|
الالاف يشيعون جثمان شهيد رهط
نشر بتاريخ: 19/01/2015 ( آخر تحديث: 19/01/2015 الساعة: 22:05 )
القدس- متابعة معا - شيّع الآلاف جثمان شهيد رهط الثاني، سامي إبراهيم زيادنه، الذي سقط الليلة الماضية في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية التي اقتحمت المقبرة الإسلامية أثناء تشييع جثمان الشهيد سامي خالد الجعار، الذي سقط بنيران الشرطة الإسرائيلية مساء الأربعاء الماضي.
ولا يزال ثلاثة مصابين يرقدون في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، حيث طرأ تحسن على حالة المصاب في عينه بجروح خطرة، وتوصف حالته بالمتوسطة، في حين وصفت حالة مصابَيْن آخرين بالطفيفة. وقد تم تحرير بقية المصابين الذين أصيبوا بجراح طفيفة. واستعملت الشرطة الإسرائيلية الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والعيارات المطاطية، حيث اصيب في هذه المواجهات نحو 40 شخصا بينهم الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني وطلال القرناوي رئيس بلدية رهط. هذا وشارك في التشييع عدد كبير من القيادات العربية وأعضاء كنيست ورؤساء سلطات محلية وممثلي أحزاب وحركات من الداخل الفلسطيني. |313724| وانطلق الموكب الجنائزي من بيت الشهيد باتجاه مقبرة العائلة سيرا على الاقدام، حيث تقدم الموكب الجنائزي قيادات محلية. على صعيد متصل، قررت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني باجتماعها الطارئ اليوم في بلدية رهط اعلان الاضراب الشامل في كافة المناطق بالداخل الفلسطيني، بما في ذلك جهاز التربية والتعليم وذلك احتجاجا على استشهاد الشابين سامي الجعار وسامي زيادنه وجرح العشرات خلال تشييع جثمان الشهيد الجعار يوم أمس. وحضر اجتماع المتابعة الطارئ كافة أعضاء المتابعة، حيث يأتي الاجتماع في اجواء مشحونة يعيشها النقب عامة ومدينة رهط أحد كبرى المدن العربية في الداخل الفلسطيني خاصة والتي أعلنت الحداد لمدة ثلاثة أيام فيما تشهد المدينة اضرابا شاملا في كافة المرافق. |313725| وتحدث في بداية اللقاء رئيس بلدية رهط حيث رحب بالحضور، وقال: "تمر رهط بظروف صعبة، وشارك في الجنازة نحو 20 ألف شخص وبلدية رهط نظمت الجنازة وتم الاتفاق الا تتدخل الشرطة في مسيرة الجنازة ولكن للأسف ما أن بدأ الشيخ رائد صلاح بتأبين الشهيد انهالوا علينا بإطلاق القنابل والغازات واصبت انا والشيخ رائد. هذه تصرفات غير انسانية وهمجية. نحن لم نطلب منهم أي مساعدة وهم من اقتحم المقبرة وأدى ذلك إلى استشهاد الشاب سامي زيادنه وأصيب العديد من المشاركين". وأضاف القرناوي: "لا توجد لي أية ثقة بالشرطة، حيث حاولوا الاتصال بي ورفضت وتحدث معي رئيس الدولة وابلغته بخطورة أعمال الشرطة بحق سكان رهط". وكشف الشيخ رائد صلاح خلال اجتماع لجنة المتابعة عن النية المبيتة من طرف الشرطة في احداث جنازة الشهيد الجعار وقال: "أقول لكم نقلا على السنة شخصيات من عشائر النقب تحدثت معي وارجو ان يفهم حديثي وهذه رواية لبعض الشخصيات التي اعرف بعضها قالوا لي: إنه في ساعات النهار قبل الجنازة اتصلت بعض العناوين الرسمية في المؤسسة الاسرائيلية وطلبوا منا عدم المشاركة في الجنازة وقالوا سيكون فيها أحداث خطيرة وسيكون فيها الشيخ رائد مستهدف وكل القرائن تؤكد أن الأمر مبيت وعندي قناعة ان ما حدث البارحة ليس مجرد تصرف ضابط او مركز شرطة انما من قيادات عليا كانت في الطائرة المروحية وكان فيها مسؤول ما يصدر الاوامر اين سيطلق الرصاص". |313723| وأضاف: "القبر امامي بدأت اؤبن الشهيد ومن حولنا الآلاف واذ بقنبلة غازية ظننت انها غير مقصودة سقطت القنبلة اكملت حديثي فجأة وقع علينا زخ من مطر القنابل، والارهاب لا حدود له، الغاز الذي تم اطلاقه فيه تطور نوعي وسلاح مميز والذي حدث جريمة بشعة بكل ما في الكلمة من معنى". وتابع الشيخ صلاح: "اقترح ردا على مخططاتهم أن تكون مظاهرة قطرية ومسيرة مشاعل تنطلق من بيت الشهيد سامي الزيادة حتى بيت الشهيد سامي الجعار". هذا واستهجن مازن غنايم رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني الاحداث التي ادت الى استشهاد الشابين واصابة العشرات من المشيعين وتحدث في اللقاء كافة اعضاء اللجنة القطرية من اعضاء كنيست ورؤساء احزاب وافضى اللقاء عن اعلان الاضراب الشامل في الداخل الفلسطيني بما في ذلك سلك التربية والتعليم وتنظيم مظاهرات على مستوى كافة القرى والمدن في الداخل. |