباس والعمود الفقري لها، الحضور الزراعي في مجلس إدارة الغرفة التجارية مميز ونائب رئيس الغرفة صاحب مشاريع زراعية و أعضاء المجلس الإداري أيضاً، قاموا بمسيرة التنمية والتطوير في محافظة طوباس، ومن هنا نرى بأن مسيرة التنمية في المحافظة قد تضررت في الأربع سنوات الأخيرة، ونحن أمام محنة كبيرة إما أن تستند وتستطيع المواصلة أو تنهار وسيؤدي ذلك إلى أضرار كارثية في القطاع الزراعي في محافظة طوباس".

بدوره قال جمال مبسلط مدير المركز الفلسطيني للتنمية الإقتصادية والإجتماعية :"نحن تلقينا دعوة من الغرفة التجارية الصناعية الزراعية في محافظة طوباس للإطلاع عن قرب على حجم الأضرار الزراعية التي ألمت بالمنطقة نتيجة العاصفة الثلجية "هدى" خلال الأسبوع الماضي، حيث كانت الأضرار كبيرة جداً فوق المتوقع، نحن بالمركز الفلسطيني قمنا بالخطوة الأولى وهي زيارة مواقع المزارعين المتضررين كل في مزرعته، وتم حصر بعض الأضرار مع المؤسسات ذات العلاقة وبالتحديد وزارة الزراعة تمهيداً لجمع هذه البيانات، ومحاولة جدولتها لتقديمها للجهات ذات العلاقة المانحة، لعلنا نستطيع أن نقدم للمزارع ما يحتاجه من مساعدة للوقوف في ظل هذه الأزمة التي تعرض لها".

وفي السياق ذاته قال مجدي عودة مدير مديرية الزراعة في طوباس "قمنا بتشكيل أربع لجان لحصر الأضرار الزراعية، والمعلومات التي وصلت من اللجان أن ما يقارب 50% من القطاع الزراعي قد تضرر، ونسبة تضرر الخضروات قد وصلت إلى حوالي 95% من الدمار".

وأضاف عودة :"اللجان الميدانية تقوم بحصر الإضرار لكل مزارع على حدا وتقوم بالجدولة أولاً بأول حيث تأخذ باسم المزارع ورقم بطاقته الشخصية ونوع المحصول ونوع الضرر ونمط الزارعة ونسبة الضرر بالمساحة، وعلى هذا نقوم بتحديد قيمة التعويض لكل مزارع كل حسب مدى الضرر الذي تعرض له".

وأكد ثائر أبو خيزران أحد المزارعين المتضررين على أن ما حدث هو كارثة بيئية حيث قال :"الأغوار الشمالية بردلا وكردلة والفارعة وسهل سميط وسهل البقيعة كلها تعرضت لكارثة ودمار كبير، وعلى الحكومة أن تعلن هذه المناطق منكوبة زراعياً، سيشعر بها المستهلك الفلسطيني بعد أسبوع، ليس فيما يخص الغلاء أو الرخص، وإنما بقلة وجود هذه المنتجات في السوق الفلسطيني".

بدوره قال عبد الحكيم عبد الرازق أحد المزارعين المتضررين "زرعت فوق 800 دونم تقريباً في سهل البقيعة والأضرار شبه كاملة، ولم يبق شيء أخضر في المزرعة، وخسارتي أنا وغيري من المزارعين كبيرة جداً لا نستطيع أن نتحملها".

وشكر عبد الرازق مديرية وزارة الزراعة في طوباس على جهودهم في حصر الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي حيث قال :"نحن نثمن جهود السيد مجدي عودة في حصر الأضرار للمزارعين ولكن هناك تقصير فعلي من وزير الزراعة شوقي العيسة الذي لم نسمع له أي تصريح فيما يخصنا، لا نريد القول بأنه في عداد المفقودين وإنما نتأمل أن نراه قريباُ في المنطقة ليوجهنا إلى الطريق الصحيح للمضي قدما في زراعتنا".

عبد الرازق حاله كحال المزارعين المتضررين في محافظة طوباس يأمل من وزارة الزراعة والحكومة الفلسطينية أن تقف عند مسؤوليتها لإحياء الزراعة، لأن المزارعين وصلوا إلى مرحلة سيئة جداً لن يستطيعوا الوقوف دون مساعدة الجهات المسؤولة.