وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قلقيلية: السفير الايطالي يزور محافظة قلقيلية ويطلع على واقعها

نشر بتاريخ: 22/01/2015 ( آخر تحديث: 22/01/2015 الساعة: 18:18 )
قلقيلية -معا - أطلع اللواء رافع رواجبة محافظ قلقيلية القنصل الايطالي العام "دافيد لا سيليا" على واقع محافظة قلقيلية وما تعانيه بفعل الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة بالجدار والاستيطان، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس إرهاباً ممنهجاً بحق المحافظة ومواطنيها محاولاً تحويل حياتهم إلى جحيم وذلك بإطلاق العنان للجيش الإسرائيلي وغض الطرف عن إجرام المستوطنين.

جاء ذلك خلال لقائه القنصل والوفد المرافق له في مكتبه اليوم بحضور مدير الشرطة العقيد حسام عواد.

وثمن المحافظ موقف الشعب الايطالي الداعم للقضية الفلسطينية، وأكد على عمق العلاقة بين الشعبين، موضحاً أن ايطاليا كانت من أوائل الدول التي دعمت الحق الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران من العام 1967م، متمنياً أن يصوت البرلمان الايطالي يوم غد لصالح مشروع الاعتراف بدولة فلسطين.

وأكد المحافظ أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف تاريخي ومفصلي بعد توجه القيادة إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار بإنهاء الاحتلال، مضيفاً أن إسرائيل ونتيجة لدعم بعض الدول الكبرى وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية أقدمت على تكثيف الاستيطان وسرقة الأرض، واحتجاز أموال الشعب الفلسطيني.

وقدم المحافظ شرحاً مفصلاً حول الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وفي مقدمتها الاستيطان والجدار واعتداءات المستوطنين، مؤكداً أن تلك السياسات تزيد من حدة الاحتقان والتوتر ولا تهيئ لسلام عادل، ولا تعيد عملية السلام التي عطلها الاحتلال نتيجة مواصلة مشاريعه الاستيطانية.

وقال أن محافظة قلقيلية بالرغم من عنجهية إسرائيل ومحاولتها سرقة الأرض والتضييق على المواطنين في سبل العيش إلا أن المواطنين لديهم إرادة الحياة والصمود والبقاء، لذلك عملوا على استصلاح مساحات واسعة من الأراضي وزراعتها بأفضل المحاصيل والفواكه الاستوائية مما أوجد فرص جديدة للاستثمار، مطالباً بدعم المحافظة في المشاريع خاصة في مشاريع البنية التحتية لتتمكن من الصمود في وجه إجراءات الاحتلال الظالمة.

من ناحيته شكر القنصل الايطالي المحافظ على ما قدمه من معلومات خلال اللقاء، مؤكدا إدراكه للتأثير السلبي للاحتلال على كافة مناحي الحياة، مشيرا إلى أن الحكومة الايطالية تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيل، معبرا عن اعتقاده بان البرلمان الايطالي يجب أن يأخذ قراراً بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، مضيفا أن البرلمان صوت في السابق لصالح مشروع قرار انضمام فلسطين للأمم المتحدة.

وأكد القنصل على تقديره لموقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه لا يمكن الاستمرار في المفاوضات في ظل الاستيطان والجدار، مشيرا إلى أن المفاوضات يجب أن تسير وفق أفق واضح تصل إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967م، مؤكدا دعم حكومته للسلطة الوطنية من خلال تمكين المؤسسات لتقوم بمهامها على أكمل وجه.

وقام القنصل والوفد المرافق له بزيارة لبلدية قلقيلية التقى خلالها عثمان داود رئيس البلدية وأعضاء من المجلس البلدي.

وقدم داوود شكره للقنصل زيارته واهتمامه بالمدينة، وأطلعهم على آخر المستجدات في المدينة والتأثيرات التراكمية السلبية للاحتلال عليها منذ بدايته وحتى اليوم .

وحث داود الوفد الضيف نقل رسالة السلام الفلسطينية إلى إيطاليا حكومة وشعبا، مطالبا إياهم ببذل مزيد من الجهد لحل القضية الفلسطينية على أسس الشرعية الدولية، مطالبا القنصل بدعم مشاريع البنية التحتية والتنموية في المدينة لتصبح معلما يشار له بالبنان أسوة بباقي المشاريع التي تنفذ بالمدينة الممولة من الدول المانحة.

واطلع داود القنصل الايطالي على برنامج الشراكة التعليمي بين بلدية قلقيلية ومدارس ايطالية لنقل رسالة طلبتنا ومعاناتهم من الاحتلال وأثره على العملية التعليمية بشكل خاص في المدينة التي يحيطها جدار الفصل من مختلف الجهات تاركا آثاره النفسية المتواصلة عليهم .

بدوره شكر القنصل بلدية قلقيلية على حسن الاستقبال واعدا بمزيد من التواصل والتعاون المستقبلي ، مشيرا انه سيبذل قصارى جهده للمشاركة من خلال الفيديو كونفرنس بالبرنامج التعليمي ودعمه.

وقام القنصل بجولة في المحافظة شملت مقاطع من جدار الفصل العنصري اطلع على آثاره الكارثية على حياة المواطنين، كما قام بزيارة لشركة مطاحن بن الرشيد.