|
دجاجة حفرت على رأس ابوها عفرت
نشر بتاريخ: 19/01/2015 ( آخر تحديث: 22/01/2015 الساعة: 21:50 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
قبل عشرين عاما، وفي 5 -1 -1996 انفجر الهاتف الخليوي الذي دسّته المخابرات الاسرائيلية قرب راس الشهيد الفلسطيني المهندس يحيى عيّاش والذي كانت تعتبره اسرائيل المطلوب رقم واحد ، كان حينها شمعون بيريس في الفترة الانتقالية لرئاسة وزراء اسرائيل بعد اغتيال اسحق رابين ، وارد الامن الاسرائيلي ان يجعل منه بطلا ويدفعه الى فوز ساحق ، ولكن الثمرة جاءت مرّة . فقد نفذت كتائب القسام سلسلة عمليات وتفجيرات في تل ابيب والمدن الاسرائيلية ادّت الى سقوط شمعون بيريس، وفوز بنيامين نتانياهو بالانتخابات .
وكذلك اعترف الاسرائيليون باخطاء مماثلة بعد اغتيال القيادي في كتائب شهداء الاقصى رائد الكرمي في طولكرم، واكدوا ان اسرائيل دفعت مقابله 460 قتيلا اسرائيليا حين هبّ اخوة رائد الكرمي للانتقام له، وردت كتائب الاقصى بغضب فارتعدت اسرائيل من هول الرد ، وندموا على ذلك ندما شديدا . ومثلها حين اغتالت الشهيد احمد الجعبري قائد كتائب القسام في غزة وجرّوا على انفسهم حربا استمرت سبعة ايام توسلت حينها اسرائيل لجون كيري ولتركيا وقطر والرئيس المخلوع مرسي ان يوقفوا تلك الحرب . اليمين الاسرائيلي عجز عن اغتيال السيد حسن نصر الله، وها هو اليوم يكرر خطأ يحيى عياش اذ يتورط مع حزب الله، ويستفزه في لحظة حرجة لا يستطيع فيها الحزب ان يتخلى عن الرد، وفي حال رد حزب الله في غضون الشهرين القادمين فان نتائج الانتخابات الاسرائيلية ستكون في مهب الريح ... وتتكرر تجربة شمعون بيريس مع يحيى عياش . |