وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاسير المحرر صالحة: مطلب الاسرى استعادة الوحدة واستكمال المصالحة

نشر بتاريخ: 22/01/2015 ( آخر تحديث: 22/01/2015 الساعة: 19:26 )
غزة- معا - قال الأسير المحرر إبراهيم أحمد صالحة (29) عاما من مدينة خانيونس إن المطلب الأبرز للأسرى في هذه المرحلة هو استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية واستكمال المصالحة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، مؤكدا بأن الأسرى يعتبرون ذلك أحد المداخل الرئيسية لحل القضايا الوطنية وعلي رأسها قضية الأسرى القابعين في سجون الإحتلال .

وصرح المحرر صالحة الذي أطلق سراحه قبل يومين من سجون الإحتلال الإسرائيلي بعد أن أمضى 12 عاما بالسجون في تصريحات له بأن الأسرى يتوقون إلى الحرية ويأملون بأن تتوحد الجهود المحلية والدولية من أجل إطلاق سراحهم وإنهاء معاناتهم، مشيرا إلى أن المطلب الفلسطيني بتحسين شروط حياة الأسرى داخل السجون لم يعد مطلبا مجديا بسبب رفض الاحتلال الالتزام بمبادئ حقوق الأسرى ويتعامل معهم باعتبارهم قتلة وإرهابيين كما أنه لا يكترث بكل المناشدات والمطالبات بمعاملتهم معاملة إنسانية تليق بآدميتهم .

وأضاف بأن الأسرى يطالبون كافة المدافعين عن حقوقهم والمتضامنين معهم وكل القوى والفصائل والمؤسسات أن ترفع شعار حرية الأسرى وإطلاق سراحهم وعدم التركيز فقط علي مطالب تحسين شروط حياتهم داخل الأسر ،موضحا بأنه لا قيمة لحياة الإنسان مهما بلغت من الرفاهية طالما بقي خلف القضبان مسلوب الحرية وفاقدا لمعانيها .

وعن أوضاع الأسرى الذين تركهم خلف القضبان تحدث الأسير المحرر صالحة لجمعية حسام عن المصاعب التي يواجهونها داخل السجون مع ازدياد وتيرة القمع والإرهاب الموجهة ضدهم من قبل إدارة مصلحة سجون الإحتلال، موضحا بأن اعتداءات قوات السجون ووحداتها العسكرية مثل المتسادة ودرور وأليمار قد تصاعدت في الآونة الأخيرة خاصة بعد حادثة أسر وقتل المستوطنين الثلاثة في حزيران من العام الماضي .

وأوضح بأن إدارة السجون ووحداتها القمعية صعدت من حملات التفتيش الليلي والاقتحام المفاجيء لغرف وأقسام الأسرى تحت حجج ومبررات واهية، مشيرا بأنه لا يكاد يمر يوم واحد دون الاعتداء علي الأسرى بطريقة أو بأخرى وبأن هذه الاعتداءات قد دخلت مرحلة خطيرة بعد قرار إدارة السجون اصطحاب السلاح الناري خلال عمليات القمع والتفتيش لأقسام وغرف الأسرى .

وتطرق الأسير المحرر صالحة إلي سياسة الإهمال الطبي التي تتبعها إدارة مصلحة سجون الإحتلال ضد الأسرى المرضى والمماطلة الممنهجة في تقديم العلاج لهم خاصة ذوي الأمراض المزمنة كمرضى الكلي والقلب والسرطان لافتا إلي زيادة أعداد الأسرى المرضى بسبب سياسة الإهمال الطبي وعدم التشخيص المبكر للأمراض إضافة إلي رفض إجراء العمليات الجراحية لمن هم بحاجة ماسة لإجرائها .

وعند سؤاله عن مدي تقييم الأسرى للحراك الشعبي المساند لقضيتهم أوضح بأنهم بالرغم من تقديرهم لكافة الأنشطة التي تنظمها القوي والفصائل والمؤسسات الفلسطينية تضامنا مع الأسرى إلا أن هذه الأنشطة لا زالت دون المستوى المطلوب ولم ترتقي لمعاناة وتضحيات الأسرى كما هو مأمول مؤكدا بأن الأسرى يستحقون أكثر من ذلك بكثير .

وأهاب صالحة بأبناء الشعب الفلسطيني التحرك الجاد لنصرة الأسرى وإنهاء معاناتهم، معتبرا ذلك واجبا وطنيا وضريبة يجب أن يؤديها كل مواطن فلسطيني حريص علي القضية الفلسطينية وحق الأسرى في الحرية .

يذكر بأن الأسير المحرر ابراهيم صالحة قد اعتقل بتاريخ 16/1/2003 ، وكان عمره لا يتجاوز 16 عاماً ، واتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية اقتحام مستوطنه على اطراف مدينة خانيونس ، وقد بترت يده اليمنى خلال العملية ، كما حكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة 12 عاما، وقد امضى مدة حكمه كاملة وأفرج عنه يوم الخامس عشر من هذا الشهر.