وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الملكة "كوين " تلعب لعبة الملوك

نشر بتاريخ: 22/01/2015 ( آخر تحديث: 22/01/2015 الساعة: 17:18 )
الملكة "كوين " تلعب لعبة الملوك
بيت لحم - معا - وجدي الجعفري - لا تمتلك صفة ملكة أو اميرة، بل تحمل اسما يعني بالعربية ملكة، وتمارس رياضة الملوك وتحمل من الطموحات والآمال ما يساعدها على تحقيق العديد من الانجازات في رياضة لا تلقى الاهتمام المأمول في فلسطين.

الفارسة كوين جريس مجروح (16عاما) موهبة رياضية تجمع بين الفروسية وكرة السلة، تسعى بإصرار وعزيمة على تحقيق تطلعاتها في ان تصبح فارسة محترفة وسط انتشار غير واسع لهذه الرياضة نظرا لتكلفتها المرتفعة التي تعرف بـ"رياضة الملوك والأمراء" في الخليج العربي.

حب "كوين" للفروسية بدأ قبل عامين بعد فترة خوف ورهبة كانت تنتابها من كافة أنواع الحيوانات، وتقول "بدأت مسيرتي مع ركوب الخيل قبل سنتين عندما كنت عند احد أصدقاء العائلة، وكان لديهم بعض رؤوس الخيل، اقتربت منها لالتقاط بعض الصور وعندها لمست احداها شعرت بمدى جمالها وطيبتها".

وتضيف "التحقت بنادي أريحا للفروسية حيث كان والدي يمارس اللعبة، وبدأت التدريبات وخاصة خلال فترة العطلة الصيفية، فاخترت رياضة قفز الحواجز لما فيها من متعة وقوة.
|314115|
لكن كوين أكدت انه رغم متعة القفز إلا أنها خطرة، وتقول "تعرضت للعديد من الإصابات وخاصة عند بداية التدريبات لكن الان وضعي أفضل بكثير".
وقفز الحواجز هي أحد أنواع رياضة الفروسية وفيها يتم اختبار قدرة الجياد على القفز ومهارة الفارس من خلال تخطي العديد من الموانع المختلفة، ويكون الفائز هو من ينهي السباق في الوقت الأسرع وبالعدد الأقل من الأخطاء أو العدد الأكثر من النقاط.

ورغم تعلق كوين برياضة الفروسية لكن الدراسة بالنسبة اليها في المركز الاول، وتضيف " لا يوجد ساعات تدريب محددة، التحق بالتمارين في نادي أريحا للفروسية خلال العطل المدرسية".
وساعد مكان وجود نادي أريحا للفروسية حيث تسكن كوين في نفس المدينة كثيرا اللاعبة في تنمية مهارتها حتى اصبحت على قدرة عالية في القفز.
وتنصح كوين الفتيات بممارسة اللعبة، مشيرة الى ضرورة توفر العديد من المواصفات في الفارسة منها الشجاعة والقوة وحب الرياضة وخاصة الخيل.
"تظهر روعة وأناقة المرأة العربية وشجاعتها وهي تمتطي الخيل" تقول كوين.
وتشير كوين ان مدربها الحالي هو القدير حسين غروف إلا أنها لم تنسى فضل المدرب سيف حواش الذي ساعدها لتكون فارسة بارعة.
وتعتبر الفروسية من أكثر الرياضات تكلفة لممارسيها نظرا لارتفاع أسعار الخيل وخاصة العربي الأصيل إضافة إلى ساعات التدريب، وتقول كوين "نعم، انها رياضة مكلفة، تحتاج الكثير من المستلزمات مثل الملابس الخاصة بالخيل وثمن التدريب الذي يبلغ قرابة 50 شيقلا على الساعة الواحدة، كما ان الخيل نفسه يحتاج الى عناية خاصة من مكان صحي مناسب لوضعه، وفحوصات مستمرة.
|314116|
وتحلم كوين بامتلاك رأس خيل، وتقول حاليا ان منشغلة بالدراسة ولكن فور انتهاء الثانوية العامة سأقوم بشراء حصان خاص، فهو يحتاج لعناية فائقة وتدريبات متواصلة.
ورغم جمالية الخيل العربي الأصيل غالي الثمن الا ان كوين ترغب في امتلاك خيل انجليزي لانه أكثر قوة في القفز حسب قولها.
وترتفع أسعار الخيول في فلسطين حيث يزيد سعر الواحد منها مثل الانجليزي عن 10 آلاف شيقل.
وتؤكد كوين على دور عائلتها في تشجيعها على ممارسة اللعبة ودعمها المتواصل، وخاصة والدها إضافة الى أصدقائها.
وحصلت كوين على جائزة أفضل أداء واحدة، وتقول أشارك في البطولات التي تنظم في أوقات العطلة وليس جميعها.
وفي نهاية حديثها تمنت كوين تطور رياضة الفروسية في فلسطين، مطالبة المسؤولين بإعطاء مزيدا من الاهتمام للفروسية ودعمها لتنتشر بشكل اكبر في كافة محافظات الوطن وتصبح في متناول الجميع.
|314117||314119||314120|