|
بحضور وزيرة الشباب ومدير متطوعو الامم المتحدة منتدى شارك الشبابي يخرج فوجا جديدا من برنامج خطوة الى الامام
نشر بتاريخ: 27/08/2007 ( آخر تحديث: 27/08/2007 الساعة: 16:25 )
بيت لحم - معا - احتفل منتدى شارك الشبابي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، وعدد من شركات القطاع الخاص، وجامعتي بيرزيت والقدس/ أبو ديس، تحت رعاية وزيرة الشباب والرياضة تهاني أبو دقة، بتخريج 110 طالب وطالبة من طلبة كليات الإدارة والمحاسبة والعلوم المالية والمصرفية في الجامعتين، المستفيدتين من مشروع الإرشاد الوظيفي ضمن برنامج "خطوة إلى الأمام"، بدعم من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، وتنفيذ المنتدى، بحضور ومشاركة وزيرة الشباب والرياضة تهاني أبو دقة، والمدير التنفيذي للمنتدى بدر زماعرة، ومدير برنامج متطوعو الأمم المتحدة منير قليبو، وممثلين عن الشركات الشريكة، بالإضافة إلى طلبة الجامعتين المستفيدين، وذلك في قاعة فندق روكي برام الله.
وأكدت وزيرة الشباب والرياضة أن الحكومة تؤمن بدور الشباب كشريك أساسي في بناء المجتمع وفي إنجاز برنامجها التنموي، ولذلك فإنها تولي قطاع الشباب الاهتمام الأكبر وذلك من خلال التركيز على تطوير وتفعيل دور الوزارة من حيث الموازنات، وكذلك توجيه التمويل لإنجاز البرامج الشبابية، ولهذا فان الوزارة تهتم بوضع السياسات الشبابية واللوائح والنظم بمشاركة الشباب أنفسهم من أجل النجاح في توحيد الجهود وتأطيرها للعمل باتجاه بناء مجتمع تنموي. ودعت أبو دقة مختلف الأطراف الفاعلة في برامج تنمية الشباب للمشاركة مع الوزارة لوضع خطة استراتيجية فاعلة لتنمية الشباب والتوصل إلى رؤيا تنموية للشباب ووضع آليات مشتركة للتنفيذ، معربة عن تطلع الوزارة لان تكون شريكة للمنظمات الشبابية، وراعية لعملها من خلال وضع السياسات وتسهيل الإجراءات من خلال إعداد القوانين والأنظمة واللوائح اللازمة لتسهيل وتنظيم العمل، وإعادة تنظيم الأطر المنظمة للعمل الشبابي والرياضية، وذلك من خلال تأسيس لجنة وطنية تضم مؤسسات حكومية وأهلية شبابية وقطاع خاص من أجل ضمان تضمين السياسات الشبابية في خططها، والعمل على تهيئة الفرص والمناخ لانخراط الشباب في عملية التنمية وبناء مؤسسات إعداد القادة الشباب والتأهيل الشبابي وفتح مجالات التبادل الشبابي داخل وخارج الوطن. وأشادت أبو دقة باهتمام وحرص منتدى شارك الشبابي على العمل مع المؤسسات الحكومية ومنها وزارة الشباب والرياضة، وكذلك على ما يقوم به من تنفيذ لبرامج تنموية شبابية تخدم المجتمع تحت إطار السياسات الوطنية للشباب التي تحققت بالشراكة مع المجتمع المحلي، معربة عن سعادتها مشاركتهم في حفل تخريج المستفيدين من مشروع الإرشاد الوظيفي "خطوة إلى الأمام". من جهته قال المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة جاء مشروع الإرشاد الوظيفي تحديا للظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يمر بها أبناء الشعب الفلسطيني عامة والشباب من خريجي الجامعات والكليات خاصة، الذين ارتفع عددهم بنسب لم يعد فيها سوق العمل قادرا على استيعابهم في القطاعات المختلفة، ما أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة بين أوساط الشباب سواء من حملة الشهادات العليا أو المتوسطة وحتى المهنيين، نتيجة الحصار والإغلاق الذي يفرضه الاحتلال على الضفة وقطاع غزة، وسياساته التدميرية لمقومات الاقتصاد الفلسطيني، حيث فقد السوق الفلسطيني قوته وأصبح من الصعب إيجاد فرصة عمل تتناسب مع ما يحمله الخريج من شهادات، بالإضافة إلى قلة الفرص المتاحة للشركات والمؤسسات الإنتاجية لا سيما قطاع غزة، من استثمار للأموال أو حتى الكوادر البشرية من جمهور الخريجين، الذين بلغت نسبة العاطلين منهم عن العمل ولم يسبق لهم العمل في الاقتصاد المحلي بعد التخرج 53%، وجعلت هذه المعطيات جميعها بالإضافة إلى غياب الخريج عن ممارسته العملية لدراسته الأكاديمية داخل سوق العمل المحلى، الخريج في حالة فقدان للشخصية المنتجة إن لم تكن الإبداعية، إلى جانب ذلك أيضا أفقدت هذه المعطيات سوق العمل قوته الإنتاجية لمواكبة حالة الاقتصاد العامة في المنطقة. وأضاف لهذا جاء مشروع التدريب الميداني كخطوة أولى لمساعدة الخريج لاكتساب المهارات والقدرات التي تؤهله للحصول على وظيفة تلائم تطلعاته وتصقل قدراته. عن طريق تدريبه في سوق العمل مما يتيح له فرصة تطبيق المادة النظرية التي تدرس في الجامعات والكليات الفلسطينية، من خلال إشراك مؤسسات المجتمع المدني وشركات القطاع الخاص في عملية استقبال هؤلاء الشباب وتوفير الجو الملائم لهم والإشراف على عملية تدريبهم، بهدف المساهمة في الحد من تفاقم ظاهرة البطالة، لا سيما في أوساط خريجي الجامعات والكليات، من خلال رفع كفاءة الطلبة بإعطاء صورة واضحة عن احتياج السوق المحلي من خبرات عملية وتقنية ومنح الطلاب الخريجين فرص حقيقية للحصول على عمل، وفتح مجال التدريب للطلاب الخريجين في المؤسسات والشركات التي تمثل سوق العمل الفلسطيني وما يتناسب مع تخصصاتهم الأكاديمية والمهنية، وفتح سبل التعاون بين المؤسسات المحلية والشركات المحلية والجامعات الفلسطينية، وإعطاء المؤسسات الشريكة فرصة تقديم خدمات مجتمعية للشباب الفلسطيني. بدوره أكد ممثل شركة الاتصالات الفلسطينية الخلوية، رامي خليف خلال حديثه باسم شركات القطاع الخاص الشريكة في البرنامج على ضرورة اتخاذ عدة خطوات جادة لتحقيق أهداف البرامج المشتركة التي تستهدف تحسين مستوى الخريجين وتأهيلهم، من أهمها زيادة الشراكة بين القطاع الخاص والمؤسسات القائمة على رعاية الشباب والطلبة، وايلاء تدريب الطلبة أهمية كبيرة لدى الشركات، وأن يكون التدريب فعليا وليس صوريا، ونقل التجربة الناجحة إلى كافة محافظات الوطن خصوصا المحافظات التي تعاني من العزلة بسبب إجراءات الحصار المفروض عليها. وطالب وزارات التعليم العالي والعمل والجامعات، بإعادة النظر في طبيعة التخصصات والبرامج الدراسية ومحتوياتها من أجل تخريج طلبة تتوافر لديهم الكفاءة، مؤكدا أن شركة جوال تولي جل اهتمامها بالجيل الشاب وتسعى من أجل المشاركة في أي برامج تهدف إلى تعزيز قدراتهم وطاقاتهم، من أجل إتاحة الفرصة أمامهم لإلقاء نظرة واقعية على طبيعة الحياة العملية، ولإعطاء الفرصة لعشرات الطلبة سنويا للالتحاق ببرامج التدريب وذلك كجزء من متطلبات التخرج لهم. بينما حث مدير برنامج متطوعو الأمم المتحدة منير قليبو، الطلبة والخريجين على إكساب المهارات وصقل القدرات واغناء المعرفة والخبرة من خلال مشاريع التطوع، التي من شأنها أن تهر الإبداعات وتوفر الفرص المتعددة أمام الخريجين. ووصف قليبو مشروع خطوة إلى الأمام بالخطوات إلى الأمام الذي يوفر فرص التدريب للآلاف من الطلبة والخريجين، إضافة إلى هدفه في خلق تجانس ومواءمة فيما بين أعداد الطلبة الخريجين واحتياجات السوق المحلية، ويمكنهم من استيعاب طاقاتهم في سوق العمل وداخل المؤسسات والشركات بعد أن يكون قد عمل على تأهيلهم مهنيا ورفع كفاءاتهم عبر انخراطهم المجتمعي وإبداءهم الاستعداد والرغبة للعطاء والانتماء للمجتمع . |