فيديو- متظاهرون يلقون البيض والأحذية على وزير خارجية كندا في البيرة

رام الله - معا - استقبل عشرات الشبان الفلسطينيين، صباح اليوم الأحد، وزير خارجية كندا جون بيرد بالأحذية والبيض، خلال خروجه من مقر وزارة الخارجية الفلسطينية في مدينة البيرة، وأصابت الوزير ببيضة في ظهره، خلال دخوله سيارته المصفحة.

وجاء استقبال الوزير بيرد هذا تعبيراً من الشبان، الذين اعتصموا أمام وزارة خارجية فلسطين في البيرة، بدعوة من الشبيبة الفتحاوية، لرفضهم للمواقف السياسية لحكومات كندا المتعاقبة، والتي آخرها التصويت ضد عضوية فلسطين الكاملة في مجلس الأمن.

وما أن أنهى وزير الخارجية الكندي اجتماعه بنظيره الفلسطيني رياض المالكي، وخروجه من المبنى، حتى قابله المعتصمون بالهتافات الرافضة لزيارته، وألقوا البيض والأحذية نحوه.
|313489|
وحاولت قوى الأمن الفلسطيني، التي تواجدت بكثافة في مدينة البيرة، حماية الوزير الكندي والوفد المرافق له، إلا أن غضب الشبان الفلسطينيين على المواقف الرسمية الكندية التاريخية ضد حقوق الشعب الفلسطيني، جعلتهم يلقون على البيض والأحذية.

ورفع المحتجون على زيارة السفير اليافطات التي تؤكد أنه ضيف غير مرغوب فيه في فلسطين، وأكدوا أن كندا التي وقفت دوماً ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية ستكون دوماً دولة غير مرحب بها في فلسطين.

وفي هذا السياق، أكد رئيس منظمة الشبيبة الفتحاوية، حسن فرج إن رسالة المحتجين هي التأكيد على رفض زيارة هذا الوزير لأراضي فلسطين، كونها دولة تدعم ارهاب دولة الاحتلال، ولأن كندا دعمت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وبررن الجرائم والقتل الذي ارتكب بحق المدنيين في غزة.
|313488|
وأضاف فرج أن كندا تدعم الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين وفي القدس تحديداً، وهي وقفت ضد كل مشاريع القرارات التي قدمت في المنظمات الدولية.

وتابع: كندا هي عدوة ااشعب الفلسطيني، كندا وحكومتها أيضاً قطعت المساعدات حتى عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فهي تصطف بشكل كامل إلى جانب العدوان على الشعب الفلسطيني، وعلينا جميعاً أن نستقبل وزير خارجيتها بالشكل المطلوب الذي يليق به بالأحذية والبيض، لأنه شخص غير مرغوب به في فلسطين من كل أبناء شعبنا.

بدوره، أكد منسق العلاقات الخارجية في القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، عصام بكر أن كندا لها مواقف داعمة للاحتلال الإسرائيلي في عدوان تموز آب الماضي، وأعلنت موقفاً رسمياً داعماً لإسرائيل، وحقها فيمتا تسميه حقها في الدفاع عن نفسها، فضلاً عن قرارها الأخير في مجلس الأمن كانت كندا داعمة للاحتلال الإسرائيلي.
|313487|
وتابع بكر: نحن نقول للوزير الكندي بأنه غير مرغوب به، وهذا استقبال بكل من لا يؤمن ولا يقر بالحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وتاريخياً كندا كانت داعمة من أجل توطين اللاجئين الفلسطينيين، وتصفية حق العودة اللاجئين الفلسطيني.

وأكد بكر: هذا هو الاستقبال الطبيعي لهذا الوزير الكندي، ومن هنا رسالتنا للسلطة الفلسطينية لإعادة صياغة علاقتها الخارجية بما ينسجم مع دعم الحقوق الوطنية، وعقد اللقاءات وتوطيد العلاقات مع الدول التي ساندت الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.