وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اوقاف طوباس والصحة تنظمان ورشة عمل حول الفحص الطبي قبل الزواج

نشر بتاريخ: 18/01/2015 ( آخر تحديث: 18/01/2015 الساعة: 12:23 )
طوباس- معا - شاركت مديرية أوقاف طوباس بورشتي عمل حول أهمية الفحص الطبي قبل الزواج نظمتها مديرية صحة محافظة طوباس والأغوار الشمالية للائمة والواعظات حيث أكد مدير صحة طوباس على الأهمية الطبية لاجراء فحص التلاسيميا للمقبلين على الزواج من اجل تفادي الأمراض الناتجة عن تطابق حمل مرض التلاسيميا من قبل الزوجين مؤكداً بان فلسطين شبه خالية من حاملي هذا المرض نتاج للتوعية الصحية المؤدية لعقد زواج سليم من الناحية الطبية بين الزوجين بحيث لا يكون كلاهما مصابا بمرض التلاسيميا مقدما شرحا تفصيليا عن هذا المرض ووصفه وأضراره والتمييز بين حامل المرض والمصاب به.

وبدوره أكد مدير أوقاف طوباس الشيخ حسن شحاده خلال كلمته على أن الزواج هو لبنة بناء المجتمع التي يجب أن تكون على أساس سليم لقول رسولنا الكريم عليه أفضل السلام وأتم التسليم ( البكر تستأذن والأيم تستأمر) مشدداً على قدسية الحياة الزوجية التي يجب أن تقوم على الإيجاب والقبول بين الطرفين حيث أن الزواج يجب أن يكون لمن يتمتع بالأهلية المادية والجسدية وقادر على القيام بواجباته ومحرم على من لا يستطيع الوفاء بالتزاماته حيث قال الرسول محمد عليه الصلاة والسلام: (من إستطاع منكم الباءة فليتزوج).

وأكد على أن سن البلوغ لا يرتبط بسن معين وإنما يتحدد بالطبيعة البيئية لكل مجتمع على حدا تتراوح بين سن الخامسة عشر والثامنة عشر والتي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار البلوغ عن الزواج حيث أن أساس المجتمع السليم ينطلق من أسرة سليمة قادرة على بناء حياة زوجية صحيحة وسليمة انطلاقا من تكاملية الأدوار بين الزوجين التي بفساد أحدهما يلقي بثقل مهامه على شريكه الآخر مبيناً أهمية أخذ الحيطة عند الرغبة بالزواج بان تكون الحياة الزوجية قائمة على أسس طبية سليمة من خلال الإلتزام بالتعليمات الصادرة عن المحاكم الشرعية التي توجب إجراء فحوصات طبية لتفادي نقل مرض التلاسيميا للاطفال مستقبلا لإكمال إجراءات الزواج والفحوص الطبية التي تحددها وزارة الصحة فدرهم وقاية خير من قنطار علاج لكي نصل لأسرة سليمة بعيدة عن الأمراض الوراثية وهو ما يدعو إليه ديننا الحنيف من اجل درء الضرر عن النفس البشرية انطلاقا من الضروريات الشرعية الخمس لحفظ النفس البشرية.

كما وأكد شحاده على تكاملية الأدوار بين كل من الأوقاف والصحة لما لهما من دور مهم وفعال في تصحيح المجتمع وتوجيهه لما فيه صلاح له مبديا استعداه لعقد مثل هذه الورش لائمة المساجد بالتعاون مع وزارة الصحة لما لهم من دور مؤثر في المجتمع وتضمين ما يتم شرحه في هذه الندوات خلال الدروس الدينية والوعظية التي يقوم بها أئمة المساجد والواعظات.