وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"مركز القطان" يُطلق فعاليات "المساقات الشتوية للمعلمين"

نشر بتاريخ: 17/01/2015 ( آخر تحديث: 17/01/2015 الساعة: 16:02 )
رام الله - معا - أنطلقت، اليوم فعاليات "المساقات الشتوية للمعلمين" التي ينظمها مركز القطان للبحث والتطوير التربوي/مؤسسة عبد المحسن القطان، في مدينة أريحا على مدى 3 أيام، بمشاركة 97 معلماً ومعلمة من مناطق مختلفة من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتعد المساقات الشتوية مبادرة تعليمية هي الأولى من نوعها في فلسطين، في تقديم مساق تكاملي للمعلمين، يرتكز على نهج توظيف "عباءة الخبير" و"الدراما" كتوجه تعليمي ومنهجية للتعليم التكاملي.

وتتوزع المساقات على ثلاثة جوانب تعليمية: مساق سنة أولى، مساق سنة ثانية لمعلمي المدرسة الصيفية: الدراما في سياق تعلمي، مساق في التعليم التكاملي لمعلمي المرحلة الأساسية الأولى (1-4)، ويشرف عليها وسيم الكردي، مدير مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، ومالك الريماوي، باحث رئيسي في المركز، ود. نادر وهبة؛ مدير مشروع وليد وهيلين القطان لتطوير البحث والتعليم في العلوم/مركز القطان للبحث والتطوير التربوي.

وتهدف المساقات إلى تمكين المعلمين، بشكل عضوي وفاعل، في مجال البحث والتخطيط؛ كرؤية تكاملية يتم فيها ربط التعليم بالسياق الإنساني الذي نحن فيه، عبر ربط المعارف مع بعضها البعض، من أجل تقديمها كنموذج في التعليم.

وقال الكردي: "يتم تنظيم المساقات الثلاثة الشتوية، لتحقيق غايات عدة، منها أن هذا اللقاء يشكل فضاء للحوار بين المعلمين المشتركين في البرنامج، ويعتبر فرصة للتحاور بين تجارب تعليمية مختلفة لمعلمين ومعلمات، عبروا برامج في التكون المهني، كبرنامج الدراما في سياق تعلمي، وبرنامج التكون المهني لمعلمات الطفولة المبكرة، وبرنامج التكون المهني في تعلم وتعليم العلوم.

قال الكردي: تنبع أهمية المساق التكاملي باعتباره مشروعاً تشاركياً مع دائرة الإشراف والتأهيل التربوي في وزارة التربية والتعليم، تخطيطاً وترتيباً وتنسيقاً، ونتوقع من هذا المساق الذي سيستمر على مدار العام، تطوير رؤية المعلمين المنخرطين، وتعميق معرفتهم في مجال التعليم التكاملي، وأن يتمكنوا من عمل تطبيقات عبر المنهاج، وهذا سيقودنا إلى تقديم نماذج تعليمية جديدة تأخذ التعليم التكاملي ومنهجياته بعين الاعتبار، بحيث يمكن لهذه النماذج أن تشكل مثالاً ملهماً، للمساهمة في تقديم مادة تعليمية مقترحة في ضوء إعادة تقييم المنهاج الذي يقوم به مركز المنهاج في وزارة التربية والتعليم".

وصمم برنامج مساق السنتين الأولى والثانية لمعلمي المدرسة الصيفية: الدراما في سياق تعلمي، كي يكون مساقاً متقدماً في البحث والدراما، عبر البحث في الممكنات البحثية، وأسئلة البحث وعناصره، من أجل أن يكون المعلم باحثاً، ما يشكل له حافزاً لتطوير متطلباته البحثية التي يجب إتمامها للانتقال الى المستوى الآخر من المدرسة الصيفية، التي ينظمها مركز القطان سنوياً في مدينة جرش الأردنية، بحيث يتيح البرنامج الانتقال من مستوى إلى مستوى أعلى بعد إنجاز متطلبات المستوى السابق كافة.

بدوره، أشار الريماوي إلى أن هذه المساقات تأتي في سياق تطوير عمل المعلمين وقدراتهم، من خلال تطوير دورهم، ما يولد تطورات على فهمهم لهذا الدور؛ سواء في المدرسة أو في المجتمع، والتصدي لهذا الدور والقيام به، ضمن مبدأ "إذا أردت أن تحسن منتجاً أو خدمة، انتبه جيداً للعمليات التي تنتج هذا المنتج أو الخدمة"، وهذا ما نحاول تحقيقه في المساقات؛ توفير السياقات والعمليات لمساعدة المعلمين على أن يتكونوا مهنياً بشكل ذاتي ومستمر، لتطوير تعليم مدرسي يحقق المعرفة التي تمكنهم من الفهم، وتطوير فهمنا للمجتمع لكي نتمكن من تطوير القيم والمسؤوليات".

وصُمم مساق التعليم التكاملي لمعلمي المرحلة الأساسية الأولى، في منطقتي رام الله والقدس، بالتعاون مع دائرة الإشراف والتأهيل التربوي في وزارة التربية والتعليم. ويوظف المساق نهج "عباءة الخبير" كمثال نموذجي في التعليم التكاملي. والمساق يتضمن ورش عمل وتطبيقات مبنية على مواد تعليمية تستند، بشكل رئيسي، إلى ما أنجز في هذا المجال من تجارب ومشاريع تطبيقية محلية وعالمية، وعلى قراءات في مجال التعليم التكاملي وتوظيفها عبر الممارسة العملية.

من جانبه، قال وهبة: "سأتناول في مساقي السنتين الأولى والثانية التوجهات البحثية، والكتابة التأملية وعناصرها، وكيفية التعامل مع القراءات، والتوثيق، ودعم النتائج التي يحصل عليها المعلم أثناء تطبيق تجارب تعليمية داخل غرفة الصف، وأهمية توثيق المشاهدات الصيفية، وطبيعة جمع البيانات".

وأضاف وهبة: "أما المساق التكاملي، فسأتناول فيه تخطيط عباءة الخبير بالتركيز على موضوع العلوم، بشكل تكاملي، وكيف تكون تلك العباءة جزءاً من متطلبات المنهاج وأهدافه ومفاهيمه، مع الأخذ بالاعتبار ما يحدث من تكامل داخل هذه العباءة".